ارشيف من :مقابلات

الخطة الأمنية في البقاع..تصميم رسمي على متابعتها من ألفها الى يائها

الخطة الأمنية في البقاع..تصميم رسمي على متابعتها من ألفها الى يائها

يُصمّم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تطبيق الخطة الأمنية في البقاع من ألفها الى يائها. يُشدد على ذلك أمام كل من يلتقيه. برأيه، ليس مسموحاً أن تظل أية منطقة في لبنان خارج مظلّة الأمن. تلك النعمة التي يحق لأي مواطن لبناني أن يحتمي في ظلها، بعيداً عن يوميات "القلق" وشد الأعصاب. بموازاة ذلك، يترقّب البقاعيون نتائج الخطة العتيدة، بعدما سئموا الواقع الأمني وملوا عشرات الخطط التي لم ينالوا منها سوى الضجيج والبانورامات الاعلامية، فيما يُصر نواب المنطقة على تطبيق خطة أمنية مستدامة تُعيد الأمن والأمان الى السكان، بعيداً عن مبدأ "المسكنات" التي تُبقي حوادث القتل والسرقة والخطف كالجمر تحت الرماد. 

*سكرية

وفي هذا السياق، يأمل عضو تكتل بعلبك-الهرمل النائب الوليد سكرية خيراً في الخطة التي بدأت، لكنه لا يذهب بعيداً في التفاؤل لناحية اختلافها الجذري عن المرات السابقة. برأيه، الوقت كفيل للإجابة عن كل أسئلتنا بهذا الصدد. يُشدد على أننا أمام تجربة جدية تمر بها الدولة اللبنانية، متمنياً أن" نشهد خطة أمنية مستدامة لا أن تكون حملة مؤقتة بأسابيع محددة، يتم خلالها توقيف بعض المطلوبين، وفرض هيبة الدولة مؤقتاً، وبعدها يُصبح الأمن في خبر كان". يشدد المتحدّث على أن المطلوب من الدولة بأن تتسم الاجراءات بطابع الاستمرارية، وأن لا تقتصر على معالجة الحوادث اليومية، بل تنفيذ حكم القصاص بالرؤوس الكبيرة والمسؤولين عن تشويه صورة هذه المنطقة وأهلها. 

يتطرّق سكرية في حديث لموقع "العهد" الإخباري الى الاجتماع الذي جرى بالأمس بين الرئيس عون ونواب تكتل بعلبك- الهرمل، لافتاً الى الجدية التي لمسها من رئيس الجمهورية المصمّم على إرساء أمن مستدام في البقاع، تماماً كما في كل الأراضي اللبنانية. برأي سكرية، فإنّ الدولة تعرف مكامن الخلل الأمني جيداً في هذه المنطقة، وتمتلك القدرات لمعالجتها، ما يجعلها تقف اليوم أمام اختبار جدي، فإما تنجح وإما ترسب، وكله متعلّق بجديتها وإصرارها على متابعة هذه القضية حتى النهاية. وهنا يؤكّد سكرية أن ما يميز هذه الخطة هو القرار السياسي الموجود بقوة لفرض الأمن والاستقرار، والذي لم يكن متوفراً في المرات السابقة، ما أدى الى فشل الخطط الأمنية. 

*منصور

من جهته، النائب في دائرة ​بعلبك-الهرمل​ ​ألبير منصور يشير في حديث لموقع "العهد" الإخباري الى أنّ هناك اجماعاً سياسياً ووطنياً من الجميع بتفعيل الخطة ودعمها، آملاً أن يثمر هذا الاجماع بنجاحها في ملاحقة المخلين بالأمن والرؤوس المتورطة بزعزعته. يؤكد منصور أنّ المتابعة الرسمية والجدية والإصرار كلها سمات تميز الخطة العتيدة عن سابقاتها. من وجهة نظره، فإن هذا التوافق شبه التام والاجماع الوطني إذا ما استغل في سبيل المتابعة حتى النهاية، فسيكون له نتائج ايجابية لم تشهدها المنطقة من قبل.

يُشدد منصور على أنّ قطف ثمار هذه الخطة لن يتم بين ليلة وضحاها. إنه عملية تحتاج وقتاً لتعقب المطلوبين والمعتدين وتوقيفهم. وفي هذا الصدد، ينوه المتحدث بالتجاوب الذي أبدته القوى الأمنية وكل من المسؤولين والمنظمات الاهلية والمواطنين في البقاع، والذين عملوا على دعم الخطة على اختلاف مواقعهم. 

2018-06-26