أعلن رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم السيد هاشم حيدر ولادة مركز التحكيم الرياضي الخاص بلعبته آملاً أن يكون فيما بعد أن يكون هذا المركز بمثابة المرجعية العادلة والحكيمة القادرة على حل كل الإشكالات التي تحصل في ملاعبنا وساحاتنا الرياضية وخصوصاً ما بين الأندية واللاعبين والحكام والاتحادات.



حفل إطلاق مركز التحكيم الرياضي أقيم في فندق الموفنبيك في حضور حشد كبير  تقدّمه الى جانب رئيس المركز السيد هاشم حيدر كل من : ريمون سمعان (نائب الرئيس)، سهيل خوري وبيار كاخيا وحسان رستم (أعضاء مجلس الادارة للمركز) وجيرار حبيبيان (أمين السر العام)، رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جان همام، ممثلو  22 اتحاداً رياضياً الى غالبية الاسرة الاعلامية الرياضية في لبنان.

بعد الوقوف للنشيد الوطني، استهل هاشم حيدر كلمته واصفاً إنشاء المركز بالخطوة غير المسبوقة آملاً بأن يكون المرجع الفيصل في حل المشاكل التي تحصل في حياتنا الرياضية، مشيراً الى أسباب كثيرة أدّت الى إنشائه وفي طليعتها، قناعة الجميع بضرورة الفصل بين النزاعات الرياضية بسرعة مع وجود الجهة الصالحة للنظر فيها بعين العدل والمسؤولية مع إبعادها عن السجال القضائي من منطلق الخصوصية التي تميّز ساحة العمل الرياضي عن غيرها من الساحات، لافتاً الى إمكانية التعاون مع بقية الاتحادات ومع اللجنة الأولمبية وانه في حال أقدمت الدولة اللبنانية على إنشاء مركز تحكيمي رياضي مستقل فلا مبرر لبقاء هذا المركز.
ثم تناول حيدر آليات التسمية والتعيينات التي حصلت، موضحاً بأن رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم ونائبه الأول هما في موقعي الرئيس ونائب الرئيس للمركز، فيما الاعضاء الثلاثة تعيّنهم الجمعية العمومية للاتحاد، مبيّناً أنه في المرحلة التأسيسية ـ ولمرة واحدة فقط ـ عملت اللجنة التنفيذية على تعيينهم. مؤكداً على حيادية واستقلالية العمل التحكيمي دون المس بخصوصية القضاء اللبناني مع السعي الجاد لمنع التدخلات الخارجية بالعمل الرياضي وفق ما تنص عليه الشرعة الأولمبية. لافتاً الى أن الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية تفرضان تشكيل هيئات تحكيمية دون اللجوء الى القضاء المدني وهذا معتمد في معظم دول العالم.

وكانت كلمة للواء سهيل خوري، فتوجّه شاكراً رئيس المركز على ثقته به واختياره للمهمة التحكيمية، مشدداً على ضرورة اعتماد الاستقلالية في عمل المركز مشيراً الى حجم المعاناة التي أرخت بثقلها على الواقع الرياضي في لبنان منذ عقود، وختم مشجّعاً الاتحادات الى إجراء عقود مع المركز ليكون فعّالاً في خدمة نصاعة ونقاء وحيادية الرياضة اللبنانية بشكل عام.

حبيبيان والدور المحوري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جيرار حبيبيان، العضو السابق في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وبعد 11 عاماً له في دولة الامارات في مجال التحكيم الرياضي وعمله الدؤوب مع محكمة التحكيم الرياضي الدولية، استحق المحامي الشاب أن يكون محل ثقة زملائه السابقين فعاد على حصان التحكيم وفي موقع الأمانة العامة للمركز، ففي كلمته، أوضح المعايير التي اعتمدت في سياق اختيار المحكّمين الخمسة، وهم:
ـ جلال الأحدب، محام لبناني، مقيم في باريس.
ـ سالم بن بهيان، (اماراتي)، مستشار قانوني في اتحاد الكرة الاماراتي ورئيس لجنة الانضباط.
ـ بول فضل الله، محام لبناني خبير في الشؤون الرياضية.
ـ ستيوارت ماكينث (انكليزي) ، محاضر قانوني رياضي ومحكّم في محكمة التحكيم الرياضي الدولية.
ـ مارك تايسون (اللوكسمبورغ)، رئيس لجنة دولية سابق في التحكيم الرياضي.
وأشار حبيبيان الى طبيعة عمل المركز وسبل الاستفادة منه في سياق السعي لاعطاء كل ذي حق حقه، لافتاً الى أن النفقات المادية ستعاد الى صاحب الحق في أي قضية مطروحة، وبيّن أن التواصل بين أعضاء اللجنة والمحكمين وأطراف النزاع سيكون في مرحلة أولية عبر الموقع الالكتروني ([email protected])، فمن خلاله ستقدّم المستندات، على ان تتابع الأمانة العامة الملف واذا أقتضى الأمر اجراء جلسة للمواجهة سنكون على استعداد تام لذلك