ارشيف من :تراث و أماكن

ويأتيك من يزعم أنهم ’سبعٌ عجاف’!

ويأتيك من يزعم أنهم ’سبعٌ عجاف’!
ويأتيك من يزعم أنهم ’سبعٌ عجاف’!
ويأتيك من يزعم أنهم ’سبعٌ عجاف’!
ويأتيك من يزعم أنهم ’سبعٌ عجاف’!
ويأتيك من يزعم أنهم ’سبعٌ عجاف’!
ويأتيك من يزعم أنهم ’سبعٌ عجاف’!
ويأتيك من يزعم أنهم ’سبعٌ عجاف’!
ويأتيك من يزعم أنهم ’سبعٌ عجاف’!

محمد كسرواني - دمشق

سبع سنوات والقبة لا تزال تلمع.. تبرق.. تشعّ. زوارها ما انقطعوا عن زيارتها. تراهم يصطفون صباحاً قرب مدخل حرمها الشريف. ينتظرون ساعة تفتح أبوابُ حراستها، ليدخلوا مشتاقين والهين.

بين باكٍ وشاكٍ. بين متعلق بالشباك وساجدٍ لله. بين متهجدٍ ومُصلٍ. بين متضرعٍ لله وداعٍ. قلوبٌ تحتضن حوراء آل بيت رسول الله. ما تركوا عقيلتهم. وما تخلّوا عن المسبية. كلهم عباسيون.

سبع سنوات مضت على "سترحلين مع بشار". مُحيت عن حيطان الحرم كل كتابات الإرهابيين التهديدية، واستبدلت برسومات تظهر حقيقتهم التكفيرية. أهالي منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة دمشق، لوّنوا جدرانهم بكاريكاتور يلخص الأزمة "التكفيريون صناعة أميركا وإسرائيل".

الحياة عادت الى أبهى صورها في جوار المقام. الاهالي وأصحاب المحال التجارية طووا صفحة التهديدات. يعيشون بحضرة السيدة الكبرى آمنين سالمين.

الخدم في المقام الشريف يرحبون بالزوار اين ما التقيت بهم. عند ابواب التفتيش يباشرونك بالتحية والسلام. يسألون عن احوال البلاد التي قدمت منها. يلاطفونك ويبدون كل الاحترام أنهم تشرّفوا في خدمتك. يفرحون باكتظاظ الحرم، لا يتذمرون من ضجيج ولا من زحمة الوافدين، مهذبون.. مثالٌ بارٌّ لتلامذة في حضرة المعلمة الكبرى.

يرفع آذان الظهر عالياً في المقام. صوت مؤذنه يصدح "الله اكبر الله اكبر .. اشهد ان لا إله الا الله .. اشهد ان لا إله الا الله". الكل يشعر بطمأنينة الانتصار. كلهم يصلي لله، يحمد الله، يثني عليه. في حضرة السيدة عشقٌ وإباء خرّج عشرات الشهداء. النصر يتلو النصر، والبنادق لا تزال مشهورة عن الاكتاف.. ويأتيك من يزعم انهم "سبعٌ عجاف"!

2018-03-24