ارشيف من : 2005-2008

نازحو البارد: وعود كاذبة وزيارات "إبريق الزيت" ويحل السنيورة عنا ونحنا بألف خير

نازحو البارد: وعود كاذبة وزيارات "إبريق الزيت" ويحل السنيورة عنا ونحنا بألف خير

كتب فادي منصور




بعد مضي عدة اشهر على انتهاء المعارك ضد "فتح الاسلام" والتي ادت الى تدمير مخيم نهر البارد تدميرا كليا, يبدو للناظر إلى المخيم اليوم وكأن الحرب التي شنت لا تزال كما هي, رغم الوعود المتكررة لحكومة السنيورة غير الشرعية بعودة جميع النازحين والبدء بالاعمار, والذي زاد الطين بلة عند النازحين الفلسطينيين هي الزيارات المتكررة التي تقوم بها جهات حكومية ودولية قصدت المخيم بهدف التصوير .
نازحو مخيم نهر البارد الذين استقبلوا وفدا جديدا من ممثلي الدول المانحة (الأونروا) برئاسة ريتشارد كوك، وقاموا بجولة ميدانية في مخيم نهر البارد بهدف استعراض المشاريع التي تحتاج إلى التمويل من اجل إعادة إعمار المخيم القديم في نهر البارد,ووضع خطة طوارئ التي لن تنتهي في نهاية شهر آب/أغسطس كما هو ظاهر للعيان عبروا لـ"الانتقاد" عن استيائهم من زيارات الوفود ووصفوها بانها مماثلة تماما للوعود التي اطلقها الرئيس فؤاد السنيورة بأنهم سيعودون فور انتهاء العمليات العسكرية والتي مضى عليها 9اشهر..
مواقف
النازح علي شحادة تساءل اين هي وعود السنيورة لنا بالعودة السريعة والحتمية اين اصبحت نتائج التحقيق لماذ دائما شعبنا هو الضحية لماذا الصمت من قبل المسؤولين الفلسطينيين, ان حياتنا باتت لا تطاق.
ام خليل عوض التي تسكن مع اولادها الصغار السبعة قالت ليتركونا نعمر بيوتنا بايدينا لا نحتاح لمساعدتهم ولا لاموالهم فليأخذها السنيورة ووزراءه وليتركونا نعيش في خيم على انقاض منازلنا المدمرة .
خليل داوود قال لـ"الانتقاد" انا اعيش داخل حي الدامون وبيتي تم جرفه ولم ارى حتى صورة والدي المتوفى ولم استطع اخراجها, من يعيد لي بيتي وحارتي, هل يرضى المسؤولون عنا بما نحن نعيشه مع اولادنا في الملاجئ والمخازن التي لا تصلح حتى للحيوانات .
الحاجة خزنة بهلول قالت: "انا تهجرت من فلسطين الى تل الزعتر الى البارد كل حياتي تعب وشقاء وانا لا انتظر الفرج من هذا وهذا انما من الله".




الحاج محمد غنيم قال: "لم اجد طوال حياتي ذل كالذي نعيشه اليوم مرت علينا فترات صعبة من الاجتياح الاسرائيلي الى حرب المخيمات, عمرنا بيوتنا بأيدينا وسواعد اولادنا لكن هذه الحكومة اليوم والمسؤولين فيها يريدون ان يقبضوا اموال من الدول العربية على حسابنا وحساب بيوتنا المدمرة (يا اخي يحل السنيورة عنا ونحنا بالف خير) .
هيثم مزيان قال لـ"الانتقاد": "كل زيارات الوفود التي تاتي لا نسمع منها الا الكلام والناس يصدقونهم يا اخي كرهونا حياتنا وعيشتنابيرضوا  بهاي العيشة يلي نحنا عايشينها هل يرضى السنيورة لاولاده وبناته هاي العيشة فليتفضل ويرينا دموعه".
خليل موعد ناشد عبر الانتقاد قيادة الجيش اللبناني بضرورة تخفيف الاجراءات الامنية المشددة على الحواجز مؤكدا: "اننا كنا ولا زلنا مع الجيش في معركته ضد فتح الاسلام فهل يجوز ان نكافأ اليوم بالانتظار بطوابير لساعات حتى يسمح لنا بدخول منازلنا ".
التلاميذ ايضا اكدوا لـ"الانتقاد" انهم يتاخرون على دوام مدارسهم يوميا من خلال الاجراءات الامنية والتفتيش الذي يطالهم تلميذا تلميذا اثناء ذهابهم وعودتهم من والى الثانوية في مخيم البداوي والتي تبعد عشرات الكيلزمترات عن مخيم نهر البارد.
بالرغم من كل العطاءات الدولية المتزايدة التي تصل باسم مخيم نهر البارد. الا ان اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا يعيشون أوضاعا صعبة في شتى أماكن تواجدهم داخل المخازن والملاجئ التي لا تصلح للسكن في ظل نشرات يومية يسمعونها . 
الإعمار مؤكد، وعودة كل الناس مؤكدة، وأنه سيكون هناك تحسن ملموس في ظروف العيش في مخيم البارد فمتى يحقق الشعب امنيته في العودة لا الى نهر البارد بل الى فلسطين كل فلسطين .


2008-02-05