ارشيف من : 2005-2008

"حزب الله" كرم إعلاميين شاركوا في تغطية العدوان الاسرائيلي، الشيخ قاووق: زيارة رايس للمنطقة هدفها التحريض على المقاومة

"حزب الله" كرم إعلاميين شاركوا في تغطية العدوان الاسرائيلي، الشيخ قاووق: زيارة رايس للمنطقة هدفها التحريض على المقاومة

قبل 12 تموز كان موجودا ولكن غير ظاهر، والآن سلاحنا موجود بأيدي المجاهدين في قرى المواجهة على الحدود، وغير ظاهر. وقال خلال حفل إفطار تكريمي أقامه "حزب الله" في "سيتي بارك" في مدينة صور لنخبة من الاعلاميين الذين شاركوا في تغطية العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز الماضي، "إن دليل انتصار المقاومة وهزيمة العدو هو بقاء سلاح المقاومة وصواريخها تقصف المستوطنات والعمق الصهيوني من على نقطة صفر، اي من الحدود مع فلسطين المحتلة في اللبونة وغيرها من قرى المواجهة حتى 14 آب". وأشار الى "ان العدو استخدم في هذه المعركة كل اسلحته العسكرية وكشف عن كل ما يمتلك من مفاجآت، ولكن في المقابل لم تكشف المقاومة كل المفاجآت العسكرية في المواجهة لانها كانت في موقع القوة. وان قوة المقاومة باتت اكثر واكبر وتعزز حضورها سياسيا وشعبيا وعسكريا، وشعب لبنان بات اكثر ثقة بقدرة المقاومة على حماية لبنان بينما الاسرائيليون باتوا لا يثقون بقدرة جيشهم على حمايتهم لان هذا الجيش في المعركة بات عاجزا عن ان يوفر الحماية لنفسه". واكد "ان المقاومة واعية تماما لضرورة التزام قوات اليونيفيل المهمات والصلاحيات المحددة، ويجب ان تبقى سلتطها تابعة للامم المتحدة وليس للسفراء ولا للدول التي جاءت منها، فلا مهمة لليونيفيل بنزع سلاح المقاومة ولا مهمات سرية لها". وأضاف: "من حرصنا على حفظ الانجازات الوطنية للمقاومة والوحدة الوطنية، طالبنا بحكومة وحدة وطنية، وان رفض قوى 14 شباط لمشروع حكومة الوحدة الوطنية هو رفض اميركي بالدرجة الاولى، واميركا ترفض تشكيل حكومة وحدة لانها ترى في ذلك تهديدا لمشروعها في المنطقة، وان زيارة رايس للمنطقة هي للتحريض على المقاومة ومن اجل ان تؤسس لمعادلات فيها المزيد من التوتر السياسي والانقسامات الداخلية. وقد أوعزت أميركا الى أدواتها في لبنان بالتحريض على المقاومة وسلاحها، وهذا دليل على جهل اميركي لحقائق السياسة الداخلية اللبنانية او عجز اميركي امام حزب الله حتى اضطرت اميركا العظمى الى ان تراهن على ادوات ضعيفة في مواجهة خيار المقاومة. لذلك فإن الادوات الاميركية في لبنان قد بالغت في الرهانات الخاسرة على المشروع الاميركي وفشلت في تحقيق الشعارات التي رفعتها امام اللبنانيين لانهم لم يصونوا السيادة والوحدة الوطنية ولانهم ما استطاعوا بناء الدولة، لذلك وجدوا ان مصير مشروعهم السياسي مرتبط بالمشروع الاميركي. فإن سقط المشروع الاميركي سقط مشروعهم، وهذا اكبر دليل على العجز". وأشار الى "ان رايس التي اتت الى المنطقة اثناء العدوان وقالت يومها انها تنتظر ولادة الشرق الاوسط الجديد وان المنطقة تشهد مخاض ولادة الشرق الاوسط الجديد، ما عساها تقول الآن وهي تشهد ان مشروع الشرق الاوسط الجديد قد تمخض فولد فأرا؟". وختم الشيخ قاووق: "من خلالكم ايها الاعلاميون كان شعبنا يشتم رائحة المقاومين ويسمع ويرى صدى المقاومة وعظيم فعلها، وان الكاميرا والقلم اثناء العدوان اخذا شكلا اخر وفعلا مختلفا. لا ينتظر الاميركيون في لبنان الا هزيمة سياسية مدوية، وهذه الهزيمة آتية لا محال لان لبنان لن يكون الا لبنان المقاومة والعروبة والصمود، لبنان الامام الصدر والسيد عباس، لبنان الوفي للشهداء لبنان ايها الاميركيون لن يكون اميركيا ولن يكون منطلقا لمشروع اميركي، لبنان هو لبنان والسلاح هو السلاح وسيد المقاومة هو الامين العام السيد حسن نصر الله".‏

من جهته، أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس "ان العلاقة بين "حركة امل" و"حزب الله" مميزة ومتينة واستراتيجية وفوق ما يتصوره الجميع"، مشيرا الى اننا لا يمكن ان نعود الى الوراء بل سنكمل الى الامام من اجل بناء الدولة العادلة القوية والمتينة، وإننا نراهن وسنبقى نراهن على هذا الموقف". ولفت الى "ان اسرائيل تراهن على الشرذمة الداخلية والفتنة والحرب الاهلية، لكن المقاومة ونحن في حركة امل لن ننجر الى الفتنة وسنبقى من دعاة الوحدة وسنبقى نطلق الشعار الذي اطلقه الامام موسى الصدر بان افضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي هو السلم الاهلي الداخلي أي السلم الحقيقي الذي يجمع عليه اللبنانيون لجهة ان العدو الاساسي لنا جميعا هو اسرائيل ولا يمكن ان تكون في يوم من الايام غير ذلك. إننا نراهن على وحدتنا واتفاقنا وانسجامنا". وختم بتقديم الشكر للاعلاميين على "جهودهم التي قاموا بها على أكمل وجه واستطاعوا بفضل الصوت والصورة ان يساهموا المساهمة الفعالة في انتصار لبنان وانتصار المقاومة على العدو".‏

وكان حضر حفل التكريم النواب حسن فضل الله، حسن حب الله وعبد المجيد صالح، المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحة، رئيس بلدية صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية العباسية عبد الله فردون، مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الدكتور حسين رحال، مسؤول الاعلام في حركة "أمل" قاسم سويد، المدير العام لـ"اذاعة النور" يوسف الزين، مدير الاخبار عباس شقير، وحشد من الصحافيين ومراسلي وسائل الاعلام الدولية والعربية والمحلية، وكانت مناسبة تم خلالها تقديم دروع تقديرية للمكرمين.‏

وقد تخللت الاحتفال مداخلة لمدير مكتب قناة "الجزيرة" في بيروت الزميل غسان بن جدو، قدم خلالها شهادات بآداء الاعلاميين في لبنان عموما وخلال الحرب خصوصا، بالاضافة الى شهادة بإعلام المقاومة لجهة الصدقية والدقة.‏

2006-10-04