ارشيف من :صحافة عربية وعالمية

صحيفة روسية تكتب الكيد السوري المرتدّ

صحيفة روسية تكتب الكيد السوري المرتدّ

"الكيد السوري المرتد"، عنوان مقال لبافل إيفانوف نُشر في الصحيفة الروسية "كوريير" الخاصة بالصناعات العسكرية يتحدث فيه عن بطلان فاعلية التفوق الجوي للعدو الصهيوني، والكابوس الذي تعيشه "تل أبيب" اليوم، إثر حادثة إسقاط الطائرة الصهيونية الأخيرة.

ووفق ما جاء في المقال فإن "الغارة الجوية الصهيونية ضد سوريا أصبحت من أهم الأخبار العسكرية في الأيام الأخيرة".

وذكر المقال أن "تل أبيب" هاجمت مواقع في محافظة حمص مرتين، فتطورت الحالة بشكل ديناميكي وغير متوقع بالنسبة للصهاينة؛ حيث تبيّن أن أحدث أنظمة الدفاع الجوي في سوريا قطعت طريق الطائرات المعتدية، فلم تستطع الضربات أن تحقق هدفها.

وجاءت الغارات الجوية، وفق ما زعمت وزارة خارجية العدو رسميا، "ردًّا على غزو المجال الجوي لـ"إسرائيل" من قبل طائرات إيرانية بلا طيار".

ويتساءل كاتب المقال: "ماذا فعلت الطائرات بلا طيار الإيرانية في سماء فلسطين المحتلة؟".

ويردف: "للإجابة عن هذا السؤال، من الضروري العودة بضعة أيام إلى الوراء، فمن المرجح أن تكون "تل أبيب" قد قامت في الـ 6 والـ 7 من شباط/فبراير الجاري بضربات جوية ضد أهداف إيرانية في سوريا. وليس من المعروف بالضبط ما مدى فعالية تلك العملية الجوية. ثم تحدثت "إسرائيل" بتحفظ عن الغارة، فيما حافظت سوريا وإيران على هدوئهما. ولكن، وعلى الأرجح، قررت طهران "التكشير عن أنيابها"، ومن المعروف أن القوة الضاربة الرئيسية لدى الدولة الفارسية هي الصواريخ البالستية، ولأشد ما تخشى "تل أبيب" نشر هذه الصواريخ بالقرب من حدودها"، حسب ما ذكر الكاتب.

وأضاف الكاتب في مقاله إن" الجيش الإيراني يستخدم طائرات من دون طيار ليس فقط للاستطلاع والقصف، وإنما لتحديد أهداف صواريخه البالستية بدقة. وعلى وجه الخصوص، جرى الحديث عن استخدام إيران لأول مرة مجموعة من الطائرات بلا طيار خلال هجوم صاروخي ضخم ضد مواقع تنظيم داعش، ردا على هجوم إرهابي تبناه التنظيم في طهران. ومن الممكن أن يكون تحليق الطائرات الإيرانية بلا طيار استعراضا لاستعداد إيران للردّ على الهجمات الصهيونية على المنشآت العسكرية الإيرانية في سوريا، وقد ظهر أن طهران، إذا لزم الأمر، قادرة على إصابة الأهداف بدقة عالية".

ويخلص الكاتب الى أن "تل أبيب" تعيش الكوابيس التي تخشاها: إيران، عززت وجودها بقوة في سوريا، وتظهر استعدادها للقتال، مزودة بأنظمة حديثة فعالة، أما ورقة "إسرائيل" الرئيسة الرابحة، أي قواتها الجوية، فتبين أنها بمتناول الدفاعات الجوية السورية، وهذا ما اتضح في الـ10 من شباط/فبراير الجاري".

2018-02-16