ارشيف من : 2005-2008

بريد القراء.. العدد1268 ـ 23 ايار/ مايو 2008

بريد القراء.. العدد1268 ـ 23 ايار/ مايو 2008

يقهر‏

اعترفي للعالم بذنبك الذي قتلوك لأجله‏

عشرون يوماً كانت كافية لاعتبارك عدوة‏

لم يتحملك حقدهم الأعمى‏

وقلوبهم العفنة‏

وبطشهم الكافر‏

أميرة‏

اروي للعالم قصتك‏

أخبري العالم أنك لم تتجاوزي العشرين يوماً‏

أخبريهم بأي ذنب قتلوك‏

واعتقلوا أمك الجريحة وأباك‏

قولي لهم من الملكوت الأعلى‏

إنك التقيت رفيقتك‏

إيمان حجّو‏

عروس فلسطين‏

أخبري العالم النائم‏

كيف فار دمك ودم إيمان وسلسبيل‏

على مذبح الإنسانية‏

حدثي العالم عن بطولات الرضّع في فلسطين‏

خبريهم كيف يواجه الرضيع القنبلة‏

والدبابة‏

وينهض شهيداً من تحت الركام‏

قولي لهم إن كل رضيع وكل جنين في فلسطين‏

هو مشروع شهيد‏

كل طفل يقتل على أرض الطهر‏

هو انتفاضة‏

بركان‏

يفجر غيهم وطغيانهم‏

أخبري الرؤساء العرب‏

أنك أكثر فعالية منهم‏

قولي لهم إن دم العز‏

كان يجري في عروقك‏

أما عروقهم‏

فقد تجمد فيها الذل والعار‏

أميرة‏

كل العار لهم‏

وكل العز لك‏

هدى محمد رحمة ـ لبنان‏

ــــــــــــــ‏

هو نصر الله‏

الفجر آيات التهاني رتّلا‏

أصداؤه دوّت بأسماع الملا‏

بالنصر قد وعد الإله جنوده‏

أنّى لوعد الله أن يتبدلا‏

يا أمة التوحيد قومي وارفلي‏

فالدين بالنصر المبين تكللا‏

تلك المآذن قد علت مزهوة‏

فيها المؤذن كالعنادل حيعلا‏

أعظم بنصر الله طوداً شامخاً‏

ما انفك في الميدان سيفاً مصقلا‏

الله أكبر، أذنت راياتنا‏

للحر مدرسة تسمى كربلا‏

ــــــــــــ‏

مهوى المقل‏

هو نصر الله مهوى المقل بسمة القدس شعاع الأمل‏

قائد فذ، حكيم سيد "حسن" رمز الهدى والمثل‏

لا أغالي، لا أحابي، أبداً والقوافي تنحني في خجل‏

هو عنوان الإبا، بل إنه "كالخميني" أمة في رجل‏

عباس علي فتوني‏

ـــــــــــــ‏

حيدر العصر‏

وطني اليه بالبنان يُشار‏

ما انفك فيه قادة ثوار‏

هذا "أبو هادي" شعاع هداية‏

يعلو محيّاه الوسيم وقار‏

كلماته للثائرين نداوة‏

وعلى الطغاة صواعق وجمار‏

لن يخرق الديجور نافذة الضحى‏

والسيد "الحسن" الأمين منار‏

يا من حواليك القلوب تحلقت‏

والنصر نصرك خطّه "أيار"‏

عذراً اليك أسوقه عدد الحصى‏

ولمثل روحك تبحر الأعذار‏

من كان مثلك أمة في عمة‏

هيهات توفي حقه الأشعار‏

كرمى لعينيك الصلاة ترددت‏

والشعب صفق، كلنا أنصار‏

لبيك "نصر الله"، صرخة ثائر‏

الله أكبر إنا ثوار‏

يا سيداً بزّ اليهود مجدداً‏

وأعاد "خيبر" سيفه البتار‏

في كل عصرٍ للرسالة حيدر‏

واليوم أنت "الحيدر الكرار"‏

عباس علي فتوني‏

ـــــــــــــــــ‏

بيروت المقاومة‏

بيروت يا رمز العروبة والطهارة‏

ومنارة تروي شرايين الحضارة‏

هي درة الشرق الأبي.. ونوره‏

وهي الجنان وخلده في النظارة‏

هي صومنا والحج وهي صلاتنا‏

وبها الجهاد متوج في أي دارة‏

ومآذن التوحيد يصدح صوتها‏

فوق المباني والأزقة والعمارة‏

وعلى شواطئها تتبع أهلنا‏

كتل اللهيب وساعر تعطي اشارة‏

ومن الضواحي قاد ميمون الخطى‏

أم المعارك والموالي في السفارة‏

تاريخها كالشمس.. في إشراقه‏

كانت وتبقى في الظلام هي المنارة‏

عبثت بها أيدي خفافيش الدجى‏

واستدرجوها خفية والى الدعارة‏

نزعوا رباط العز عن اخلاقها‏

واستبدلوه تآمراً وغدا شطارة‏

وتحول النور البهي بوجهها‏

طيش وغدر للمطايا في الوزارة‏

وتجمع الأضداد في ردهاتها‏

هبطوا عليها بالوجوه المستعارة‏

ولش وكوشنير وريسٍ .. قبلهم‏

والمارقون من العروبة والطهارة‏

قلم يدبج بالسموم.. بيانهم‏

أما الوزير فساق للغازي اشارة‏

والآخرون تذبذب وتكاذب‏

وعمالة يندى لها وجه الحضارة‏

يوم إلى الأهرام مربط خيلهم‏

والى الملوك هنا القيادة والغرارة‏

والحج للات الكبير امامهم‏

