ارشيف من :رياضات متنوعة

«الأنوار» و«الزهراء» في إعادة لنهائي الموسم الماضي

«الأنوار» و«الزهراء» في إعادة لنهائي الموسم الماضي
سيكون الدور النهائي لبطولة لبنان بالكرة الطائرة اعادة حامية للموسم الماضي بعد ان تأهل «الانوار» و «الزهراء» على حساب «البوشرية» و «تنورين» ليلتقيا في سلسلة تبدأ غدا السبت في قاعة الميناء في واحدة من خمس مباريات يحرز على اثرها اللقب من يفوز بثلاث ممكنة.

وقد تكون «القمة المتنية» هي التي برزت الى الواجهة قبل المباراة الأخرى على اعتبار انها بين الجارين اللدودين اللذين يشكلان «وجه الصحارة» في الكرة الطائرة، لذلك كان التركيز عليهما، بغياب كلي لجمهور المتن الذي انصرف عن الفريقين للموسم الثالث على التوالي.

تربع الزعيم على عرش المنطقة، وجعل صفحة محلته بيضاء ناصعة فهو على الأقل افترس خصمه (3 ـ صفر) بشكل غير متوقع في السلسلة كان آخرها مباراة امس التي انتهت بثلاثة اشواط مقابل شوط (25 ـ 16، 25 ـ 21، 24 ـ 26، 25 ـ 22).

فعل «الزعيم كل شيء، واخفق «ابو البطولات» من دون ان يشعر، تعملق «الانوار» باقل الامكانات، وفشل «البوشرية» بالتقدير والحساب، ابقى الأول على مجموعة لاعبيه متجانسة بكل الاشكال، بينما بدل الثاني في لاعبيه فسقط في الامتحان.

وكان على الايطالي سافاني ان يلعب وحده بمواجهة فريق يملك لاعبين مثل الكوبي دينيس والمجري دوموتور والآخرين المحليين الذين يمتازون بكل شيء، من تدعيم المؤخرة بخط خلفي من ايلي النار واللاعبَين المذكورين، وبالمقابل، فان الآخرين في «البوشرية» كانوا اشبه بأطلال.

ابدع «المايسترو» وسام الحصري وجر معه كل اللاعبين ليبدعوا، فلم يُغفِل احدا منهم، ورغم اصابة الخطافين فارس ونهرا فان المركز 3 كان شغالا، الى جانب الجوهرة الكوبية افضل مسجل بـ34 نقطة التي انارت الملعب في الوقت الذي كان فيه السلوفيني الن خارج التوقعات.

كان «الانوار» الأكثر هجوما بـ59 بالمئة مقابل 34 وسجل سافاني 20 نقطة وكان دينيس ايضا افضل مستقبل بـ50 في المئة، تلاه ايلي النار بـ35.

قاد المباراة حنا الزيلع وشبل ضرغام.
وكان متوقعا ان يقطع «الزهراء» المباراة الثالثة، لكن ليس بتلك السرعة المرعبة، اذ انهى المباراة بساعة وعشر دقائق وهو رقم قياسي امام فريق يملك الكثير من الأوراق الرابحة ففاز بثلاثة اشواط نظيفة (26 ـ 16، 25 ـ 19، 25 ـ 14).

حمل «المدمر» على خصمه بابسط القواعد فابلى بالهجوم وكانت له الأفضلية بنسبة عالية (56 في المئة مقابل 45)، ما يعني ان الفريق الطرابلسي عرف بطريقته المعهودة كيف يرد ويجر الفريق البتروني الى الانهيار التام في ظل عجز اللاعبين البلغاريين بشكل كلي عن تأمين الضربات وحصد النقاط اذ كانت نسبة براتوف 10 وميلوشيف 6، وذلك بسبب قوة البلوك في «الزهراء» والدفاع القوي والرد بالضرب في الاماكن الحساسة بواسطة كيرفن (15 نقطة)، ثم التنويع من خلال ديوكيتش وضاربي الخطف فكان كريستيان عساف نجما مميزا (8 نقاط)، وهو اربك حائط «تنورين» ومنعه من إحكام الطوق على ضاربيه.

وحاول «تنورين» دائما ان يستقبل بالشكل الصحيح الا ان موزعه تاه ولم يستغل ما كان يفعله كايو معلوف (56 بالمئة) في الخلف فعجز الجميع امام قوة ورفعة مستوى «الزهراء».
واخفق الفريقان في الهجمات خلال الشوط الاول اذ ان كيرفن الضارب المتمكن لم يحصد سوى نقطتين، بينما امعن «تنورين» في الارسالات الخاطئة، وظل الفارق متقاربا (11 ـ 10)، حتى تمكن «الزهراء» من توسيعه (15 ـ 11)، و(22 ـ 15) لينهيه بسرعة كبيرة.
وفي الشوط الثاني حاول «تنورين» ان يجاري خصمه فنجح وفرض عليه التعادل (16 ـ 16) قبل ان يتراجع ويفقد الأرجحية ويخسره.

اما الشوط الثالث فكان شوط روني ضو اذ لو عرف المدرب كيف يستغل المركز 3 به في البداية كان يمكن ان يقال في الأشواط كلام آخر، فتألق الاخير، لكن بدا ان الفريق ينهار رويدا رويدا من خلال الفارق (12 ـ 6) وايقن اللاعبون انهم اصبحوا خارج البطولة فانعدمت الخطورة وارتبك اللاعبون قبل ان يقولوا كلمتهم الأخيرة «وداعا للبطولة».
2016-04-29