|
|||
بدأت جولة حزب الله التي يقوم بها نائب الامين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم على المرجعيات الروحية والسياسية بزيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني، وضم الوفد إلى الشيخ قاسم، عضو المجلس السياسي الشيخ محمد كوثراني، والنائب محمد برجاوي، حيث جرى عرض لآخر التطورات على الساحة العراقية وانعكاساتها على المنطقة. وبعد الزيارة قال الشيخ قاسم للصحافيين "ان الزيارة في إطار مجموعة من اللقاءات التي يجريها حزب الله للبحث في آخر التطورات التي تحصل في المنطقة، وخصوصاً في ما يتعلق بالعدوان على العراق والتداعيات المحتملة، وضرورة أن نبقى جميعاً متعاونين وفي صف واحد، وخصوصاً أن الأفكار والآراء التي يحملها سماحة المفتي في ما يتعلق بوضع المنطقة ككل متطابقة ومشابهة تماماً لما يؤمن به حزب الله، ما يجعل خطواتنا خطوات ايجابية وموحدة في مصلحة التصدي لهذا العدوان في كل الأشكال المتاحة". واعتبر سماحته "أننا معنيون في هذه المرحلة بالذات بالمزيد من استشراف المستقبل ومحاولة تحصين الواقع الداخلي، والتأكيد على الوحدة بين المسلمين واللبنانيين في جميع معانيها في المنطقة العربية. أيضاً حتى تكون هذه القوى الحية والفاعلة مجتمعة لتعطيل مخططات أميركا و"إسرائيل" في منطقتنا". ورداً على سؤال عما إذا كان شباب حزب الله قد انتقلوا الى العراق للمشاركة في عمليات استشهادية ضد الأميركيين قال قاسم: "لم يذهب أحد من شباب حزب الله الى العراق للقيام بعمليات هناك. ونحن عبرنا عن موقفنا بشكل واضح، واننا نرفض العدوان الأميركي ونؤيد مواجهة الشعب العراقي لهذا العدوان وندعو العالم العربي والإسلامي الى رفض هذا العدوان بالوسائل المناسبة، لكن حزب الله لم يشارك عسكرياً في هذه المعركة". بكركي وزار الشيخ قاسم البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير في بكركي، يرافقه النائب علي عمار وعضو المجلس السياسي المسؤول عن ملف الحوار الإسلامي المسيحي غالب أبو زينب، وحضر اللقاء رئيس الرابطة المارونية حارس شهاب. وجرى تمديد الاجتماع قرابة النصف ساعة، برغبة مشتركة، وقال الشيخ قاسم بعد اللقاء: "الزيارة جزء لا يتجزأ من جولات عديدة على الرؤساء الروحيين ورؤساء الأحزاب والقوى والفاعليات في لبنان من أجل البحث في تطورات المنطقة وخصوصا أثر العدوان على العراق، الذي نعتبره بداية خطر يطاول الجميع ولبنان في هذه الدائرة"، مؤكداً ان "الآراء متطابقة في ما يتعلق بالنظرة الى خطر العدوان وعدم مشروعيته وما يقوم به من أعمال بشعة تضر بالإنسانية وتضر بكل هذه المنطقة، وكذلك كانت الآراء موحدة حول ضرورة التنبه للخطر الإسرائيلي الذي يعتبر متناغما مع الخطر الأميركي، وهكذا هنالك تأكيد بأن الأولوية هي للوحدة الداخلية وللتعاون في مجال الأولويات وترك الجزئيات ومواد الاختلاف لأنها قد تضر بهذا الجو العام، وبهذا الائتلاف الذي نحتاجه لكي نكون أقوياء للتصدي لأي خطر مقبل، وهذه النقطة كانت محل توافق تام". اضاف سماحته: "أشدنا بموقف البابا والبطريرك لما أضفاه هذا الموقف، وما تركه من أثر، وهذا ما يجب استثماره بشكل كامل حتى يبقى تعزيز الوحدة الداخلية مقدماً على كل العناوين الأخرى في هذه المرحلة".
قبلان وفي اطار جولته زار الشيخ قاسم يرافقه النائب محمد برجاوي والشيخ كوثراني نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وجرى البحث في مجمل التطورات وخصوصا العدوان الاميركي على العراق . وقال سماحته بعد اللقاء: "كما عودنا سماحة الشيخ قبلان فإن المواقف متطابقة تماما من جهة تشخيص الأزمة والمشكلة في العدوان الأميركي على العراق الذي يستهدف ان يكون سندا للعدوان الإسرائيلي في المنطقة، إذ لا يمكن الفصل بين أهداف العدوان الأميركي على العراق وأهداف العدوان الإسرائيلي في فلسطين وفي المنطقة، فهما وجهان لعملة واحدة، وبالتالي تريد أميركا ان تهيئ ظروفاً لها علاقة بالسيطرة الإسرائيلية على منطقتنا، لكن بحمد الله تعالى، وبوجود الانتفاضة لن تحقق أهدافها". أضاف: "في كل الأحوال نحن جميعا متفقون على ان لبنان نجح في الموقف الموحد تجاه العدوان الأميركي على العراق، وأعطى صورة واضحة انه لبنان المقاوم ولبنان الموحد القوي أمام التحديات، ولا خوف في هذا الاتجاه على الاطلاق". |