ارشيف من :أخبار عالمية

كلور حلب.. كيل المجتمع الدولي بمكيالين

كلور حلب.. كيل المجتمع الدولي بمكيالين

منذ اندلاع الازمة السورية العام 2011 حتى تاريخه قامت الدول الداعمة للمجموعات الارهابية بفبركة سيناريوهات بواسطة ما يسمى "الخوذ البيضاء" اتُهمت من خلالها الحكومة السورية باستعمال السلاح الكميائي، على اثر ذلك أقامت الدول الغربية الدنيا ولم تقعدها، وقامت واشنطن بقصف سوريا مهددةً بالقيام بعملية عسكرية داخل اراضيها، بحجة انها استعملت غاز الكلور، المحرم دولياً، كما تداعت كل جمعيات حقوق الانسان والامم المتحدة بشجب استعمال هكذا نوع من الاسلحة المحرمة دولياً، من دون اي دليل حسي ملموس بأن الحكومة السورية هي من قامت باستعماله.

لكن في المقابل نرى ازدواجية المعايير التي تنتهجها هذه الدول والمنظمات الدولية تجاه سورية، حيث انها لم تحرك ساكناً أمام استهداف التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب بقذائف تحوي غازات سامة أحياءا في المدينة، ادت الى استشهاد عدد كبير من المدنيين، وذلك بعد سنوات من المماطلة والتسويف من عدم التحقيق بحالات مشابهة.

هكذا، إذاً، يبدو أن القناع سقط ولم يعد بامكان التحالف الدولي ان يستخدم هذا السيناريو عبر تدبير ذرائع وتوجيه الاتهامات الى الدولة السورية بأنها هي من تقف خلف هذا الاستخدام لاسلحة محرمة دولياً، وفق ما يؤكد العميد السوري المتقاعد علي مقصود لموقع "العهد" الاخباري، مشيراً إلى أن الاستهداف كان بقرار واشراف خبراء فرنسيين واستخبارات عالمية بقيادة الولايات المتحدة الاميريكية، التي هي من خطط لهذا السيناريو بهذه الصورة والطريقة بغية ارسال رسائل بان أي عمل عسكري في ادلب ليتم تحريرها واعادتها الى كنف الدولة السورية، لا تستطيع تحمله الدول الغربية وتركيا لان عملية الارتداد لهذه المجموعات ستشكل تهديداً لهذه الدول، ولم يعد هناك من ملاذ يمكن ان يلجأ اليه هؤلاء الارهابيون الا الممر الوحيد عبر الاراضي التركية، ودخول هذه المجموعات الاراضي التركية سيعزز الاستقطاب الحاد الموجود في تركيا.

هذا ولفت مقصود الى ان الهدف في المرحلة السابقة هو المحافظة على موازين القوى واستخدام هذه المجموعات لإسقاط الدولة السورية، وبالتالي فإن الدول الغربية الداعمة لهذه المجموعات الارهابية تستخدمها كأداة لتحقيق اجندتها واهدافها الاستراتيجية.‎‎

2018-11-27