تنطلق اليوم جولة جديدة من جولات "أستانا" بنسختها الحادية عشرة، التي من المقرر أن تحضرها وفود عن الحكومة السورية و"المعارضة" إضافة إلى وفود عن الضامنين روسيا وإيران وتركيا، كما سيحضر الأردن والأمم المتحدة كمراقبين، في حين تأكد حضور مماثل للمبعوث الأممي الممدد له ستيفان دي ميستورا، والمبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون.

وفد سوريا وصل أمس إلى العاصمة الكازاخستانية برئاسة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، والتقى الوفد الإيراني الذي يترأسه كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري،.

المبعوث الأممي دي ميستورا أكد من جنيف وفقاً لبيان له، أنه سيشارك في هذه الجولة من المحادثات، حيث "سيترأس في إطار عملية جنيف ووفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، اجتماعاً مع مسؤولين رفيعي المستوى من إيران، وروسيا وتركيا بصفتهم الداعين لاجتماع "سوتشي" في كانون الثاني/يناير 2018".

وذكر البيان أن هذا الاجتماع يهدف إلى "تسريع التوصل إلى نتيجة ملموسة بشأن إنشاء لجنة دستورية، مع الأخذ في الاعتبار على وجه الخصوص البيان المشترك بشأن سوريا الصادر في إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من قبل رؤساء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، وهو البيان الذي دعا إلى إنشاء "اللجنة الدستورية" في جنيف والتبكير بعقدها، بالنظر إلى الظروف، بحلول نهاية هذا العام، بما يحقق الإصلاح الدستوري".

وأشار البيان إلى أن المبعوث الخاص "يحضر اجتماع أستانا في إطار حرصه على بذل كل الجهود الممكنة وكذلك من أجل تقوية فرص التمسك ببيان إسطنبول المشترك، وقدم المبعوث الخاص مقترحات واضحة ومجموعة كاملة من الأفكار الخلاقة للمضي قدماً".

وكانت تقارير إعلامية ذكرت في الأيام الماضية أن بيدرسون سيحضر إلى جانب دي ميستورا في هذه الجولة، إلا أن بيان دي ميستورا لم يشر إلى ذلك.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال منتدى "حوار تريانون" المنعقد في باريس، عن أمله في أن تتخذ في الجولة الحالية من "أستانا" خطوات مهمة نحو إتمام العمل على تشكيل "اللجنة الدستورية السورية" بمشاركة الحكومة السورية و"المعارضة" وممثلي المجتمع المدني.

وسيجري خبراء من الدول الضامنة لمسار أستانا، تركيا وروسيا وإيران، محادثات تقنية، بمشاركة مراقبين من الأمم المتحدة والأردن، فيما سيجري وفدا الحكومة والمعارضة لقاءات منفصلة اليوم أيضاً، على أن تعقد غداً الخميس الجلسة الرئيسية التي سيجتمع فيها كل الأطراف، وستشهد قراءة البيان الختامي، وستكون كل اللقاءات بعيدة عن وسائل الإعلام.