ارشيف من : 2005-2008

خلف القناع: صباح الوطن أبا مصطفى

خلف القناع: صباح الوطن أبا مصطفى

أعود اليوم اليك لأقول لك صباح الوطن.
كنت كتبت وطالبت من يكتب وسيكتب ان يذهب للعمل ويترك الكلام في يوم شهادتك.
واليوم أعود اليك لأخبرك أن الفتنة سقطت وانتصر لبنان.
يا عماد النصر، يا قائد الانتصارين، هذا نصرك الجديد ودمك المتجدد أحيا الأمة وأحيا الوطن.
هذه سراياك أورقت وأزهرت وسقت التراب.. حتى ارتوى فنبت الورد الأحمر قانياً وأعاد بريق العلم.
لك هذا النصر.. لك الفرح الذي عاد يزغرد من فوهات بنادق المجاهدين.
لك النصر أبا مصطفى.. لك العيد.. وكل الأعياد.
لعينيك.. للروح التي تنفسها صباح لبنان الجديد.
لن يعودوا.. لن يرجعوا..
فأنت الملاك الحارس الذي يرفرف فوق القرى والدساكر.
حاج عماد..
هذا نصر أيار يعود مزهواً مفتخراً بك قائداً نفخر بقيادته.. وشهيداً نعتز بشهادته.. وروحاً سمت بنا نحو الأعالي.
حاج عماد..
ما غاب صوتك ولا رجع صداه.. ما غابت الضحكة ولا ألق الوجود..
لك العيد.. لك الفرح.. ولكل المدينة.
لبيروت التي أحببت..
لأهلها الذين عرفوك بينهم وأمامهم منذ الطلقات الأولى في خلدة.. الى خلة وردة.
لك كل ورود الأرض..
وللعدو الهزيمة.. إنه عصر الانتصارات.. وزمن نفض غبار "النكبة" التي أثقلت تاريخنا.
صباح النصر أبا مصطفى.. ولك كل الصباحات والمساءات الآتية..
ونحن على العهد.. لن نغادر.. لن نترك الميدان.
وستبقى العماد.. والقائد..
قائد كل انتصاراتنا الآتية.. وشمس فلسطين التي ستشرق غدا.. أو بعد غد.
اشتقنا اليك..
وإلى الملتقى.
مصطفى خازم
الانتقاد/ العدد1268 ـ 23 ايار/مايو 2008

2008-05-23