أكد المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري أن بلاده لا تهدف إلى تغيير القيادة و"النظام" في دمشق، مشيرا إلى أنه على الشعب السوري أن يقرر من يحكمه.

وقال جيفري في حديث لوكالة "نوفوستي" وصحيفة "كوميرسانت" الروسيتين، "إننا نعتقد أنه لن تكون لبلادنا علاقات جيدة مع الرئيس بشار الأسد أبداً، لكن مع ذلك نحن متمسكون بعملية سياسية تتحقق بالتعاون مع الشعب السوري ومن قبل الشعب السوري نفسه"، مضيفاً أنه "على الشعب السوري أن يقرر من يحكمه وأي حكومة ستكون لديه".

ولفت إلى "قائمة طويلة" لما تعتبره الولايات المتحدة غير مقبول في أداء الحكومة السورية وما "يجب أن يتغير لدى التوصل إلى السلام الحقيقي والتسوية الحقيقية للخلافات مع المجتمع الدولي".

من جهة اخرى، أعلن جيفري أن الولايات المتحدة لن تخفف عقوباتها على إيران مقابل انسحاب الأخيرة من سوريا.

وقال جيفري إن "العقوبات الأمريكية ضدّ إيران لا تتعلق بسوريا، بل هي ناتجة عن قلق واشنطن بشأن ملف إيران النووي ونشاطاتها في المنطقة".

ودعا "روسيا للضغط على الحكومة السورية وإيران لسحب قواتها من كل الأراضي السورية بموجب القرار القاضي بانسحاب كافة القوات الأجنبية باستثناء روسيا والعودة إلى وضع ما قبل 2011".

وفي سياق متصل، قدم جيفري إجابة ضبابية على سؤال صحفي عن حقيقة الاشتباكات، التي قيل إنها وقعت في وقت سابق بين القوات الروسية والأمريكية في دير الزور.

وقال جيفري إننا "لا نعلق على أعمال قتالية محددة من هذا النوع.. قوات الولايات المتحدة متواجدة في سوريا على أسس شرعية، وهي تساعد القوى المحلية في صراعها مع "داعش" وفقاً للظروف.. مثل هذه الأمور وقعت في مختلف المناطق السورية مرات عديدة.. هم يمارسون حقهم في الدفاع عن الذات، إذا واجهوا تهديداً.. هذا كل ما بوسعنا قوله بهذا الصدد".