تناولت الصحف المصرية عددا من المواضيع المهمة، على رأسها استبعاد مسؤولي حزب الله اللبناني تجرؤ العدو الصهيوني على شن عدوان على لبنان عقب إسقاط المقاتلة F16 التابعة للعدو الصهيوني فوق الجولان المحتل، فضلا عن اعتراض تركيا لسفن البحث والتنقيب عن الثروات النفطية في مياه المتوسط، وقضايا محلية وإقليمية أخرى.

"الأهرام"

صحيفة "الأهرام" تناولت في افتتاحيتها إعلان قيادات حزب الله اللبناني أن "كيان العدو الصهيوني لن يُدخل نفسه في حرب شاملة بضرب مواقعنا في لبنان بعد التطورات التي حدثت أول أمس"، وشدد الحزب في الوقت نفسه على أن كيان العدو لن يتردد في مهاجمة مواقعه في لبنان إذا ضمن الموافقة الأميركية.

وفي هذا السياق، قال وزير الشباب والرياضة اللبناني عضو كتلة الوفاء للمقاومة محمد فنيش في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية " نتوقع دائما الأسوأ من "إسرائيل" وقياداتها ولا أستبعد شيئا، ولكن من حيث الواقع والمعطيات الميدانية هم يدركون جيدا أنهم لا يستطيعون القيام بعمل عدواني ضد لبنان، لتوقعهم أن الرد سيكون قاسيا ومؤلما، ومن قبل الجميع في لبنان أي الجيش والشعب والمقاومة، وبرأيي سيفكرون جيدا قبل أن يقدموا على مثل هذا العمل الأحمق".

وأضاف فنيش "الأمر مرتبط بالسياسات الأميركية في المنطقة لأن "إسرائيل" لا تقوم بعمل دون غطاء أميركي، خاصة أن هذا العمل سيؤدي الى اندلاع معارك واسعة من بعده، كما أنه مرتبط بالنوايا والسياسات الصهيونية التي يزعجها كثيرا أن ترى الدولة السورية تستعيد عافيتها، وتلحق الهزيمة بأدواتها التكفيرية كتنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات التكفيرية".

كلام فنيش وافقه فيه النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة الوفاء للمقاومة العميد المتقاعد وليد سكرية، الذي استبعد أي هجوم إسرائيلي على مواقع الحزب بلبنان، معتبرا أن ذلك "قد يؤدي لإشعال حرب إقليمية تنخرط فيها دول عدة في المنطقة".

وأوضح سكرية للوكالة الألمانية أن "السؤال هو ما إذا كان كيان العدو يريد حربا إقليمية، وما الأهداف التي يسعى لتحقيقها"، وأضاف"هناك احتمال أن تفعلها "إسرائيل" بهدف احتلال الجنوب السوري، وإقامة حزام أمني يمنع وجود كيان صلب لمحور المقاومة بتلك المنطقة على غرار الموجود في لبنان".

بدوره، استبعد الخبير السياسي طلال عتريسي في حديثه مع الوكالة الألمانية أن يقدم الكيان الصهيوني على توجيه ضربات لحزب الله في لبنان، ورأى أن الأمور ماضية نحو التهدئة وضمان عدم اتساع نطاق العمليات العسكرية، وأضاف عتريسي"حتى الموقف الأميركي لم يكن قويا بعد العملية، أميركا لا تريد تفجير الوضع فهناك تخوف أميركي وأوروبي عام من أن أية حرب متعددة الأطراف في هذه المرحلة قد تخرج عن السيطرة".

"الجمهورية"

بدورها، أشارت صحيفة "الجمهورية" الى ما أسمته "بلطجة تركية في المتوسط" والذي قصدت به اعتراض قطع بحرية تركية سفن التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية، وجاء في افتتاحية الصحيفة "في خطوة جديدة تأتي ضمن التحركات التركية الاستفزازية في المنطقة، اعترضت قطع بحرية سفينة تابعة لشركة "إيني" الإيطالية كانت في طريقها للتنقيب عن الغاز المكتشف أخيرًا في المياه القبرصية.

وأشارت الصحيفة نقلا عن وسائل اعلام قبرصية قولها أن "السفن الحربية التركية كانت تجري مناورات في المنطقة"، مشيرة إلى أن "الحادث وقع يوم الجمعة الماضي عندما أبلغ العسكريون الأتراك طاقم السفينة بعدم مواصلة الرحلة، لأن المنطقة ستشهد مناورات عسكرية".

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن وزير خارجية قبرص يوانيس كاسوليدس إقوله أن السفينة الإيطالية أُجبرت على قطع رحلتها إلى جنوب الجزيرة حيث الحقل الغازي، مشيرا الى أن طاقمها ينتظر تعليمات من إدارة الشركة في روما، وأضاف أن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع الشركة والحكومة الإيطاليتين بخصوص أمر السفينة.

في الوقت نفسه قال متحدث باسم الشركة أن السفينة ستبقى في مكانها لحين يطرأ تطور على الوضع.

وكانت السفينة The Saipem 12000 قد أبحرت في طريقها إلى الحقل رقم 3 الواقع جنوب شرق الجزيرة، حيث مُنحت الشركة الإيطالية ترخيصًا من الحكومة القبرصية للبحث والتنقيب عن الغاز هناك.

"الشروق"

أما صحيفة "الشروق" فاهتمت بالإشارة الى بيان القوات المسلحة الخامس بشأن العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018" الذي أعلن القضاء على 12 إرهابيا خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات المكلفة بأعمال المداهمة، والقبض على 92 من المطلوبين جنائيا والمشتبه بهم، واتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر.

وأشارت الصحية الى أن ذلك يأتي استمرارا للعملية الشاملة "سيناء 2018" التي تنفذها القوات المسلحة من التشكيلات التعبوية والافرع الرئيسية والوحدات الخاصة بالتعاون مع المجموعات القتالية والأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية المصرية.

وتواصل قوات مكافحة الارهاب الهجوم المركز على البؤر والاوكار الارهابية شمال ووسط سيناء، كما تواصل استهداف مناطق اختباء وأماكن تخزين الأسلحة والذخائر، تزامنا مع الضربات الجوية ونيران المدفعية المركزة، والتي أثمرت بنجاحات عديدة.