ارشيف من :أخبار عالمية

الوحدة الاسلامية السبيل الانجح لافشال مؤامرات الاعداء

الوحدة الاسلامية السبيل الانجح لافشال مؤامرات الاعداء

اكدت شخصيات سياسية ودينية عراقية، ان الوحدة بين المسلمين، هي الخيار الاسلم والانجع لافشال مؤامرات الاعداء الساعية الى تمزيق صفوف المسلمين، واستباحة حرماتهم، ونهب ثرواتهم، ومصادرتهم تأريخهم.    

وترى تلك الشخصيات، بأن الكيان الصهيوني والقوى الدولية والاقليمية الداعمة له، يقف خلف الارهاب التكفيري الذي شوه صورة الاسلام والمسلمين على حد سواء.

المالكي

وفي هذا السياق يشدد رئيس الوزراء العراقي الاسبق والامين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي، في كلمته بالمؤتمر الثاني والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي عقد في العاصمة الايرانية طهران للفترة من الثالث والعشرين وحتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، على أهمية وقوف جميع القوى الوطنية للدفاع عن فلسطين ضد الإحتلال الصهيوني الهمجي وإيقاف جرائمه، ومواجهة فتاوى التكفير والتطرف.

ويؤكد المالكي، ان موجة الإرهاب التي تضرب دولا مختلفة من العالم الاسلامي، يقف خلفها الكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية التكفيرية وفتاوى الوهابية.

وبينما وجه انتقادات حادة ولاذعة لخطوات التطبيع التي تقوم بها انظمة سياسية عربية مع الكيان الصهيوني، حذر من تلك الخطوات، عادا اياها مؤامرة خطيرة لابد من وقوف الشعوب العربية بوجهها وافشالها، مشيدا بنهج المقاومة-منهج رسول الله-الذي نسجه الإمام الخميني وتمسك به الإمام الخامنئي.

وقال رئيس الوزراء العراقي الاسبق، أن الزيارات المتبادلة من قبل بعض زعماء الدول العربية وكبار مسؤولي الكيان الصهيوني، هي محاولة تزيد من تمدد الإحتلال الصهيوني وجرائمه البشعة، كما أن سياسة التطبيع مع هذا الكيان ما هي إلا أعراض مميتة للقضية الفلسطينية، وتمدد مميت للمرض الذي ينخر جسد الأمة.

الشيخ حمودي

من جانبه يشدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي على ضرورة تحقيق اهداف الامة الاسلامية بما في ذلك تحرير القدس.

وفي كلمته بمؤتمر الوحدة الاسلامية الاخير، يؤكد الشيخ حمودي، "ان المسلمين بحاجة الى الوحدة في الوقت الراهن، حيث ان الكيان الصهيوني يريد أن يصبح القوة العظمى في المنطقة، لكنه يخشى الوحدة بين الدول الاسلامية، وهو يسعى للقضاء على الاستقرار في المنطقة، من خلال استخدام الشعارات الطائفية وبعض الأنظمة للوصول الى هذا الهدف.

وينوه الشيخ حمودي الى "ان الكيان الصهيوني دعم الحركات الانفصالية في العراق، لذا لابد من الوقوف بوجه الاطماع الصهيونية وتكريس الوحدة بين المسلمين لمواجهة مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي يسعي الاميركيون الى تنفيذه من أجل إرضاء الصهاينة".

الشيخ الخليفاوي

اما مستشار دار الافتاء العراقية، الشيخ اسماعيل الخليفاوي، فأنه يدعوـ في تصريحات صحفية ـ المسلمين وبما أوتوا من قوة الي التصدي للهجمة الامريكية الشرسة التي تتعرض لها الامة الاسلامية، سواء كان المستهدف بها الجمهورية الاسلامية في ايران او غيرها من المسلمين، لانها بالنهاية تستهدف تمزيق وحدة المسلمين ومن ثم احكام السيطرة عليهم واخضاعهم.

ويؤكد الشيخ الخليفاوي، "ان دين الاسلام هو دين واحد، لايفرق بين عبد وسيد، وبين ابيض واسود، وبين اعجمي و عربي، الا في تفاوت درجات التقوى والانسجام في مبادئ هذا الدين، وهو دين الوحدة والاخاء والتسامح، وحتى انه ضمن حقوق الذمي وغير المسلم وضمن حقوق الحيوان والشجرة".

   واعتبر مستشار دار الافتاء العراقية، "ان هذا التسامح ينبثق من خلال محبة الناس لبعضهم البعض، اذ انه عندما انشأ الاسلام الاخوة والمحبة ليس اعتباطا انما استمدها من القران الكريم الذي هو دستور الاسلام الى قيام الساعة، والله عز وجل قال (انما المؤمنون اخوة)، ومن هذا المنطلق ننطلق بالتسامح".

ويرى الشيخ الخليفاوي، انه يجب التصدي للهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسلمون اليوم من امريكا ومن لف لفها، وهي اليوم تتكالب على الجمهورية الاسلامية كما تكالبت علينا في شرها بداعش الذي ارسلته الى العراق، والذي انتزعناه من رقابنا بالقوة وبمساعدة الاخوة في الجمهورية الاسلامية وبصمود حشدنا وجيشنا وشرطتنا البواسل. معتبرا، ان المؤامرة التي تتعرض لها الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم، تهدف لضرب وحدة المسلمين وتمزيق صفهم.

الشيخ الملا

فيما يشير رئيس جماعة العلماء السنة في العراق الشيخ خالد الملا في كلمة له في الدورة الثلاثية لندوة الوحدة الاسلامية التي عقدت مؤخرا في مدينة كرمانشاه الايرانية، الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمثل اليوم محور العالم الاسلامي بينما تمثل امريكا محور الشيطان، وبالتالي فأن المسلمين الحقيقيين يدخلون في محور ايران، أما التكفيريون والمتطرفون فهم في محور أمريكا.

ويؤكد الشيخ الملا على انه "ينبغي علينا كعلماء مسلمين التصدي للظلم والعدوان الاميركي، وسياسات فرض الحصار الاقتصادي ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، ويجب ان نحث الشعوب والحكومات على الوقوف الي جانب ايران، التي ستنتصر في النهاية وتخرج مرفوعة الرأس من هذه الأزمة".

ويؤكد رئيس علماء السنة في العراق، "ان ايران دفعت ثمنا كبيرا في مجال الدفاع عن الشعوب المظلومة في فلسطين وسوريا واليمن والعراق وافغانستان على مدى العقود الأربعة الماضية"، ويضيف قائلا، انه "في الوقت الذي التزم العالم كله الصمت ازاء هجمة تنظيم داعش الإرهابي على العراق، فأن ايران هبت لنصرة حكومة وشعب العراق، وهذا شيء لن ننساه أبدا".

وأشاد الشيخ خالد الملا بمبادرة مفجر الثورة الاسلامية في ايران،  الامام الخميني(قدس سره الشريف) بجعل ذكرى المولد النبوي الشريف أسبوعا للوحدة الاسلامية، معتبرا ان مواقف الامام الراحل، وقائد الثورة الاسلامية الإمام آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في الدفاع عن المسلمين سنة وشيعة، هي عين الوحدة والتلاحم الاسلامي.

2018-11-30