ارشيف من :تراث و أماكن

فلسطينيات من ذوي الاحتياجات الخاصة يبدعن في صناعة ’الفسيفساء’

فلسطينيات من ذوي الاحتياجات الخاصة يبدعن في  صناعة ’الفسيفساء’
فلسطينيات من ذوي الاحتياجات الخاصة يبدعن في  صناعة ’الفسيفساء’
فلسطينيات من ذوي الاحتياجات الخاصة يبدعن في  صناعة ’الفسيفساء’

فلسطين المحتلة-العهد

على طاولة مستديرة تجلس مجموعة من الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، كخلية نحل يُكسّرن بعض الحجارة الملونة في إطار تعلم صناعة "الفسيفساء"، يعملن بجدٍ على تشكيل لوحات مختلفة ومميزة، وذلك تحت إشراف "جمعية النادي العالمي للصم والبكم" في مدينة الخليل المحتلة بالضفة الغربية، حيث تسعى الجمعية الى خلق مصدر دخل لهن وتوسيع عملية دمجهن في المجتمع.

ويتولى مهمة تدريب هؤلاء الفتيات أصول هذا الفن الراقي، خلدون البلبول، من أجل مساعدتهن على تحقيق العديد من الفوائد والأهداف.

وتشارك في الدورة 19 فتاة من هذه الفئة، حيث يصار إلى تعليم بعضهن كيفية تكسير الحجارة، بينما تتعلم أخريات آلية تشكيل اللوحات الجذابة.

ويتطلع خلدون إلى كسر طوق العزلة والهامشية الذي يشعر بها ذوو الاحتياجات الخاصة، وتعزيز الثقة بأنفسهم وبالمحيطين بهم، إلى جانب شغل أوقات فراغهم بما هو مفيد.

وقال المدرب لموقع "العهد" الإخباري إنه: "عمل طويلاً على إقناع إدارة الجمعية من أجل تنظيم مثل هذه الدورة"، معتبراً إياها الأنجح على مستوى دورات تحدي الفتيات للعقبات والحواجز التي تقف عائقاً أمام الإبداع".

وأضاف المدرب "لقد بذلت الفتيات جهداً كبيراً من أجل النجاح الدورة وأثبتنَ بجدارة أنهن قادرات على الاندماج في المجتمع مع الأسوياء، ناهيك عن انضمامهن لسوق العمل".

ويتبنى خلدون إصرار هؤلاء الفتيات لجهة تعريف المجتمع بأعمال هذه الفئة المبدعة، وقدرتها على الانتاج، في خطوة ترمي لإقامة معارض خاصة بذوي الاحتياجات.

وجلبت صناعة "الفسيفساء" باب رزق للشابة دينا جرادات 31 عاماً، بعدما حصلت على وظيفة تمكنها من إعالة أسرته، بالإضافة إلى تحقيق اندماجها المجتمعي، حيث أصبحت دينا عضواً في "جمعية النادي العالمي للصم والبكم"، وباتت تقدم دورات لمثيلاتها في المجالات التي تعلمتها سابقاً.

ويسعى "النادي العالمي" لإقامات نشاطات إضافية تتعلق بتعزيز ثقة "المعاقين" بأنفسهم، وتوسيع الآفاق لديهم، إلى جانب خلق المزيد من فرص العمل لهم.

2018-02-08