ارشيف من :مقاومة

«السفير» : زياد الحمصي أهم عميل تم اكتشافه حتى الآن وأسهل عميل سارع الى الاعتراف بعمالته

«السفير» : زياد الحمصي أهم عميل تم اكتشافه حتى الآن وأسهل عميل سارع الى الاعتراف بعمالته

المحرر المحلي + صحيفة "السفير"

علمت «السفير» أن التحقيقات مع الموقوف زياد الحمصي تواصلت في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بإشراف النيابة العامة العسكرية، لليوم الثالث على التوالي، حيث اعترف بالمكان الذي وضع فيه تجهيزات الاتصال التي كان يرسل عبرها المعلومات للجانب الإسرائيلي.

وكان الحمصي قد حاول تضليل التحقيق في اليوم الثاني حيث قال انه رمى الجهاز في أحد الأنهر في منطقة البقاع الأوسط، وعندما طلب منه ان يدل على المكان حتى يتولى عناصر الجيش الغطس والبحث عنه، غيّر إفادته واعترف بأنه وضع الجهاز في مكتبه ضمن المكتبة العامة لبلدة سعدنايل والتي تم تصميمها من قبله عندما كان رئيسا للبلدية على شكل قطار على الطريق الدولية للبلدة.

وقامت على الفور وحدة من مخابرات الجيش بمداهمة المكان على مرأى من الأهالي وصادرت أجهزة الاتصال المتطورة جدا والتي كانت مموهة ضمن أجهزة أخرى بالإضافة إلى تجهيزات الكترونية وخازنات الكترونية للمعلومات («يو اس بي») وأقراص مدمجة ووثائق كانت مخبأة في سقف المكتبة وكلها يجري العمل على تحليل محتوياتها.

وقالت مصادر متابعة لملف التحقيقات لـ«السفير» إن زياد الحمصي «هو أهم عميل تم اكتشافه حتى الآن وأسهل عميل سارع الى الاعتراف بعمالته، ذلك أنه منذ الدقيقة الأولى لسؤاله عن خطه التايلندي، من قبل المحققين، طلب أن يسمحوا له بالجلوس وأن يقدموا إليه كوبا من الماء ثم أقر بكل ما يتعلق بتاريخ علاقته بالموساد الإسرائيلي منذ سنوات (4 سنوات على الأقل)، وكيف بادر إلى الاتصال بالإسرائيليين على خلفية القناة التي فتحوها معه قبل 15 سنة، حيث اشترط الحصول على مبالغ مالية كبيرة وأقر أنه حصل حتى الآن، على نحو مئة ألف دولار أميركي وأنه كان موعودا بمبلغ مماثل.

وأشارت المصادر إلى أن الحمصي، منذ ظهور صورته على الدبابة الإسرائيلية التي غنمها المقــاومون في العام 1982 في منطقة الــسلطان يعقوب تحول إلى هدف للمــوساد الإسرائيلي من أجل محاولة تجـنيده لأجل الكشف عن مصــير الجنود الإسرائيلـيين الذين فقدوا في تلك الموقعة العسكرية الشهيرة.

وقالت المــصادر انه حتى الآن، لم تظــهر أي علاقة للحمصي بأي ملف آخر غــير ملــف الجنود الاســرائيليين المفــقودين في السلطان يعقوب.
 
كما اعترف الحمصي بوجود خمسة خطوط هاتفية خلوية بحوزته من جنسيات مختلفة، كما قدم شرحا تفصيليا حول لقاءاته في الخارج مع الضباط الاسرائيليين وما قدمه اليهم من معلومات حتى الآن.

وظل الحمصي متمسكا بذريعة الضائقة المالية التي اصيب بها «حتى يفتح مع الاسرائيلي».

وقالت المصادر ان الحمصي فوجئ بأن مخابرات الجيش كانت تمتلك توثيقا كاملا لحركته واتصالاته وحتى طريقة تمويه عملية اتصاله بالإسرائيليين، ما جعله يتجاوب سريعا مع مطالب استجواب المحققين له».

واستبعدت المصادر أن يكون هناك أشخاص آخرون يعملون مع الحمصي في لبنان.

2009-05-19