اهتمّت الصحف والمواقع الإسرائيلية بالتقرير الذي أعدّه مسؤولون سابقون في المؤسسة الأمنية الصهيونية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة، ونُشر يوم الأربعاء الماضي، ولاسيّما أنه تضمّن تحذيرًا من مواجهة عسكرية خطرة قد تندلع قريبًا بين "تل أبيب" وحزب الله.

التقرير الذي عُرض في معهد "واشنطن لسياسات الشرق الأوسط" ذكر أن حزب الله سيفضّل نقل الحرب القادمة الى "اسرائيل"، مشيرًا الى أن القتال سيستغرق وقتًا طويلًا.

وبحسب كلام المسؤولين الأوروبيين، خزّن حزب الله نحو 100 ألف صاروخ وقذيفة منذ عام 2006، واشترى أعتدة مضادة للدبابات وطائرات غير مأهولة، ودرّب عناصره في القتال الى جانب القوات السورية.

وقال المسؤولون إن "حزب الله بدأ أنشطة عملانية على طول الحدود وبدأ بتحضيرات داخل لبنان ستفرض على "إسرائيل" الردّ"، وأضافوا أن "مواجهة جديدة وخطيرة هي مسألة وقت فقط".

فريق إعداد التقرير الذي يضمّ قادة عسكريين سابقين من الغرب، أُنشئ في العام 2015 لدراسة حرب لبنان الثانية، وهو يتضمن اللواء اللورد ريتشارد دينات رئيس الأركان السابق للجيش البريطاني وعضو مجلس اللوردات؛ وكذلك الجنرال كلاوس نويمان رئيس أركان الجيش الألماني سابقًا، والجنرال ريتشارد كيمب القائد السابق للقوات المسلحة البريطانية في أفغانستان ورئيس لجنة المخابرات البريطانية.

دينات قال "يجب أن نعمل بسرعة للحدّ من أنشطة حزب الله من أجل المساعدة على منع حرب لبنان الثالثة"، فيما صرّح نيومان: "نحن بحاجة لضغط عاجل – ليس أقلّ من أوروبا - على كافة أبعاد أنشطة حزب الله، وعلى حكومتي إيران ولبنان.. يبدو أن حرب لبنان الجديدة ستكون أسوأ بكثير من الحرب التي حصلت في العام 2006".