أعلن الأمين العام لـ"المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية"، الشيخ محسن الأراکي، عن تبني "الجمهورية الإسلامية في إيران" لعوائل شهداء مسيرات العودة في قطاع غزة.

وكان رئيس "الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وفك الحصار"، خالد البطش، قد تقدّم باقتراح بهذا الشأن إلى مؤتمر الوحدة الإسلامية في دورته الـ 32، الذي أنهى أعماله في العاصمة طهران، تحت عنوان: "القدس محور وحدة الأمة".

وأكد عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار ماهر مزهر تبني الجمهورية الإيرانية لكافة أسر شهداء مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة.

وأوضح مزهر أن القرار يشمل أيضًا الجرحى ذوي الإصابات البالغة، مبينًا أن هذا القرار يأتي بهدف دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني.

واعتبر أن القرار يعكس مدى حرص إيران على دعم نضال وكفاح أبناء شعبنا في مواجهة صفقة ترامب ومشاريع الاحتلال التصفوية.

وأعرب عن شكره وتقديره لموقف إيران الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا القرار ستكون له بصمات أساسية وواضحة في المواجهة مع الاحتلال وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.

وأكد مزهر وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الشعب الفلسطيني، "فنحن في خندق واحد نحو مقاومة الاحتلال ومواجهة مشروعه الصهيوني".

بدوره، اعتبر عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار حسين منصور قرار إيران بأنه خطوة مهمة ومقدرة، تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للجمهورية الإيرانية، شاكرًا إيران على دعمها للفلسطينيين.

وأوضح منصور أن هذه الخطوة تهدف لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعم المقاومة في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا ضرورة أن يقتدي كل العالم العربي والإسلامي بهذه الخطوة.

وأشار إلى أن التبني سيكون ماليًا، وأنه خلال الأيام القادمة سيكون لدى الهيئة الوطنية لمسيرات العودة كافة التفاصيل المتعلقة بطريقة الدعم وتنفيذ هذا القرار.

من جهتها، ثمنت حركة "حماس" ، المواقف الإيرانية النبيلة تجاه القضية الفلسطينية ودعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وقال المتحدث باسم حماس فوزري برهوم في بيان : "تقدر الحركة عاليًا القرار الإيراني الرائد والمسؤول بتبني أسر شهداء وجرحى مسيرات العودة وكسر الحصار".

وطالب برهوم الدول العربية والإسلامية كافة بالاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته في مواجهة التّحديات كافة، وعلى رأسها المشاريع والمخططات الصهيوأمريكية الهادفة إلى شطب حقوقه وتصفية قضيته.

بدورها ثمنت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار القرار الإيراني بتبني شهداء وجرحى مسيرات العودة.

وحيت "الوقوف الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب شعبنا الفلسطيني في نضاله وكفاحه  العادل من أجل انتزاع حقوقه من الاحتلال الصهيوني".

كما عبّرت الهيئة عن شكرها العميق للجمهورية الإسلامية قيادة وحكومة وشعباً على استمرار هذا الدعم لقضيتنا الفلسطينية ماديا ومعنوياً، وأن تبنيها الكامل لشهداء وجرحى مسيرات العودة ليس غريباً عليها فهي لطالما عبّرت عن موقفها المساند للقضية الفلسطينية وعلى تمسكها بدعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتعزيز صمود على ارضه.

وختمت مؤكدة أن شعبنا الفلسطيني لن ينسى للجمهورية الإسلامية مواقفها المساندة ولقراراتها الداعمة لشعبنا،  مجددين دعوتنا لأبناء وقادة  أمتنا العربية والإسلامية  بان يحذوا  حذو إيران في دعم ومساندة شعبنا الفلسطيني بمختلف الإمكانيات.