|
|||
القاهرة:
حسن نعيم لا
تعرف رسومات
عصام حنفي،
المهادنة
ولا
المساومة،
كأنما ريشته
نصل حاد،
يجتث ما علق
في جسم الأمة
من أورام
خبيثة، غير
مبالٍ
بالنتائج
حتى لو أدت
الى السجن
الذي زاره
مرتين بسبب
رسوماته
المناهضة
للتعاون
الزراعي بين
مصر والكيان
الصهيوني. حنفي
الحائز
جائزة
الشجاعة
للكاريكاتير
السياسي
للعام 2000 عن
الشبكة
الدولية
لرسامي
الاطفالC.R.N
التقيناه
في القاهرة
وكان هذا
الحوار: -
لمن ترسم؟ الكاريكاتير
هو فن الشعب
والبسطاء
الذين لا
يملكون ترف
دخول قاعات
عرض الفن
التشكيلي
المترفة،
فهو يذهب
اليهم في
الجريدة او
المطبوعة
بسعر زهيد
كالخبز
الطازج كل
صباح، لذا
يجب ألا
يخونهم أو
يزيف وعيهم.. -
ماذا عن
وظيفة
الكاريكاتير
كفن؟ رسام
الكاريكاتير
ليس مهرجاً
في بلاط
السلطان،
وظيفته
الاضحاك فقط.
الكاريكاتير
فن يقف على
خطوط النار
الأولى في
الصراع من
أجل الحرية
والتحرير
ووحدة الأمة.
لقد قدم ناجي
العلي دمه
فداءً
لرسوماته
وقضيته.. جيل
كامل من
الرسامين
الكبار
تصدوا لفكرة
الصلح مع
الكيان
الصهيوني
ودفعوا
أثماناً
غالية،
كحجازي
وبهجت عثمان
وصلاح
الليثي، لأن
فنان
الكاريكاتير
لا يملك ترف
الكتابة ما
بين السطور
مثلما يتاح
للكتاب. الكاريكاتير
يحدد موقفه
ببساطة
وحدّة معاً
ودون مواربة،
رسام
الكاريكاتير
دائماً يحمل
رأسه على يده.. -
لنعد الى عصام
حنفي الرسام،
ماذا تخبرنا
عن تجربتك
ورحلتك مع هذا
الصديق
المشاكس؟ أنتمي
لمدرسة
كاريكاتير
الرأي
والموقف
الذي يحاول
وضع الفأس
على رقبة
المسؤول
مثلما فعل
النبي
ابراهيم،
وليس محاربة
طواحين
الهواء..
عديدون
يهاجمون
التطبيع مع
الكيان
الصهيوني
مثلاً دون
تحديد
مسؤولين
معينين
يساهمون في
تسريع عجلة
التعاون مع
الصهيونية..
وبسبب موقفي
هذا تعرضت
للادانة
بثلاث قضايا،
بتهمة السب
والقذف
والتشهير،
ورسومي كانت
تنتقد
سياسات
معينة
بالتعاون
الزراعي مع
الصهاينة،
ولم تكن سباً
وذماً، من
حقنا
التعبير عن
الرأي في
السياسات
التي نعتقد
بجدوائيتها
فما بالك اذا
كانت
نتيجتها
الخراب الذي
يشير اليه
البعض دون
التطرق
للمسؤول عنه..
في هذا
السياق
الكفاحي
أوجه ريشتي
بالأساس
للسخرية من
المستكبرين
وليس الى
المشاكل
الصغيرة
التي يتعرض
لها البسطاء،
وعندما يغلق
الباب أمام
حرية
الكاريكاتير
ألجأ الى
الرسم
للأطفال مثل
سيرة الشهيد
فتحي
الشقاقي،
فهم أملنا
بالمستقبل
الواعد. لقد
ضرب الأطفال
أمثلة رائعة
وصلت الى حد
التظاهر
تضامناً مع
اخوانهم في
فلسطين
المحتلة،
وكشفوا عن
جيل رائع لم
تفلح في
تشويهه "ميديا"
الاعلام
الغربية. -
الهم
الفلسطيني
حاضر دائماً
في رسوماتك.. فلسطين
قضيتي
المقدسة
وخطي الأحمر
الأول،
والتي يجب
تثوير
الجماهير
باتجاهها
وليس الخداع
بادعاء ان
هناك سلاماً
مثلاً، وأن
شارون يعرقل
مسيرته!! لقد
رسمت أبطال
المقاومة
الذين
يواجهون
الآلة
الصهيونية
بلحمهم
ودمهم،
بينما يلجأ
من يملكون
صواريخ
وطائرات
ودبابات الى
المراوغة
والمهادنة
والمؤتمرات
التي لا طائل
من ورائها.. -
كيف ترى الى
المشهد
الكاريكاتيري
العربي في
هذه اللحظة
الحضارية
الراهنة؟ الكاريكاتير
العربي يمر
بمرحلة
دقيقة وحرجة
نتيجة تصاعد
الحملة على
الحريات وسن
قوانين تضع
الكاريكاتير
الساخر في
خانة السب
والقذف.
السلطات
تريد
كاريكاتيراً
غير ساخر،
وهذا ما
يحوله الى ما
يشبه الماء
بدون لون أو
طعم أو رائحة. -
كلمة أخيرة انني انحني أمام الانتصار الكبير الذي أحرزته المقاومة الاسلامية في لبنان، وأقول لقد قدم هذا الانتصار دليلاً واقعياً على أن ما تدعو اليه ليس هزءاً كما يظن انصار المهادنة مع الصهاينة، وأن هذه الأمة قادرة على تحقيق النصر اذا ما امتلكت ارادة الجهاد وإرادة الاستشهاد، فكل تكنولوجيا العالم عاجزة امام مجاهد يطلب الشهادة. |