ارشيف من :أخبار العدو

إطلاق النار على الجولان قد يؤشر الى انتصار كبير للأسد

إطلاق النار على الجولان قد يؤشر الى انتصار كبير للأسد

موقع والاه – آفي يسسخاروف

وقّع رئيس أركان الجيش السوري علي أيوب يوم السبت على مذكرة تفاهم خلال اجتماعه في دمشق مع نظيره الايراني محمد باقري. حتى الآن على الأقل، لا يبدو في الافق أن هناك من سيوقف التمدد الايراني. ربما الروس سيتغاضون عن الهجوم "الاسرائيلي" التالي لكن لن يعملوا على الأرض لعرقلة الخطط الإيرانية.

حتى أن الأميركيين يتجاهلون، ففي كركوك العراقية، الادارة الأميركية "باعت" الأكراد لحكومة بغداد التي حظيت بدعم من الحركات المدعومة من قبل إيران. يبدو أن السماح بسفك دماء الأكراد من جانب الأميركيين، سيؤثر على موقع الولايات المتحدة وإيران بشكل مهم في المنطقة.

 

إطلاق النار على الجولان قد يؤشر الى انتصار كبير للأسد

 

عن طريق الصدفة أم لا، بموازاة زيارة رئيس أركان الجيش الايراني الى سوريا أطلقت خمسة صواريخ من سوريا الى الجولان. قد يعتبر الأمر بالفعل "خطأ قتاليا" (أو انزلاقًا) كما حدث غير مرة خلال السنوات الماضية. لكن في أحداث أمس يبدو أن هناك أمرا مشبوها، قد يصل الى حد التفسير بأنه رسالة من سوريا. أولا، توقيت الحادثة، الخامسة فجراً، على الأغلب، يجري القتال في الجانب السوري بين القوات التي تدعم النظام وبين المسلحين في وضح النهار، وليس في ساعات الصباح المبكرة، حيث لا يزال التوقيت مظلما.

ثانيا، إطلاق خمسة صواريخ بشكل متتال لا يميز "الانزلاق" الذي كان يحصل سابقاً ويثير هو أيضا الشك في أن الامر لا يتعلق بصدفة.

هذه الحادثة تنضم بالطبع الى حادثة إطلاق صاروخ مضاد للطائرات باتجاه طائرات سلاح الجو "الاسرائيلي" التي كانت في طلعة فوق الأجواء اللبنانية الأسبوع الماضي والتشديد في النبرة من الجانب السوري. هذه التطورات تشير الى حد كبير الى زيادة الشعور بالثقة من جانب دمشق.

وبذلك ومع سلسلة الانتصارات العسكرية، وحيث أن طهران سوية الى جانب آلاف العناصر "الشيعية" من العراق، باكستان وأفغانستان، وكذلك عناصر حزب الله المسلحون جيداً، يمكن الافتراض أن الرئيس السوري بشار الأسد يشعر أنه على حافة الانتصار. وربما بنظره هذا هو الوقت لمحاولة نقل رسالة الى "اسرائيل" اننا "لسنا خائفين".

 

2017-10-23