ارشيف من : 2005-2008

مدير عام مشروع "وعد" المهندس حسن جشي لـ"الانتقاد": باشرنا العمل في 174 مبنى وسيبدأ التسليم مطلع الصيف المقبل

مدير عام مشروع "وعد" المهندس حسن جشي لـ"الانتقاد": باشرنا العمل في 174 مبنى وسيبدأ التسليم مطلع الصيف المقبل

وعد لاعادة إعمار الضاحية الجنوبية من اصل 220 مبنى دمرها العدو الصهيوني في عدوان تموز ـ آب 2006 كلياً أو جزئياً في الضاحية الجنوبية، والعمل جار لتلزيم المباني المتبقية، لتعود أحلى مما كانت مع مطلع العام 2009، كما أكد المدير العام للمشروع المهندس حسن جشي، الذي سجّل ارتياحاً  كبيراً لما يقوم به مشروع "وعد"، الذي على الرغم من المعوقات الفنية التي اعترضته، لم يعدّل في روزنامة تسليم الوحدات السكنية لاصحابها، وقال: "سنشهد في القريب العاجل تسليم احد الأبنية لاصحابها، هو مبنى مؤلف من تسعة طوابق، وكائن في شارع الشهيد احمد قصير".
للوقوف عند آخر ما أنجزه مشروع "وعد" التقت "الانتقاد" مديره العام المهندس حسن جشي، وعادت بهذا الحوار:


بداية هلا وضعتنا في آخر ما وصل اليه مشروع "وعد" لإعادة إعمار الضاحية الجنوبية؟

لا بد من القول ان العمل بدأ على 185 مبنى ثم ازداد ليصبح 210 مضافاً إليها 10 أبنية في مدينة صور، وهذا مرده إلى ثقة الناس بشركة "وعد"، وبسبب المماطلة في دفع المستحقات للمواطنين المتضررين من العدوان الإسرائيلي من قبل السلطة على اعتبار أن المواطنين كانوا يأملون أن يقبضوا مستحقاتهم ويباشروا بأنفسم في عملية البناء، غير أنهم وبفعل المماطلة عادوا وطلبوا منا إعادة إعمار مبانيهم.


.. هل وضعتم جدولاً زمنياً لمشاريعكم؟
بالتأكيد، ومدته سنتان، أي من أوائل 2007 ولغاية 2009. في المرحلة الأولى منه وضعنا المخطط التوجيهي والتصاميم للمشروع، حيت أنجز الجزء الأكبر منه بعدها باشرنا بأعمال المقاولات. نحن حالياً لزمنا 174 مبنى من أصل 220 مبنى مدمراً تدميراً كاملاً او جزئياً. وأستطيع القول ان هناك مباني جاهزة للتلزيم وبالتالي نحن بصدد المفاوضات مع شركات المقاولات التي تعمل حالياً على درس وضعها بسبب ارتفاع  أسعار مواد البناء التي غدت تصاعدية وخلال فترة وجيزة جداً، وخصوصاً ان هذه المواد هي في الاغلب مستوردة من دول أوروبية وتتأثر بارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدولار، هذا عدا عن ارتفاع تكاليف شحن البضائع والنقليات وخلافه.


هل يفهم من كلامكم ان أعمال إعادة الإعمار تسير بسلاسة؟
أستطيع القول إننا مستمرون برغم الظروف السياسية الصعبة التي يمر بها البلد، صحيح ان بعض الشركات التي سبق لها أن أبدت حماسة كبيرة في العمل وشعرت فيما بعد بحال من الانكماش نتيجة الظروف التي نمر بها، الا أننا نعتبر أن سير العمل فيه الكثير من الرضا، واجزم انه خلال فصل الصيف سيتم تسليم بعض المشاريع إلى أصحابها ولكن تدريجياً، وبالامكان القول ايضاً ان الفصل الأول من العام 2009 ستنجز المشاريع كاملة عدا التي استجدت على "وعد" من المباني المدمرة لكون الأخيرة تحتاج أولاً إلى إعادة وضع تصاميم من جديد ومن ثم موافقة المالكين عليها وذلك قبل تلزيمها للشركات، وعدد هذه المباني يتراوح ما بين 20 الى 25 مبنى، وهي موزعة على أكثر من منطقة في الضاحية الجنوبية، وسبق لأصحابها أن اتخذوا خيار المباشرة في عملية البناء بأنفسهم قبل أن يعودوا إلى مشروع "وعد".


