ارشيف من :مقاومة
خاص الانتقاد.نت: فخامة المقاوم على خط المواجهة (5)
فاطمة شعيب ــ نهر الوزاني
هنا نهاية المطاف .. والموقف، حيث من الماء كل شيئ حي ومياه الوزاني العذبة كانت وما زالت مطمعاً إسرائلياً، هذا النبع الذي احببت ان اطلق عليه "نبع التحدي" وستعرفون لماذا أطلقت عليه هذه التسمية.. بعد أن تركنا "بوابة فاطمة " توجهنا الى بلدة الوزاني وتحديداً الى ضفاف نبعها المتدفق الذي كان للرئيس لحود حكاية تحدي معه.. فما أن وصل الرئيس الى هناك حتى إغترف بكفه ورفعها الى قبضة قائلاً : " من أجل هذا الماء سوف نبقى نناضل وسيبقى لدينا مقاومة تدافع عن حقوقنا"..
كان هذا الموقف لكن الحكاية لم تنته بعد...
أخبرنا العميد حطيط أن للبنان حصة من مياه الوزاني تبلغ 33% بحسب القانون الدولي من مياه هذا النهر وأنه ليس للعدو الحق إلا أن يشرب من مياه النهر فقط عند وصولها إلى الأراضي المحتلة .. لكن المفارقة أن لبنان لا يستفيد إلا بنسبة 8 % من هذا النهر وأنه اثناء عملية الترسيم سعى العدو الإسرائيلي الى أن يكون هذا النهر ضمن أراضيها إلا أن المنطقة هذه هي ملك ناجز وكامل لنا وهو ضمن 75 متر في الأراضي اللبنانية والأمم المتحدة تطرح الآن أن تسلم بلدة الغجر المحاذية للنهر لها وهذا أمر خطير حيث أنهم يريدون أن ينقلوها من السيادة الإسرائيلية الى سيادة الأمم المتحدة وليس إلى السيادة اللبنانية، سمع الرئيس لحود هذا الكلام وبالتأكيد علّق عليه قائلاً: " هذا مؤكد لأن المؤامرة تكمل طريقها إلى هنا وأنا أتذكر جيداً عندما أردنا إفتتاح النبع وكان من المقرر أن يحضر الرئيس بري حفل افتتاح مضخة نبع الوزاني وأنا كنت حينها في جلسة مجلس الوزراء ، فدخل المستشار الإعلامي وأعطاني ورقة من مساعدة السفير الأمريكي والذي كان مسافراً حينها .. تقول لي في الرسالة : " لا تذهب إلى نهر الوزاني لأنك إذا ذهبت إلى هناك ستقوم القوات الإسرائيلية بقصف المنطقة " فإستفزني الأمر وتغيّر لون وجهي وإنتفضت واقفاً .. فنظر اليَّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان حاضراً في الجلسة وسألني : " ما بك .. ولماذا تغيّر لونك ؟ " فقلت له : " قم وترأس الجلسة عني أنا ذاهب إلى الوزاني " فقال لي : " لكن الرئيس بري ذاهب إلى هناك ليفتتح المشروع " فأجبته : " خذ وإقرأ .. السفارة الأمريكية تهددني وتطلب مني عدم الذهاب !! من أجل ذلك يجب أن أذهب"..
وأكمل الرئيس قائلاً: "وفعلاً جئت إلى هنا وشاركت بحفل الإفتتاح وشربت من مياه الوزاني وانا أُردد إننا عندما نكون على حق لا يستطيع أحد أن يرهبنا وعندما لا يكون لنا حق ننحن لا نأخذه، واليوم أتيت الى هنا مرةً جديدة لأقول مجدداً أنه من حقنا أن نستفيد من مياهنا وأطالب الدولة أن تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتحصل على 33 % من مياه هذا النهر ليستفاد منها "وإعتبر الرئيس لحّود أن ما حصل بعد التمديد من مؤآمرة كبرى وما تلاها من إغتيالات هو لإلهائنا عن عملنا من خلال أخذ لبنان كرهينة وشغل بال الناس وأخيراً خرج الضباط الأربعة أبرياء لتتكشف الحقيقة وأقول للحكومة الآتية عليك أن تسعي وتطالبي بكل الحقوق اللبنانية وإلا سوف نخسر كل شيئ" وبعيداً عن ذلك سألنا الرئيس لحود ختاماً عن شعوره لدى سماعه كلام السيد حسن نصر الله عندما قال: " الرئيس إميل لحود زلمة ".. فأجاب: "السيد حسن نصرالله قائد بكل ما للكلمة من معنى، هذه قوته وهذه قوة المقاومة وهكذا إستطاع التغلب على أقوى دولة في العالم لأن إسرائيل مدعومة من أميركا ومن معها وعندما وصفني بهذا الوصف شعرت بأنني نلت أكبر وسام في حياتي فأنا أخذت أكثر من مئة وسام من مختلف دول العالم كل ذلك لم يكن شيئ أمام ماقاله لي وأنا أفتخر بذلك ونحن فعلاً ينقصنا رجال في لبنان يسيرون كما سار السيد بالمقاومة ويحذون حذوه في بيئتهم من كل الطوائف والمناطق لأن هذا الرجل برهن للعالم أنه لن يستطيع أحد أن يهزم لبنان عندما يكون قائد مقاومته قائد كالسيد حسن نصرالله .