ويقبلوا الأعتاب سمعاً واعتذارة‏

جمع التآمر من قريطم قادة‏

سعد سعيد والنقيب وبالإثارة‏

ووليد لم يشبه أباه بمنهج‏

يغفو على الأحلام تيهاً بالامارة‏

هي في الحساب مكانة لغروره‏

وهي السراب من الجواهر كالنشارة‏

وعدوه فيها واستجاب لأمرهم‏

ومضى ينظر للغزاة بكل حارة‏

شتم وسب وافتراء ظالم‏

يلقي ويفرغ ما لديه من القذارة‏

وتجبروا وتنمروا وتسنيروا‏

يفتى لهم ما في العمالة من خسارة‏

والشعب في شتى المواطن صابر‏

ومضمد جرح الإباء على مرارة‏

حتى إذا طفح الإناء ولم يعد‏

إلا الجراحة في هواة الاستمارة‏

وأطل نصر الله في أخلاقه‏

كالغيث للصحراء ميمون الزيارة‏

وتهاوت الأصنام من شرفاتها‏

وتدحرجت منبوذة في ربع غارة‏

تعوي على أعقابها مسعورة‏

والى جهنم أهل هاتيك التجارة‏

وتنشقت بيروت طيب هوائها‏

وعلى السطوح تألقت للبدر جارة‏

والشمس تحتضن الديار بدفئها‏

والأمن عاد لأهلنا وبكل حارة‏

شكراً إلهي والعرين مسور‏

ولأهل بيروت الكرامة والطهارة‏

الأخضر العاملي‏

ــــــــــــــ‏

افتراءات قادة الموالاة‏

المؤسف أن يضلل قادة الموالاة المواطن البريء من خلال خطابهم السياسي اليومي المبرمج، وذلك بالترويج لأكاذيب وافتراءات ليس لها أساس من الصحة بتاتاً، الهدف من التكرار الممل لهذه الادعاءات الكاذبة هو إذكاء روح الفتنة الطائفية والمذهبية لإحداث المزيد من الشقاق والشرخ بين أبناء الوطن الواحد. من تلك الأضاليل الكيدية الإدعاء بأن حزب الله يسعى إلى اقامة نظام اسلامي يتبنى ولاية الفقيه المطلقة في لبنان، وهم بذلك يغمزون من قناة إيران إمعاناً في الكيدية السياسية، هذا الإدعاء الباطل ما هو إلا هرطقة وشعوذة، إننا نسأل، هل يمكن للشيعة الذين لا تتجاوز نسبتهم الـ24% من كل مجموع سكان لبنان في أحسن الأحوال أن يفرضوا رؤيتهم المذهبية على كافة أبناء الشعب اللبناني الجليل؟ وهل يقبل حلفاء حزب الله الأجلاء أمثال الجنرال عون ومعالي سليمان فرنجية والرئيس رشيد كرامي والنائب أسامة سعد والأمير طلال ارسلان وغيرهم الكثير من الوطنيين النجباء بولاية الفقيه التي لا تعنيهم من قريب أو من بعيد؟ وهل هناك حقاً إمكانية لتطبيق ولاية الفقيه في المجتمع اللبناني المكون أساساً من موازييك طائفي ومذهبي متنوع ومتعدد؟ هل كل هذه الحقائق البينة الجلية الواضحة تخفى على حزب الله الحريص كل الحرص على وحدة وتماسك الشعب اللبناني الحاضن للمقاومة وسلاحها؟ إننا نشك أن يدرك أقطاب الموالاة الذين جعلوا من ولاية الفقيه قميص عثمان التحريض على الفتنة والاقتتال المذهبي البغيض، ما هي ولاية الفقيه؟ وماذا تعني؟ وما هو فحواها الفقهي وبُعدها العقائدي؟ ويحلو أيضاً لهذا البعض من قادة الموالاة اتهام الشيعة بأنهم فرس وصفوية ويدينون بالولاء لإيران الفارسية، وقد اقتبسوا هذه الشتائم والاتهامات من فكر ونهج وفلسفة الزمر التكفيرية والجماعات الأصولية السلفية المتزمتة التي تكفر الآخر وتهدر دمه وتحلل قتله لمجرد الاختلاف في الفكر والرأي والتوجه.‏

نتمنى على أقطاب الموالاة الكف عن ترديد هذه المفردات والعبارات الكيدية بمناسبة وبدون مناسبة لأنها تسيء لهم أولاً وأخيراً، واعلموا يا أقطاب الموالاة مسلمين ومسيحيين انتم أيضاً بنظر الزمر التكفيرية كفرة، كفرة، كفرة، مثلكم مثل الشيعة روافض، روافض دمكم مباح وقتلكم حلال فأين المفر يا حكيم ويا بيك ويا شيخ ويا فلان ويا علان ومن لف لفكم من سكين الجزار التكفيري الذي يتحين الفرص لينحركم ويحز أعناقكم تقرباً إلى الله تعالى. إننا نناشد الجميع موالاة ومعارضة حصر الخلاف في الرؤى السياسية بحوار متزن، مرن ونقاش ديموقراطي هادئ بناء يرتكز على المنطق والعقلانية لا على الغوغائية والحماقة التي لا تجدي ولا تحمد عقباها.‏

د. قاسم اسطنبولي ـ صور ـ لبنان‏

الانتقاد/ العدد1268 ـ 23 ايار/مايو2008‏

2008-05-23