ارشيف من :أخبار العدو

تعزيزات صهيونية على حدود غزة على وقع خلافات ليبرمان ونتنياهو

تعزيزات صهيونية على حدود غزة على وقع خلافات ليبرمان ونتنياهو

ككلّ يوم جمعة، يعزّز جيش الاحتلال اجراءات الحماية استعدادًا لمواجهة المشاركين في فعاليات مسيرات العودة عند حدود قطاع غزة.

صحيفة "هآرتس" ذكرت أن الجيش الصهيوني يستعدّ لتشديد الرد في قطاع غزة قبيل مظاهرات اليوم الجمعة على السياج، وهو يصر على رأيه أنه ليس من المناسب حاليًا الذهاب باتجاه عملية عسكرية. ويدرك مسؤولوه أن حادثة جوهرية على السياج قد تغير الوضع بشكل يلزم شن عملية، لذلك تمّ تعزيز وجود القوات في "منطقة
الغلاف".

إضافة لذلك، نشر جيش الاحتلال منظومات حماية ضدّ الصواريخ في مناطق مختلفة، بعضها بعيدٌ عن القطاع، تحسّبًا لإحتمال أن يكون هناك تصعيد في الأحداث على السياج.

وتقول "هآرتس" إن إستعداد الجيش الصهيوني على السياج يأتي على خلفية خلافات الرأي بين المؤسسة الأمنية وبين وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، الذي يدفع في الأيام الأخيرة نحو ردّ عسكري، في حين أن المعنيين في المؤسسة الأمنية يعتقدون بأنه ليس هناك حاجة لتشديد الوضع و"يمكن الإكتفاء بيدٍ قاسية على الحدود".

وتشير "هآرتس" الى أن المؤسسة الأمنية الصهيونية عرضت أمام المستوى السياسي موقفها الذي مفاده أنه سيكون من غير الصحيح إختبار المظاهرات اليوم وفق عدد البالونات المشتعلة أو الإطارات التي سيتم حرقها في غزة-التي طلب ليبرمان إيقافها بشكل تام.

بحسب المؤسسة الأمنية الصهيونية، يجب إختبار مساعي حماس في تخفيف اللهب ومحاولة منع أحداث إستثنائية. في كل منتدى شارك فيه ليبرمان في الأيام الأخيرة إدعى المسؤولون الصهاينة أمامه أنه حتى لو شن سلاح الجو هجوم شامل، فإنه لن يمنع بشكل مطلق الطائرات الورقية أو البالونات المشتعلة، وبالتأكيد لن يمنع المظاهرات.

بموازاة ذلك، أوضحت مصادر مطلعة على النقاشات في الكابينت يوم الأربعاء أن ليبرمان لم يطرح حتى الآن إقتراحًا عمليًا، وهو لم يوضح هدفه من جولة القتال التي يطلبها.

ولفتت الى أن التوتر بين ليبرمان والجيش نابع من جملة الأمور بسبب انسجام موقف نتنياهو مع موقف المؤسسة الأمنية.

2018-10-19