ارشيف من :أخبار عالمية

العلاقات الاميركية الصينية الى مزيد من التوتر

العلاقات الاميركية الصينية الى مزيد من التوتر

تناولت مجموعة صوفان للاستشارات الامنية والاستخباراتية في تقريرها اليومي العلاقات الاميركية الصينية، إذ أكدت انه وعلى الرغم من التقارير التي تحدثت عن "هدنة" بالحرب التجارية بين البلدين، إلّا ان مستقبل العلاقات بين واشنطن وبكين يبقى سيئا، وحذّرت من ان ذلك ستكون لديه مضاعفات على النظام الدولي.

واضافت المجموعة ان العلاقات الاميركية الصينية بدأت بشكل سيّء منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتحديداً عندما تلقى الاخير اتصالا هاتفيا من رئيس تايوان، تساي إنج وان، وغرّد ترامب بتوجيه الشكر الى نظيره التايواني.

واوضحت المجموعة انه وبالنسبة الى الصين ورئيسها شي جين بينغ ، فان الاتصال هذا شكل اذلالا ومؤشرا على ان العلاقات الاميركية الصينية على وشك التدهور.

وتابعت المجموعة بان العلاقات الاميركية الصينية وصلت الى ادنى مستوياتها منذ قصف حلف الناتو السفارة الصينية في العاصمة الصربية بلغراد في 7 مايو/أيار 1999، وتسبب بمقتل 3 صينيين، ورأت أن التوتر بين البلدين يشمل "الحرب التجارية"، والتّصعيد في بحر الصين الجنوبي، و"المخاوف الاميركية" من تحديث الجيش الصيني.

كما اعتبرت المجموعة ان كلّا من ترامب ونظيره الصيني يتحمّلان مسؤولية تدهور العلاقات بين بلديهما، مشيرة الى ان سياسة "الصين الواحدة" (عدم اعتبار تايوان بلدًا مستقلًا عن الصين) تجعل من الصعب للرئيس الصيني ان يبرر العلاقات الجيدة مع ترامب ومساعيه في صنع السّلام مع كوريا الشمالية التي تهدد نفوذ الصين في شرق آسيا.

وقالت ايضًا أن هناك مقاربة "غالب او مغلوب" تعتمدها ادارة ترامب اكثر فاكثر على صعيد السياسة الخارجية، مشيرة الى ان المقاربة هذه لا تروق لبيكن التي تنظر اليها على انها محاولة أميركية "لاحتواء نفوذ الصين".

أما الصّين، فهي تتبنى نهجًا غير منصف في المجال التّجاري، وسياسة خارجية "اكثر عدائية"، وفق تعبير المجموعة.

واشارت الى ان الصين تنفذ مبادرة "حزام واحد طريق واحد"، وتقوم ايضاً ببناء "جزر اصطناعية" في بحر الصين الجنوبي، اضافة الى انشاء اول قاعدة عسكرية خارجية لها في جيبوتي ووقوفها الى جانب روسيا وايران والقيادة السورية في الحرب السورية. كذلك تحدثت المجموعة عن دور صيني صاعد في افريقيا واميركا اللاتينية.

واستبعدت مجموعة صوفان للاستشارات الامنية والاستخباراتية ان يتخلى ترامب عن مقاربة "غالب او مغلوب"، مستبعدة بالوقت نفسه ان يقدم جين يينغ اي تنازلات كبرى. وبينما اعتبرت ان الشخصين الاثنين الوحيدين القادرين على تخفيف التوتر هما ترامب وجين يينغ، استبعدت ان يحصل تخفيف التوتر بسبب التناقض في الرؤية العالمية.

وختمت المجموعة ترجيحها استمرار التدهور في العلاقات بين واشنطن وبيكن، وشددت على ان قضية التجارة ورغم اهميتها، الا انها لا تشكل سوى جزءا واحدًا من العلاقات المعقدة بين الطرفين، بناء على ذلك فان تسوية الحرب التجارية لن ينزع فتيل التوتر بين الجانبين الذي تعود جذوره الى استراتيجيات ومقاربات متناقضة على صعيد السياسة الخارجية.

2018-12-04