يستمر مسلسل القلق الصهيوني من جماعات الـ BDS، ويسعى الإعلام في كيان العدو إلى مواجهة تلك الجماعات عبر التحريض ضدهم تارة واستفزاز المتجاوبين معها تارة أخرى.
أخر فصول هذا التحريض كان تقرايراً حمل عنوان على موقع "أروتز شيفا": "فريمان صمد امام هجمات الـ BDS"، وفي العنوان الفرعي كان الاستفزاز:
" بعد ان نشر الممثل صورة معلقاً عليها "القدس ـ اسرائيل" بدأت حملات الـ BDS. فان دام تراجع خلال ساعة".
في تفاصيل التقرير يظهر أن الممثل الاميركي مورغان فريمان استبدل الصورة الشخصية على صفحة الفايسبوك بصورة له بعيد وصوله الى فلسطين المحتلة للمشاركة في تمثيل فيلم: "القدس ـ قصة الآله"، وفي الخلفية مشهد عام لمدينة القدس المحتلة معلقاً: "القدس ـ اسرائيل".
وبعد ذلك انهالت عليه التعليقات من كل حدب وصوب ومصدرها جماعات الـ BDS تعليقات من قبيل أنها" القدس.. عاصمة فلسطين"، فاضطر للرضوخ وشطب "اسرائيل" من الحالة بتعديل أبقى فيه على القدس".
وللاستفزاز اكمل التقرير في الوقت الذي استغرق فريمان 24 ساعة ليعدل حالته، لم يصمد الممثل جان كلود فان دام لأكثر من ساعة وانهار وفعل الشيء عينه.
ونشر الموقع صورة حملت تعليق فان الاول..والثاني بعد التعديل، ويظهر في الاول عبارة: "شالوم..القدس ـ اسرائيل".وبعد التعديل : "مرحبا..القدس"..

طبعاً لا يفوتنا الإشارة إلى أن الموقع الصهيوني استخدم عبارة مستفزة لجان كلود فان دام من قبيل أنه أنهار وهي كلمة مؤذية  لبطل في الملاكمة والكاراتيه في محاولة للضغط عليه لجهة للرجوع عن هذا التعديل، لكن يبدو أن فان دام فهم أن الكبرياء هنا لا فائدة منه أمام المناصرين للحق الفلسطيني.
هي رسالة واضحة بأن استخدام وسائل التواصل في التوقيت الصحيح والتشكيل النافع تفعل فعلها، وتدفع إلى تغيير الرأي حتى لو كان بمستوى هؤلاء الممثلين من العالمية، ولو كان على قدر حالة على صفحة شخصية على الفايسبوك.. وهي كذلك تظهر مدى تأثير هكذا خطوات في وعي الصهاينة الذين بدأت خطوط دفاعهم تنهار امام العزل في مخيمات العودة على حدود غزة.