ارشيف من :حزب الله

دعموش: لضرورة التعاطي مع الانتخابات النيابية بمسؤولية وطنية

دعموش: لضرورة التعاطي مع الانتخابات النيابية بمسؤولية وطنية

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن الانتخابات النيابية في هذه الدورة لها أهمية سياسية كبيرة، لافتًا إلى ضرورة التعاطي معها بمسؤولية وطنية.

واعتبر دعموش في خطبة الجمعة أن "أهمية الانتخابات تنشأ من أمرين أولا من كونها ستجري على أساس قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية، وهو قانون يمنح فرصا حقيقية لمن لديه تمثيل شعبي حقيقي في الوصول إلى البرلمان، وثانيا من كون هذه الانتخابات وأكثر من أي استحقاق سابق تتدخل فيها جهات وقوى وسفارات ودول وفي مقدمها أميركا والسعودية، ومن ورائهم "إسرائيل"، من أجل التأثير على المقاومة وشعبيتها، وحجم حضورها، وحضور حلفائها في المجلس النيابي القادم".

وأشار دعموش إلى أن "الانتخابات حسب هذا القانون، تعتمد بشكل أساس على المشاركة الشعبية والحضورالشعبي الكثيف، فكل صوت له تأثير، ولا أحد يقول أن لا دور له وأن صوته لن يقدم ولن يؤخر، ولذلك الحضور الشعبي الكثيف والفاعل مطلوب لأنه يحمي خياراتنا ويحبط مساعي الأعداء الذين يعملون ليل نهار وبكل الأساليب والوسائل لكي لا تكون هناك مشاركة شعبية واسعة، خاصة في بيئة حزب الله، وفي المناطق التي يشكل فيها حزب الله حضورا شعبيا، لإظهار تراجع شعبيته وشعبية حلفائه".

الشيخ دعموش لفت في سياق حديثه إلى أن "الحملة السياسية والاعلامية التي يتعرض لها حزب الله هذه الأيام، والتصويب على نوابه دون غيرهم ليس عفويًا، وإنّما هو نتيجة عمل مخطط ومنسق تديره جهات وسفارات ودول لتشويه صورة حزب الله وتقديم نوابه أمام الرأي العام اللبناني على أنهم نواب غير منتجين ولم يقدموا شيئًا لشعبهم".

وأضاف قائلاً "كان نواب حزب الله على مدى السنوات الماضية الأكثر حضورًا بين الناس والأكثر قربا من همومهم وقضاياهم وحاجاتهم، وقاموا بكل ما يستطيعون تجاه أهلهم ومجتمعهم، وكان لديهم حضور فاعل وقوي في كل الجلسات التشريعية التي عقدها البرلمان، وإذا قارنا حجم ما قدمه نوابنا بحجم ما قدمه الآخرون سنجد أنّ نوابنا كانوا أكثر إنتاجًا ومتابعة للقضايا المعيشية والإنمائية والحياتية للناس".

وفيما أشار سماحته إلى أن هدف التصويب على نواب حزب الله هو النيل من سمعة الحزب وإضعافه وضرب ثقة الناس بالمقاومة، لفت إلى أن "هذا الأمر اصبح واضحا، وشعبنا بات يعي ذلك تماما، ولن يتأثر بكل محاولات التضليل، بل سيبقى موقفه ثابتا وراسخا الى جانب المقاومة وخياراتها".

وشدد الشيخ دعموش على أن "من يهمه مصلحة البلد، عليه أن يستهدف ويركز على مواقع الفساد في البلد وعلى التركيبة الفاسدة، لا على من عرف بالنزاهة ونظافة الكف والصدق مع الناس وقدم تجربة صادقة في العمل السياسي"، وأضاف "وعلى من يدعي الحرص على البلد أن يتوجه بالنقد إلى الذين قصّروا في واجباتهم تجاه لبنان واللبنانيين بدلاً من التصويب على من ساهم في حماية لبنان واللبنانيين".

وختم سماحته حديثه قائلاً "إن التضليل والتشويش والتحريض لن يجدي نفعًا، لأنّ الناس تملك من الوعي ما يجعلها تميز تمامًا بين من يعمل لمصلحة لبنان ويحمل همّ المواطنين وقضاياهم ومشاكلهم ويمثلهم تمثيلا حقيقيًا، وبين من يريد أن يصل إلى البرلمان للحصول على امتيازات سياسية معينة ومكاسب خاصة".

2018-03-16