ارشيف من :حزب الله

الشيخ دعموش: حزب الله سيقدم المزيد من التعاون للحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية

الشيخ دعموش: حزب الله سيقدم المزيد من التعاون للحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن "الجماعات الارهابية التكفيرية وعلى رأسها "داعش" أساءت للاسلام أكثر من اساءة الغربيين للاسلام عندما انتهجت هذا السلوك الوحشي واللاانساني باسم الاسلام، فنشرت وعلى مدى السنوات الست الماضية الحروب والقتل والإرهاب في المنطقة والعالم، وأثارت الفتن ودمرت دولا وأضعفت جيوشها وفككت مجتمعاتها وأبادت الآلاف من الناس الأبرياء وهجرت الملايين من مناطقهم، وكل ذلك حصل باسم الدين والاسلام ودولة الخلافة".

وقال الشيخ دعموش خلال خطبة الجمعة "اليوم دولة الخرافة لداعش في العراق وسوريا سقطت، وسقط معها كل من صنع ودعم ورعى هذا التنظيم المتوحش وأنفق عليه عشرات مليارات الدولارات ليحقق تلك الأهداف التدميرية واللاانسانية".

واعتبر الشيخ دعموش أن "سقوط "داعش" في العراق وسوريا هو انجاز وانتصار تاريخي واستراتيجي لمحور المقاومة ستكون له تداعيات وانعكاسات كبيرة ومهمة في المنطقة والعالم، فهو سيخلص البشرية من كوارث ومصائب وويلات المشروع الارهابي التكفيري، وسيحمي لبنان وكل دول المنطقة من هذا المشروع التدميري، وسيسقط كل الرهانات التي بنيت على وجود هذه الجماعات في منطقتنا خصوصا لجهة احكام سيطرة وهيمنة اميركا وحلفائها على دول المنطقة وشعوبها".

ورأى الشيخ دعموش أن "لبنان استطاع أن يتجاوز الأزمة التي أحدثها التدخل السعودي السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية بفعل تمسك اللبنانيين بوحدتهم، ورفضهم للإملاءات الخارجية، والمواقف الشجاعة والحازمة لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، والأداء الحكيم والمسؤول لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومواقف بقية القوى السياسية الحريصة على الإستقرار في البلد، فإن كل هذا الأداء أفرغ المغامرة السعودية من زخمها وأربك حساباتها وشكل صدمة للنظام السعودي فسقط ما في يده وفشل في خطوته".

وطالب السعودية التي جربت العبث بلبنان وفشلت أن تتعلم من هذه التجربة، وأن تأخذ العبرة مما حصل، وأن تدرك أن لبنان ليس ساحة للتنفيس عن أحقادها أو للتعويض عن هزائمها، وأن اللبنانيين لا يمكن أن يكونوا وقودا في فتنة تصنعها أو مغامرة غير محسوبة تقوم بها، ولن يسمحوا لها ولا لغيرها التدخل وفرض القرارات والخيارات على اللبنانيين لتغيير المسار السياسي التوافقي بينهم.
                      
 وأكدأن المطلوب اليوم بعد عودة رئيس الحكومة والجو الإيجابي الذي ساد في البلد أن يتعاون الجميع لمعالجة تداعيات الأزمة، لافتاً الى أن حزب الله تعاون مع الجميع لحماية الإستقرار الداخلي، وسيقدم المزيد من التعاون للحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية وعلى الإستقرار السياسي والأمني في البلد.
 


 

2017-11-24