ارشيف من :خاص
لو تركها حزب الله (الملف الثالث)
"سنخدمكم بأشفار عيوننا". شعار اطلقه سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي (رض)، والتزمه حزب الله خطاً وطريقاً ومنهجاً مع أهله في بيروت والجنوب والبقاع وكل الأراضي اللبنانية.
وقد كانت الضاحية من أولى الاهتمامات الاساسية لحزب الله، فتطويرها وإنماؤها مهمة أساسية وضعها الحزب كتعويض عن الإهمال الذي عاشته منذ عقود.
ولتلك الغاية وغيرها انشغل نواب ووزراء الحزب ومؤسساته في العمل الاجتماعي بمساندة أهلهم في مشاكلهم اليومية عبر التواصل مع الوزارات المعنية، وبناء العلاقات مع المؤسسات الرسمية. وبين التخطيط والسعي والعمل وإعداد الدراسات يتعاون حزب الله مع الجميع توفيراً للوقت وتسريعاً في خدمة المواطنين وتخفيفاً من الأعباء المادية.
وبعد أن طرحنا في الملفين الأولين من سلسلة تحقيقات "لو تركها حزب الله ؟"، "الإنماء الكهربائي" و"الإنماء المائي"، نطرح اليوم الملف الثالث "إنماء البنى التحتية".
في هذا الملف سنتطرق الى الكثير من المشاكل التي تعاني منها الضاحية الجنوبية على صعيد البنى التحتية، وسنتوقف عند بلديات الضاحية مع مؤسسات العمل الإجتماعي في حزب الله ونواب ووزراء الحزب مع وزارة الأشغال والمؤسسات الرسمية المعنية.
أولاً: البنى التحتية
لم تشهد الضاحية أي تحول جذري في بنيتها التحتية منذ العام 1994. ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تغيب الدولة بالكامل عن عمليات الإنماء. حتى بات كل ما تشهده الضاحية الجنوبية لبيروت من عمليات تحسين أو ترميم على عاتق بلديات الضاحية، بما فيها من العوائق المادية.
جرافة لحزب الله تشارك في عمليات الإنماء
ثانياً : تعبيد الطرقات
منذ تشكيل الحكومة الجديدة (حكومة الرئيس تمام سلام) في العام 2014، عاود العمل الاجتماعي في حزب الله وبالتنسيق مع نواب ووزراء الحزب، مطالبة وزارة الأشغال والإدارات المعنية بصرف مستحقات الضاحية من الإنماء الشوارعي.
تعبيد طريق في الضاحية الجنوبية لبيروت
أهالي حي في الضاحية الجنوبية لبيروت يشكرون حزب الله للمساهمة في تعبيط طريق
وقد افادت معلومات أن وزير الأشغال الحالي غازي زعيتر، قد أكد لمعنيين في الحزب أنه سيصرف في الضاحية الجنوبية مبلغ يقارب الـ 5 مليارات ليرة، استكمالاً لعملية تحسين الطرقات وتزفيتها. ومن المقرر أن يبدأ العمل بالمستحقات المطلوبة خلال الاشهر القليلة المقبلة.
على الهامش
في حين تعاني الضاحية الجنوبية لبيروت من مشاكل في بعض طرقاتها، لا سيما تلك التي شقت مؤخراً أو تضررت بفعل الكوارث والانفجارات والحفريات، قام وزير أشغال سابق بدفع مستحقات تعبيد طرق بلدة في منطقة جبل لبنان مرتين. وفي أمر "مضحك مبكٍ"، سعى الوزير في تعبيد طريق في منطقة أخرى، لأسباب تتعلق بـ "الواجبات العائلية"!
|
ثالثاً: تنظيف المجاري
وكغيرها من الملفات، تتكفل بلديات الضاحية بالتنسيق مع العمل الاجتماعي في حزب الله في تنظيف المجاري الصحية، طيلة أيام السنة. وتكثر عمليات التنظيف خلال فصل الصيف، منعاً لأي طوفان مائي في الشتاء أو كوارث بيئة.
ويُشهد لبلديات الضاحية أنه خلال شتاء 2014، لم تعان الشوارع في الضاحية من أية مشاكل أو حالات طارئة، بسبب حسن تدبّر البلديات للأزمة.
تنظيف وترميم مجاري صحية
رابعاً: التنظيم المدني (إشارات السير نموذجاً)
قد يتساءل الكثيرون عن إشارات السير التي وُضعت مؤخراً في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، خصوصاً تلك التي على "أوتوستراد الشهيد السيد هادي نصر الله". فبحسب مطلعين إنها (الإشارات) كلها رُكبت نتيجةً لجهود لبلديات الضاحية. وقد تم تنسيقها لتضيء بشكل متسلسل فيستطيع السائق على سرعة 50 أن يكمل طريقه مباشرة دون توقف.
