ارشيف من :أخبار العدو

إسرائيل تستعد لتشديد الرد على إنزلاق الصواريخ من سوريا إلى هضبة الجولان‎

إسرائيل تستعد لتشديد الرد على إنزلاق الصواريخ من سوريا إلى هضبة الجولان‎

إستيقظ سكان هضبة الجولان يوم أمس السبت على أصوات إنفجارات قوية، وبعد فحص كل المنظومات تبين أن أربع من أصل خمس قذائف أطلقت من سوريا سقطت في "الأراضي الإسرائيلية".. وفي نفس الوقت يتواصل القتال بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في المنطقة السورية لكن ليس بشكل يبرر إطلاق صواريخ بهذا الحجم.

أحداث صباح الأمس زادت الخشية في الجانب الإسرائيلي بأن ما يحصل هنا هو محاولة من نظام الأسد بنقل رسالة إلى إسرائيل- ربما بضغط إيراني- والجيش الإسرائيلي رد بإطلاق النار على المكان الذي أطلقت منه الصواريخ.

حتى الآن كان كل شيء طبيعي إلى حين صدور البيان الرسمي للمتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي العميد رونن منليس، الذي حمّل المسؤولية للنظام السوري برئاسة بشار الأسد.. هذه المرة وخلافاً لبيانات سابقة، أضيفت جملة جديدة: "حتى ولو كان الأمر يتعلق بإنزلاق، فإن الحديث يدور عن حادثة إستثنائية وأن إستمرار أحداث من هذا النوع سيواجه بتشديد الرد الإسرائيلي".

إسرائيل تستعد لتشديد الرد على إنزلاق الصواريخ من سوريا إلى هضبة الجولان‎

إسرائيل تستعد لتشديد الرد على إنزلاق الصواريخ من سوريا إلى هضبة الجولان‎

الخشية الحقيقية في الجيش الإسرائيلي هي من تحوِّل الحدود السورية المستقرة نسبياً إلى منطقة قتال تشمل إنزلاقات وتفجيرات على مقربة من الحدود بوتيرة تجعل حياة المواطنين الإسرائيليين في المنطقة لا تحتمل.. لذلك نُقلت في الأشهر الأخيرة رسائل واضحة إلى روسيا وإلى الولايات المتحدة وإلى دول غربية في المنطقة وإلى دول في أوروبا، بأن إسرائيل لن تقبل بوجود إيران أو حزب الله في سوريا بشكل عام وفي هضبة الجولان السورية بشكل خاص.. في هذه المرحلة يبدو أن لا نية روسية بتأييد الطلب الإسرائيلي.

الرسالة الإسرائيلية نقلت بشكل واضح إلى نظام الأسد ليس فقط عبر وسائل الإعلام بل أيضاً عبر قوات "الأندوف" التابعة للأمم المتحدة، وأيضاً عبر محادثات مع مسؤولين روس وممثلين عن دول أخرى.

واضح الآن أن إسرائيل لا يمكنها الإكتفاء بهجمات موضعية في حال إستمر "إنزلاق" الصواريخ، ويحتمل كثيراً أن يتم منذ الآن درس تشديد الهجمات مثل ضرب بنى تحتية تابعة للنظام السوري وأهداف إضافية.

لذلك المطلوب أيضاً دعم دولي، هذه الخطوة عكستها المحادثات التي أجراها وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان في الأسبوع الأخير مع نظيريه في موسكو والولايات المتحدة.. رئيس هيئة الأركان، غادي آيزنكوت توجّه فجر اليوم إلى الولايات المتحدة في زيارة عمل، ستتناول من جملة الأمور المسألة الإيرانية.

الواقع في سوريا يبدو كئيباً، الزحف الأوروبي نحو سوريا، والذي يخشون منه في إسرائيل، بدأ يعطي إشاراته.. فرنسا أعلنت عن إستثمار الملايين من اليورو من أجل المواطنين السوريين.. هكذا تكون البداية.. المرحلة المقبلة ستكون التقرُّب من نظام الأسد وتغيير ميزان القوى في المنطقة.

2017-10-22