ارشيف من :خاص

مراد لـ’العهد’: الثلاثية الذهبية ضمانة لحماية لبنان

مراد لـ’العهد’: الثلاثية الذهبية ضمانة لحماية لبنان

لا يشغل بال الوزير السابق عبد الرحيم مراد ملفا أكثر من ذاك التربوي. الرجل الذي كرّس الكثير من حياته -وعلى مدى أربعة عقود- في بناء امبراطورية تربوية، يعد بتطويرها أكثر فأكثر مع فوزه في الانتخابات النيابية. تماماً كما يعد النائب المنتَخب في حديث لموقع "العهد" الإخباري بحماية الثلاثية الذهبية في البرلمان النيابي والدفاع عنها. وفق قناعاته، فإنّ المقاومة تُشكّل الدرع الحصين لحماية لبنان، مشدداً على الوقوف الى جانب محور الممانعة لمحاربة الفساد. 

من مواليد عام 1942، عيّن نائباً للمرة الاولى سنة 1990 في دائرة البقاع الغربي، وفاز بالانتخابات النيابية عن دورات 1992، 1996، 2000

وهنا نص الحديث: 

*بدايةً، ما رأيكم بالقانون النسبي الذي ألغى زمن احتكار البعض للسلطة السياسية في لبنان؟

مما لا شكّ فيه أنّ القانون النسبي الحالي شكّل تحولاً مهماً، وإن كنا نفضّل النسبية المطلقة الكاملة بأن يكون لبنان دائرة واحدة، غير ملغوم بروح الارثوذكسي. الأفضل، أن يكون لدينا قانون يتمثّل فيه الجمهور بكل طوائفه ومذاهبه وعلى كافة الأراضي اللبنانية. 

*بماذا تعد الشعب اللبناني من خلال تواجدكم في البرلمان النيابي؟

أعد اللبنانيين في قضيتين أساسيتين:

الأولى تتمثل بأن أكون لسان حالهم في القضايا الرئيسية المتعلّقة بالمنطقة. كأن اهتم بالزراعة وطريق بيروت-البقاع، وأسعى لتأمين الكهرباء لأكثر وقت ممكن. 

أما القضية الثانية، والتي كنت قد بدأت بها منذ 40 عاماً وسأكملها، تتمثّل في المضي باستكمال بناء الامبراطورية التربوية. تلك الامبراطورية التي كانت ولا تزال تقدم خدماتها للبقاع من جامعات، ومدارس ومعاهد، ودور أيتام، والآن نعمل على بناء مؤسسة جديدة، وبإذن الله نستمر نحو الأفضل.

*الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أكّد أن المجلس النيابي الجديد يُشكّل ضمانة للمعادلة الذهبية. كيف تعلقون على هذا الكلام؟.

نحن مع هذا الشعار ونؤكّده. نقدّر دور المقاومة التي تُشكّل قوة ردع للبنان في وجه العدو "الاسرائيلي"، والتي لولاها لأقدم الكيان على تدمير المطار والاعتداء علينا كما في السابق. هذه المقاومة لقنت العدو درساً لم ينساه في عام 2000 و2006. نحن بالتأكيد كنا وسنستمر مع هذه الثلاثية التي تحمي لبنان والتي تشكل ضمانة حقيقية له وصمام أمان لردع العدو. 

عين وزيراً للتعليم المهني والتقني عام 1994، ووزيراً للتربية والتعليم العالي والمهني والتقني عام 2000، ووزيراً للدولة عام 2003 ووزيرا للدفاع عام 2004

*هل تشعر بأنك الأقرب الى محور المقاومة من أي وقت مضى؟

بالتأكيد أنا أقف الى جانب هذا المحور.

*هل ستقفون الى جانب حزب الله -من موقعكم النيابي-في معركته ضد الفساد؟

طبعاً، إن لم يكن هناك محاربة للفساد، فإنّ الدين العام سيغمر لبنان أكثر وسيتضاعف من مئة مليار دولار الى مئتين. لا يجوز أن نقف متفرجين أمام كمية الفساد. لا يجوز أن نسكت عن أداء الفاسدين أبداً.

كلمة أخيرة

أكرر ما قلته سابقاً، فرغم أن قانون الانتخاب شكل مرحلة مهمة إلا أننا نأمل في المرحلة القادمة العمل على إصلاح هذا الخطأ لإلغاء الطائفية والمذهبية المتجذرة في لبنان عبر قانون انتخابات عادل قائم على النسبية في دائرة واحدة.

 

2018-05-08