اشارات للسير في الضاحية الجنوبية لبيروت
هذا وترافق تركيب الإشارات وتنظيمها، مع إنشاء مستديرات "دوار" تنظم السير العام وتخفف من زحمة السير.
على الهامش
وتوضيحاً لحسن حركة السير في الضاحية الجنوبية لبيروت، نقارب الصورة بالتالي: يتطلب العبور في الضاحية الجنوبية لبيروت بين أطرافها مدة قد لا تتجاوز الساعة مروراً بالإشارات والمستديرات، حتى خلال فترات ازدحام السير. بينما في شوارع العاصمة، حيث السير منظم بدقة، فقد يحتاج عبور بعض شوارع بعض المناطق الى ساعات.
|
خامساً: الأرصفة
لأن الضاحية تعاني من الاكتظاظ السكاني في مناطقها، تهتم البلديات بإقامة أرصفة المشاة والمحافظة على ترميمها. فالدراسات أكدت أن بلدية حارة حريك وصلت الى نتيجة 0% للأماكن التي يصلح قيام أرصفة فيها.
بناء للأرصفة في الضاحية الجنوبية لبيروت
وتجدر الإشارة الى أن البلديات والعمل الاجتماعي في حزب الله ينسقان بشكل دائم مع شرطة حارة حريك ومخافر الدرك لإزالة أي تعديات على الارصفة من جانب المحلات التجارية أو المواطنين (بسطات خضار - استراحات ومقاهٍ - محلات غير شرعية).
بناء للأرصفة في الضاحية الجنوبية لبيروت
سادساً: إنارة الطرقات
يؤكد معنيون في العمل الاجتماعي في حزب الله أن إنارة الشوارع في الضاحية ملف مهم بالنسبة إليهم. ويشيرون الى أن في الضاحية قليلة جداً هي الطرقات التي تفتقر الى الإنارة. ويوضحون أنه لولا انقطاع الكهرباء لكانت كل شوارع الضاحية مضاءة خلال ساعات الليل.
الإنارة في طرق الضاحية
عمود إنارة في طرق الضاحية
سابعاً: جمع النفايات (شركة سوكلين)
يُعرف عن الضاحية الاكتظاظ السكاني فيها، ولذلك يقدر مطلعون أنه ينتج عنها 1000 طن يومياً من النفايات، وترتفع هذه النسبة الى 1600 طن خلال شهر رمضان المبارك. (تشمل هذه النسبة المطاعم والاستراحات).
ولهذه الكميات من النفايات يصعب عادة إيجاد أماكن لمكبات لها. ولذلك سعى العمل الاجتماعي في حزب الله بالتعاون مع اتحاد بلديات الضاحية، وشركة سوكلين، في إيجاد أماكن للمكبات - بعيدة نسبياً عن العمران. ويذكر معنيون أن الأماكن التي استنسبت لاحظت مواقف أماكن لإيقاف شاحنة السوكلين دون التأشير على حركة السير.
وحفاظاً على البيئة، وتحسيناً في صورة المنطقة سعت بلدية حارة حريك لتوزيع مستوعبات صغيرة في مناطقها. وبشكل دوري خلال اليوم يتم افراغها من قبل شركة سوكلين، دون الحاجة لتوقف شاحنة النفايات وسط الشارع.
ثامناً: الدراسات والإحصائيات
لكل ما تقدم من نقاط، وإنماءً للضاحية، وتسهيلاً للوزرات والمؤسسات الرسمية المعنية، يسعى العمل الاجتماعي في حزب الله وبالتنسيق مع اتحاد بلديات الضاحية لبيروت على إنجاز دراسات مفصلة لكل المشاريع.
فالعمل الاجتماعي تحديداً أنجز واعد عشرات الدراسات وتشاركها مع المؤسسات المعنية توفيراً في الوقت وتسريعاً في خدمة المواطنين وتخفيفاً من الأعباء المادية. وتشمل الدراسات معلومات دقيقة ومفصلة عن كل ما تحتاجه الشركات المنجزة للمشاريع من خرائط ودلائل ومواد ومعدات وغير ذلك.
على الهامش
يذكر أن المتعهدين المتعاونين مع المؤسسات الرسمية وخلال عملهم في منطقة الضاحية، كانوا يشيدون بدقة الدراسات. ونقل معنيون أن الشركات المنفذة للمشاريع سألت مراراً المؤسسات الرسمية عن مصدر الدراسات نظراً لدقتها وموضوعيتها.
|
في الملف الرابع من "ملف الإنماء"، سنطرح ملف "الخدمات والحملات"، وسنتحدث عن بعض الخدمات التي قدمها حزب الله لسكان الضاحية الجنوبية وبعض الحملات التي نظمها.
لقراءة لو تركها حزب الله ؟ - (الملف الأول)
الإنماء الكهربائي ... أزمة مستعصية وحلول استراتيجية