ارشيف من :نقاط على الحروف

موقع ’السفير’ بحلة جديدة

موقع ’السفير’ بحلة جديدة
لم يعد أبو كريم مضطرا لانتظار إشراقة الصباح حتى يتصفح جريدته المفضلة. العالم يغص بالمواقع الالكترونية التي لا ينتظر فيها الخبر. باتت الأخبار العاجلة "موضة" العمل الصحفي. لا حدود لنقل الأخبار على مدار الساعة ولا انتظار. يستذكر الرجل الستيني "العاشق" لمطالعة الصحف كيف كان يقصد المسافات لشراء صحيفته اليومية. يحدثنا عن تغير العالم وتبدل عادة القراءة الورقية. وإن كان لا يزال يواظب يومياً على مطالعة الصحف، إلا أنه لا يشعر بتلك اللهفة التي كانت تراوده أثناء القراءة.

موقع ’السفير’ بحلة جديدة
الحلة الجديدة لموقع السفير مع نشرة مستمرة


أمام هذا الواقع المستجد في ميول القراء، وجدت الصحف اليومية نفسها أمام تحديات. تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات التي غزت العالم بتقنياتها المتطورة انعكست على الأداء الصحفي. أضحت الصحف مضطرة لمجاراة الثورة الإلكترونية. استحدثت لذلك مواقعا لها على الإنترنت. حجزت مكاناً في فضاء المعلومات على أجنحة الشبكة العنكبوتية.

صحيفة "السفير" بدورها لم تكن بعيدة عن هذا التطور. أنشأت الجريدة التي أبصرت النور عام 1974 موقعاً لها عام 1996، أدخلت تعديلات عليه عام 2006، ليظهر بحلته الجديدة اليوم. هي أيقنت من خلال تجربتها المميزة في عالم الصحافة أنّ الكون يعيش "جنون" إلكتروني والصحافة الورقية تعاني من أزمة عالمية. أخذت موقعاً لها في فورة المعلومات لتلحق بركب التطور، بحسب ما يوضح سكرتير تحرير موقع "السفير" عمار نعمة. بنظره كان لا بد من هذه الخطوة، فعلى الرغم من المكانة العظيمة للصحف الورقية ودورها في مجتمعاتنا، إلا أن نجمها خفت في السنوات الأخيرة نظراً للتقدم الإلكتروني الذي يشهده العالم".

موقع ’السفير’ بحلة جديدة
موقع السفير يواكب التغيرات العالمية

إستحدث الموقع خدمة الخبر العاجل عام 2011، وهو بذلك بدأ فعلياً مرحلة مواكبة التغيرات على الشبكة العالمية. بحسب نعمة، لم يكن الموقع في سنواته الأولى سوى نسخة "طبق الأصل" عن الجريدة اليومية. بات حالياً يبث الأخبار على مدار الساعة. سنة من العمل الدؤوب وضع فيها المعنيون نصب أعينهم  إرضاء القارئ وتقديم خدمة إخبارية مميزة. المحتوى لم يعد يقتصر على مواضيع محددة بل بات يلبي معرفة المتصفح بكافة الأحداث الآنية وعلى مدار الساعة، مع مراعاة المصداقية، هذه الأخيرة التي تشكل بالنسبة لنعمة هم الموقع الأول والأخير، فالمنافسة والتحدي مع المواقع الإلكترونية لا يشكلان هاجساً لدى الموقع بقدر ما تعنيه ثقة القارئ وتقديم الخبر الدقيق والموثوق.

التحديث على المضمون، لم يكن بعيداً عن الشكل. ظهر الموقع بحلته الجديدة التي تتسم بالمرونة والجاذبية. قام بإحداث تغييرات في أسلوب العرض مستخدماً أحدث التكنولوجيا، بحسب ما يؤكّد رئيس قسم المعلوماتية في الموقع وجدي كنعان الذي يلفت الى أنّ رسم الصفحة الجديدة يتميّز بطابع الديناميكية والتغير تبعاً لتنوع الأخبار، فبنية الموقع مرنة يستطيع المتصفح التحكم به كما يريد.
2014-01-19