ارشيف من :أخبار لبنانية

الجبل يجتمع حول المقاومة تحت ظلال القنطار:عبيه تحتفي بعودة سميرها

الجبل يجتمع حول المقاومة تحت ظلال القنطار:عبيه تحتفي بعودة سميرها
 .. كان مشهداً لم يألفه اللبنانيون خلال السنوات الثلاث الماضية، المقاومة من جديد بعناوينها التحريرية والتحررية تعود لتقود لبنان الى وحدته الداخلية وتصنع مشاهد الوحدة الوطنية.. بعد الاستقبال الوطني في المطار للأسير سمير القنطار وأسرى مواجهات الوعد الصادق.. تكرر المشهد في جبل لبنان وحظيت المقاومة باحتفاء جماهيري كبير.. تحت ظلال الاسير العائد الى بلدته عبيه عميد المحررين سمير القنطار، فجلس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى جانب ممثل حزب الله وزير العمل محمد فنيش، وكذلك فعل الوزير طلال ارسلان وممثلون عن الحزب السوري القومي والتيار الوطني الحر، وآخرون من مختلف الفاعليات الوطنية والحزبية، حيث تصافحوا وتبادلوا التهاني بعودة ابنهم الى عرينه الذي أحبه، وترعرع بين جنباته، وكان عنواناً حقيقياً للعيش المشترك.
.. عاد سمير الى بلدته.. وامه وبساتينها، عاد يسامر ليلها فخرجت كلها ومعها الجبل تستقبله استقبال الفاتحين على وقع الزغاريد، ونثر الارز، والأناشيد الوطنية، ونحر الخراف، وأقيم حفل خطابي تميز بالعناوين السياسية الوطنية المشتركة، حيث ألقى النائب جنبلاط كلمة رحب فيها بممثل المقاومة الإسلامية ممثل حزب الله الوزير محمد فنيش في مقام عبد الله  التنوخي، مؤكدا أن "لا تناقض بين الاستقلال والمقاومة، ولا تناقض بين السيادة والمقاومة، ولا تناقض بين الحرية والمقاومة".
وتحدث الوزير محمد فنيش فاعتبر "ان المقاومة الاسلامية هي استكمال لنفس المنهج لاسترداد الحقوق والدفاع عن الكرامة وصون انجازات المقاومة وحفظ وجودها ودورها الذي أثبت صوابية نهجها".
وقال "مهما كان التباين والاجتهاد في الرأي السياسي لا ينبغي أن يكون هذا سببا للحياد عن الثوابت أو التفريط بالحقوق"، مؤكداً ان "نهج المقاومة ودورها لا يتعارض أبدا مع مشروع الدولة ودور الدولة ومع الجهود الدبلوماسية".
 وقال "إننا أمام مرحلة تتطلب منا جميعا بعدما تجاوزنا صفحة الخلافات والتباينات، مرحلة الوفاق، مرحلة مد الأيدي وانفتاح العقول والقلوب"، لافتا الى ان حزب الله هو "من يطالب بوضع استراتيجية دفاعية، ليس لدينا أي عقدة تجاه أي رأي ولا نخشى الحوار لأننا أصحاب منطق وقضية ودعاة حق".
وألقى الوزير طلال إرسلان كلمة أكد فيها "ان هذه المقاومة إن شاء البعض أو أبى فرضت على العالم أجمع حقيقة وجودها رأس حربة في وجه الظالمين العنصريين الأشرار، وفرضت الحقيقة اللبنانية بديلا مشرفا عن الواقع العربي المنحل العفن"، مشددا على ان "هذا الجبل جبل كمال جنبلاط والأمير مجيد ارسلان سيظل ظهرا للمقاومة الاسلامية اللبنانية وسندا لها."
والقى ممثل الحزب القومي محمود عبد الخالق كلمة باسم جبهة المقاومة الوطنية فأكد على "استمرار المقاومة ونهجها لحماية لبنان".
وأخيرا ألقى سمير القنطار كلمة  اشار فيها الى "ان من يعتقد أن تحرير مزارع شبعا أو الأراضي اللبنانية يستطيع أن ينهي هذا الصراع فهو واهم صدقوني، لو تركناهم لن يتركونا، لذا ان سلاح المقاومة هدفه شبعا وما بعد شبعا وما بعد بعد شبعا، ليكن هذا الأمر واضحا ولا نخدع أنفسنا"، مشيدا بانجاز رجال المقاومة الاسلامية وصاحب الوعد الصادق في إطلاق سراحه وآخرين من سجون العدو الاسرائيلي".   
وتوجه الى جنبلاط قائلا "ان كمال جنبلاط عندما أسس الحزب التقدمي الاشتراكي وضع على جبين كل انسان جملة واحد: من تمتد يده لسلاح المقاومة، الحزب التقدمي الاشتراكي يجب أن يقطعها..".
الانتقاد/ العدد 1282 ـ 18 تموز/يوليو 2008
2008-07-18