ارشيف من :أخبار لبنانية

باخرة طرابلس: يد التخريب الاسرائيلية جليّة منذ غرقها

باخرة طرابلس: يد التخريب الاسرائيلية جليّة منذ غرقها

بعدما اعترف العدوّ الأسبوع الماضي بمسؤوليته عن إغراق سفينة لبنانية قبالة شواطئ طرابلس عام 1982 ما أسفر حينها عن مصرع 25 مسافرًا كانوا على متنها، أكد نبيل مروة الناجي من باخرة طرابلس لصحيفة الأخبار أن "وزارة الخارجية اللبنانية على الرغم من إصدارها بيان استنكار لم تتصل بنا"، مطالبًا إيّاها بأن تكون أمامنا في الادعاء على "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية".

وبالعودة الى الرواية التي نشرتها صحيفة "السفير" اللبنانية عام 1982 عندما حصلت الحادثة، وتحديدًا في شهر حزيران، يتبيّن أن انفجارًا كبيرًا وقع في السابعة والربع من مساء ذلك اليوم في باخرة تجارية لبنانية تخص حسن وتحسين عيسى بعد إبحارها من ميناء طرابلس وعلى متنها نحو ٧٠ راكبًا من جنسيات مختلفة.

وبحسب "السفير"، أدى الانفجار وقتها إلى مقتل 9 أشخاص، وجرح 11 آخرين وفقدان 13 شخصًا، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في الباخرة.

وجاء في تفاصيل الحادث الذي أوردته "السفير" أن الباخرة "ترانزيت" أبحرت في السادسة والربع مساء إلى قبرص من ميناء طرابلس وعلى متنها حوالي 60 راكبًا إضافة إلى الطاقم، وعند اقترابها من جزيرة "الدانكين" على بعد 5 أميال من ميناء طرابلس دوى فيها انفجار هائل.

أحدث الانفجار فجوة كبيرة في مؤخرة الباخرة، فيما اندلعت النار في أجزاء كبيرة منها، مما دفع بالركاب والطاقم إلى القاء أنفسهم في المياه طلبًا للنجاة، وقد أطلق القبطان إشارات استغاثة إلى المرفأ.

وعلى الفور، انطلقت قوارب الإنقاذ وزوارق رجال الأمن العام والدفاع المدني والصيادين في اتجاه الباخرة وقاموا بانتشال الجرحى والغرقى وتقديم الاسعافات الاولية لهم ونقلهم إلى المرفأ ومن ثم إلى مستشفيات طرابلس. حضر إلى الميناء مدير مرفأ طرابلس أحمد كرامي ومفوض الامن العام فضيل الادهمي وعدد من القيادات الامنية للإشراف على سير عمليات الإنقاذ.

حينها، أدى الانفجار إلى مصرع جميع الركاب الذين لم يتمكنوا من مغادرة الباخرة.

واستمرت عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين حتى ساعة متأخرة من الليل آنذاك فيما جرف التيار الباخرة إلى شاطئ "العبدة" في جنوب عكار، وتمّ جرها إلى طرابلس من أجل رفع بقايا الجثث المحروقة ومعاينتها لمعرفة أسباب الانفجار.


أدى الانفجار إلى مقتل 9 أشخاص عرف منهم: دافيد فؤاد الياس، زهير محمد محمود الزعبي، وائل رياض الفقيه، محمد رياض بشير النجار و4 قتلى مجهولي الهوية، كما أصيب بجروح كل من داود حسين الدهيني، هاني السيد الجندي.

عقب يومين نشرت "السفير" تقريرًا خبريًا أشارت فيه الى أن التحقيق لم يستبعد "يد التخريب الاسرائيلية" في الحادث.

 

2018-11-30