ارشيف من :نقاط على الحروف

أشرف ريفي والدم الطرابلسي

أشرف ريفي والدم الطرابلسي

منذ أن قرر المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي خلع التنورة التي كان يرتديها وأحوال طرابلس تزداد سوءاً.
لم يحمِ ريفي طرابلس عندما كان على رأس سلطة أمنية عليا ولديه عشرات الآلاف من عناصر قوى الأمن، وترك النار تأكل أحياءها وأهلها. لم يهتم بمدينته وكان قادراً على أن يفعل، وكان لديه الوقت والقدرة، بل عمد حينها إلى تغطية من يعتبرهم اليوم أنهم أولاده ووفر لهم الغطاء ليعيثوا فسادا بمدينته التي تباكى عليها بالأمس.

مَن كان يصدق أن رجل الدولة ورجل الأمن هذا كان يخفي في داخله كل هذا الحقد وكل هذه الرغبة في التحول إلى قائد زقاقي من زعران قادة المحاور في طرابلس، بل إلى زعيم ميليشياوي محلي كهؤلاء الذين نشاهدهم في الأفلام الأميركية أو على الشاشات التي تنقل لنا أخبار الأحداث في سوريا. لكأنه نموذج – لكن صغير – عن أي قائد مجموعة تكفيرية تحارب النظام السوري، أو زعيم مافيا تسيطر على أحياء إحدى المدن الأميركية فارضة الرعب والخوف على المواطنين.

أشرف ريفي والدم الطرابلسي

منذ سنوات طويلة كان يعاني فيها أشرف ريفي من تعب إخفاء هويته الأصلية يوم كان موظف دولة، وها هو يرتاح من هذا الهم، خالعاً قناعه الذي أجهده طويلاً كاشفاً عن وجهه الحقيقي، وجه الميليشياوي الناقم.

طرابلس في زمن أشرف ريفي غير طرابلس قبله. والدم الذي كان يجري بين حين وآخر بين جبل محسن والتبانة سيزيد جريانه، فالرجل لديه تاريخ من الحقد ومن الحساب الذي يريد تصفيته مع جبل محسن، ومع غير جبل محسن من مناطق لبنان.

أعان الله لبنان على أمثال أشرف ريفي.
2013-10-26