هنا نهاية المطاف .. والموقف، حيث من الماء كل شيئ حي ومياه الوزاني العذبة كانت وما زالت مطمعاً إسرائلياً، هذا النبع الذي احببت ان اطلق عليه "نبع التحدي" وستعرفون لماذا أطلقت عليه هذه التسمية.. بعد أن تركنا "بوابة فاطمة " توجهنا الى بلدة الوزاني وتحديداً الى ضفاف نبعها المتدفق الذي كان للرئيس لحود حكاية تحدي معه.. فما أن وصل الرئيس الى هناك حتى إغترف بكفه ورفعها الى قبضة قائلاً : " من أجل هذا الماء سوف نبقى نناضل وسيبقى لدينا مقاومة تدافع عن حقوقنا"..
كان هذا الموقف لكن الحكاية لم تنته بعد...
أخبرنا العميد حطيط أن للبنان حصة من مياه الوزاني تبلغ 33% بحسب القانون الدولي من مياه هذا النهر وأنه ليس للعدو الحق إلا أن يشرب من مياه النهر فقط عند وصولها إلى الأراضي المحتلة .. لكن المفارقة أن لبنان لا يستفيد إلا بنسبة 8 % من هذا النهر وأنه اثناء عملية الترسيم سعى العدو الإسرائيلي الى أن يكون هذا النهر ضمن أراضيها إلا أن المنطقة هذه هي ملك ناجز وكامل لنا وهو ضمن 75 متر في الأراضي اللبنانية والأمم المتحدة تطرح الآن أن تسلم بلدة الغجر المحاذية للنهر لها وهذا أمر خطير حيث أنهم يريدون أن ينقلوها من السيادة الإسرائيلية الى سيادة الأمم المتحدة وليس إلى السيادة اللبنانية، سمع الرئيس لحود هذا الكلام وبالتأكيد علّق عليه قائلاً: " هذا مؤكد لأن المؤامرة تكمل طريقها إلى هنا وأنا أتذكر جيداً عندما أردنا إفتتاح النبع وكان من المقرر أن يحضر الرئيس بري حفل افتتاح مضخة نبع الوزاني وأنا كنت حينها في جلسة مجلس الوزراء ، فدخل المستشار الإعلامي وأعطاني ورقة من مساعدة السفير الأمريكي والذي كان مسافراً حينها .. تقول لي في الرسالة : " لا تذهب إلى نهر الوزاني لأنك إذا ذهبت إلى هناك ستقوم القوات الإسرائيلية بقصف المنطقة " فإستفزني الأمر وتغيّر لون وجهي وإنتفضت واقفاً .. فنظر اليَّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان حاضراً في الجلسة وسألني : " ما بك .. ولماذا تغيّر لونك ؟ " فقلت له : " قم وترأس الجلسة عني أنا ذاهب إلى الوزاني " فقال لي : " لكن الرئيس بري ذاهب إلى هناك ليفتتح المشروع " فأجبته : " خذ وإقرأ .. السفارة الأمريكية تهددني وتطلب مني عدم الذهاب !! من أجل ذلك يجب أن أذهب"..
وأكمل الرئيس قائلاً: "وفعلاً جئت إلى هنا وشاركت بحفل الإفتتاح وشربت من مياه الوزاني وانا أُردد إننا عندما نكون على حق لا يستطيع أحد أن يرهبنا وعندما لا يكون لنا حق ننحن لا نأخذه، واليوم أتيت الى هنا مرةً جديدة لأقول مجدداً أنه من حقنا أن نستفيد من مياهنا وأطالب الدولة أن تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتحصل على 33 % من مياه هذا النهر ليستفاد منها "وإعتبر الرئيس لحّود أن ما حصل بعد التمديد من مؤآمرة كبرى وما تلاها من إغتيالات هو لإلهائنا عن عملنا من خلال أخذ لبنان كرهينة وشغل بال الناس وأخيراً خرج الضباط الأربعة أبرياء لتتكشف الحقيقة وأقول للحكومة الآتية عليك أن تسعي وتطالبي بكل الحقوق اللبنانية وإلا سوف نخسر كل شيئ" وبعيداً عن ذلك سألنا الرئيس لحود ختاماً عن شعوره لدى سماعه كلام السيد حسن نصر الله عندما قال: " الرئيس إميل لحود زلمة ".. فأجاب: "السيد حسن نصرالله قائد بكل ما للكلمة من معنى، هذه قوته وهذه قوة المقاومة وهكذا إستطاع التغلب على أقوى دولة في العالم لأن إسرائيل مدعومة من أميركا ومن معها وعندما وصفني بهذا الوصف شعرت بأنني نلت أكبر وسام في حياتي فأنا أخذت أكثر من مئة وسام من مختلف دول العالم كل ذلك لم يكن شيئ أمام ماقاله لي وأنا أفتخر بذلك ونحن فعلاً ينقصنا رجال في لبنان يسيرون كما سار السيد بالمقاومة ويحذون حذوه في بيئتهم من كل الطوائف والمناطق لأن هذا الرجل برهن للعالم أنه لن يستطيع أحد أن يهزم لبنان عندما يكون قائد مقاومته قائد كالسيد حسن نصرالله .