ارشيف من :أخبار لبنانية

الأسرى يلقون التحية على عمادهم العماد مغنية في روضة الشهيدين

الأسرى يلقون التحية على عمادهم العماد مغنية في روضة الشهيدين
كتب حسين عواد
.. عادوا إلى "معلمهم الأول" ليلقوا عليه التحية.. تحية الوفاء والوعد.. تحية اشتاق إليها كثيراً من كانت وجهتهم دوماً أرض الرباط..
يصل الأسرى وفي مقدمهم "عميدهم" إلى حيث جثمان قائد النصرين الشهيد عماد مغنية في روضة الشهيدين.. يعطي قائد التشريفات أمر "مكانك"، ثم أمر "تأهب"، فتنفذ ثلة من المقاومين وأخرى من سرايا المقاومة المتأبطين اعلاماً لحزب الله وأخرى العلم اللبناني ما هو مطلوب منهم بدقة.. يتقدم بعدها الأسرى مستعرضين فوج الموسيقى وسرية التشريفات على وقع لحن التكريم الذي عزفته الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الإمام المهدي (عج).. خطوات قليلة وينثر فوق هاماتهم الورد الأحمر والأبيض الذي تكفلت به بعض النسوة المتشحات بالأسود على الأبطال الخمسة.. عند باب "الروضة" تعزف مجدداً وحدة الطبول والأبواق لحن التأهب فيتقدم "العميد" ورفاقة حاملين إكليلا من الورد ويضعونه على ضريح عمادهم  الحاج رضوان، ويقرأون الفاتحة قبل ان يلقوا عليه التحية.. في هذه اللحظات الحميمة يجلس القنطار القرفصاء للحظات قليلة، يختلي بـ"حبيبه" ليعود بعدها ليمسح الدمع عن عينيه بكفه.. هي لحظات مرت سريعة، ولكن فيها الكثير من المعاني والدلالات لا يدركها إلا من عرف الشهيد العماد مغنية، ولو كان من خلف القبضان..
الدموع التي كفكفها والد الشهيد عماد مغنية لحظة لقائه الأسرى وعناقه إياهم في محضر الشهادة  كانت كافية للقريب والبعيد لكشف مدى العلاقة المتجذرة بين هؤلاء وبين عمادهم.
كلمة قصيرة قالها سمير القنطار في "حضرة الكرام العظام شهدائنا الابرار .. كلمة قصيرة بحضرة الأسطورة القائد الكبير الحاج عماد مغنية.. نقسم بالله العظيم وبدمائكم الطاهرة أننا سنواصل هذا الدرب ولم نتراجع ولن نتراجع أبداً حتى ننال المنزلة التي أعطاكم إياها الله سبحانه وتعالى.. هذه أمنيتنا الكبيرة، نحسدكم عليها وسنصل اليها إن شاء الله".
الانتقاد/ العدد1282 ـ الجمعة 18 تموز/ يوليو 2008
2008-07-17