ارشيف من :ترجمات ودراسات

انخفاض الزيادة السكانية في مستوطنات الضفة الغربية

انخفاض الزيادة السكانية في مستوطنات الضفة الغربية

كتبت صحيفة إسرائيل هيوم انه رغم إعلان الحكومة الإسرائيلية في 2017 عن نهضة عمرانية في المستوطنات، إلا أن وتيرة الزيادة السكانية في المستوطنات انخفضت خلال 2017.

المعطيات التي وصلت إلى الصحيفة حول المستوطنين في الضفة الغربية وغور الأردن، تظهر أنه بالمقارنة مع عام 2016، طرأ انخفاض معين في وتيرة الزيادة السكانية في 2017، وصلت نسبته إلى 0.5%. وقالوا في مجلس المستوطنات إن التجميد الهادئ بدأ يظهر.

ويلاحظ انه، في أعقاب ضائقة القوى البشرية في مكتب التخطيط والبناء في الإدارة المدنية، لم يتم إيداع خرائط حوالي نصف آلاف وحدات الإسكان التي صودق عليها في 2017.

وتضيف الصحيفة انه في بداية عام 2018، بلغ عدد سكان مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن 435،708 نسمة، يعيشون في حوالي 150 مستوطنة. وفي العقد الماضي، بين 2006 و2016، بلغ معدل النمو السكاني في المستوطنات 4.6٪ سنويا، أي بزيادة قدرها 15.230 نسمة سنويا.

وفي 2016، انخفضت وتيرة النمو السنوي بنسبة 0.1٪ مقارنة بعام 2015، وبلغت 3.9٪. هذا الانخفاض يعتبر صغيرا، ظاهرا، لكنه لأول مرة منذ عقد زمني كان معدل النمو أقل من 4%- ويبدو أن التباطؤ يصبح أكثر أهمية لأن معدل النمو في عام 2017 كان 3.4 في المائة فقط، مع زيادة سكانية بلغت 14.299 نسمة، مقابل 15.765 في عام 2016، ما يعني انخفاض بحوالي 1500 نسمة.

وعلى الرغم من هذا الانخفاض، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية وغور الأردن يحافظ على معدل نمو مرتفع، مقارنة بالمعدل الوطني الذي يبلغ 2٪ سنويا.. وأعرب مجلس ييشاع (مجلس مستوطنات الضفة الغربية) عن فرحه ولكن، أيضا قلقه إزاء هذه المعطيات، فمن ناحية، هذا المعدل أعلى من المعدل الوطني، ولكن من ناحية أخرى يشير إلى وجود تباطؤ.

ويقولون في مجلس ييشاع، انه "في حين ازداد عدد الوحدات السكنية التي اجتازت الإجراءات الحكومية في العام الماضي، وكان يجب تنفيذها، إلا أننا لا نزال نمر في عملية تجميد هادئة وغالبية الوحدات السكنية، التي كان من المفترض أن تبنى، تواجه الكثير من الصعوبات نتيجة نقص القوى العاملة".

ووفقا للمجلس فإن "التباطؤ في النمو ينبع من تجميد مخططات وعدم البناء. هناك حاجة إلى عمل حكومي لإلغاء القيود المفروضة على البناء وزيادة المساكن المعروضة، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض أسعار المنازل في القدس وفي المركز، وسيعيد النمو إلى الحجم الذي عرفناه في السابق".

2018-01-21