على الأرض.. ما هو عدد الأبنية التي جرى الشروع ببنائها من قبل المقاولين؟         
حاليا هناك 84 مبنى، وهي مبان يجرى استدراج عروض تدعيم وحفر لها، بعض هذه المباني بوشر بأعمال الحفريات فيها، والبعض الآخر بلغ مرحلة الطابق الرابع والخامس، فيما سيتم تسليم مبنى واحد على الأقل إلى أصحابه خلال شهر تقريبا من الآن وهو مبنى كائن في شارع الشهيد احمد قصير والمؤلف من تسعة طوابق.


أثناء سير العمل هل طرأ تعديل ما؟

طبعاً، فخلال شروعنا في الأعمال وجدنا أن بعض المسائل تحتاج إلى تدقيق أكثر والى معالجة أطول، هذا فضلا عن موضوع استيفاء تواقيع المالكين على أي تصميم كان يتم وضعه للمبنى، والتي أخذت منا وقتاً طويلاً، فعلى سبيل المثال لا الحصر وجدنا ان بعض المباني لم تكن تلحظ وجوب ان يكون للدرج منور ما اضطرنا إلى إعادة النظر في التصاميم من جديد، وهذا يحتاج الى موافقة المالكين قبل الشروع في الخرائط التنفيذية، فلو كنا بغنى عن هذه الموافقة لكنا وفرنا على انفسنا وقتا كبيراً، وخصوصاً ان محاولة اقناع المالكين قد تستغرق بعض الأحيان من ثلاثة إلى خمسة اشهر، لكن في الوقت عينه تجنباً لهدر الوقت كنا نلجأ فور اعطاء الموافقة الى الشروع في عمليات التلزيم مباشرة دونما أي تأخير، على اعتبار اننا حريصون جداً على اخذ موافقة المالكين قبل القيام بأي عمل.


هذه معوقات فنية هل هناك معوقات ادارية تتصل بالجهات الرسمية؟
طبعاً، هناك معوقات برزت خارج سياق ما ذكرته، وهي تتعلق في كيفية تعاطي الدولة مع ملف إعادة الإعمار في الضاحية الجنوبية، على اعتبار ان الاخيرة لم يكن لديها رؤية واضحة لإعادة الإعمار، جل ما قامت به هو إزالة الردميات لمستوى الأرض، ومن ثم إحاطة العقارات بأسوار! كان من المفترض ان يصار إلى تدعيم للطوابق السفلية، لأن هناك مباني مهدمة تحوي طوابق سفلية والى جانبها مبان لا تحوي طوابق مماثلة، فالدولة تركتها بدل ان تقوم بتدعيمها! ونذكر هنا في هذا الاطار أن هناك نحو 150 مبنى بحاجة الى تدعيم، وهي عملية تحتاج الى وقت تبدأ من استدراج عروض (أسبوعين) مروراً بإبداء الرأي الفني فيها (أسبوع) وصولا الى تنفيذ عملية التدعيم التي تستغرق نحو شهرين على الأقل، فضلا عن عامل المناخ الذي لا بد ان يكون له أثر مباشر على سير العمل، غير ان كل ذلك لن يعدل في روزنامة تسليم المشاريع بالتدرج لغايــة العام 2009. 
الانتقاد/ العدد1246 ـ 21 كانون الاول/ ديسمبر 2007


2007-12-19