نقل موقع "ميدل ايست آي" عن مصدر تركي أن عملية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي استغرقت سبع دقائق.

وبحسب الموقع، فإن المصدر التركي استمع الى تسجيل صوتي "لآخر لحظات خاشقجي"، وأفاد أنه تم سحب خاشقجي من مكتب القنصل العام بالقنصلية السعودية باسطنبول الى غرفة اخرى، وبأن شهود عيان في الطوابق السفلى سمعوا بعد ذلك صراخًا رهيبًا.

كما نقل الموقع عن المصدر قوله إن "القنصل السعودي نفسه أُخرج من الغرفة، ولم تكن هناك أيّة محاولات لاستجواب خاشقجي بل كانت النية القتل".

وأكد الموقع أن الصراخ توقف عندما تمّ حقن خاشقجي بمادة غير معروفة حتى الآن.

وتابع الموقع نقلًا عن المصدر التركي أن الطبيب الشرعي الذي كان ضمن الفريق السعودي وهو "صالح محمد الطبيجي" بدأ بتقطيع جسد خاشقجي على طاولة بينما كان الاخير لا يزال على قيد الحياة.

جنرال سعودي سيُحمّل مسؤولية الجريمة

بدوره، نقل موقع "ديلي بيست" عن مصدرين مطلعين في واشنطن قولهما إن السعودية ستلقي باللوم على جنرال سعودي يحمل نجمتين وهو جديد بالعمل الاستخبارتي في قضية خاشقجي.

كما نقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين بأنهم يتوقعون من الرياض أن تلقي باللوم على "ضحية".

وأضاف إن السعوديين يدرسون الاعتراف بأن الجنرال المذكور حصل على موافقة من ولي العهد محمد بن سلمان لاستجواب خاشقجي، وذلك استنادًا على شبهة بأن الاخير هو عضو بتنظيم الاخوان المسلمين.

واردف الموقع إن السعوديين يدرسون التلميح الى أن خاشقجي تلقى اموالًا من قطر.

وتابع الموقع أنه وفقًا للرواية السعودية هذه، فان الجنرال المذكور تخطى ما طلب منه وارتجل نقل خاشقجي من تركيا الى السعودية لكنه فشل بهذه العملية وقتله، وكذّب على المسؤولين السعوديين حول ما حصل.

ونقل الموقع عن خبراء أميركيين قولهم إن هذه الرواية "مضحكة الى اقصى الحدود" وإن السعودية لا تعمل بهذه الطريقة، كما اعتبر الخبراء هؤلاء أن الحديث أن ابن سلمان لم يكن يعرف ما الذي سيحصل لخاشقجي لا يمكن تصديقه.

وأشار الموقع الى أن وجود عناصر من الحرس الملكي ضمن الفريق السعودي الذي وصل الى القنصلية باسطنبول في يوم اختفاء خاشقجي، يعقّد محاولات المسؤولين السعوديين الكبار بالقاء اللوم على اطراف اخرى.