ارشيف من :آراء وتحليلات
السعودية تواجه مأزق مكافحة الارهاب في مدارسها
من يُتابع الاعلام السعودي في الآونة الأخيرة يُدرك أن تخبطاً حقيقياً تعيشه السعودية يدفعها الى التحرك لوضع حدّ لخطر "داعش" الذي يداهمها اليوم. المسألة خرجت عن السيطرة، وسياسة نظام آل سعود المُنتهجة في المنطقة أثبتت أن ما كان يحكيه للدول العربية انقلب عليه سريعاً وبات يهدّده في عقر داره. الوحش الارهابي الذي تربّى في الحضن الوهابي يُربك آل سعود، وهم لا يعرفون من أين يبدأون للتخلّص منه.. تارةً يوقفون منتمين لـ"داعش" أو لـ"القاعدة" بعد إدراج التنظيمين على لائحة الارهاب، وتارةً أخرى يحاولون وضع حدّ لشيوخ يواظبون على اعتلاء منابر المساجد أو المجمعات لتعزيز مفاهيم التطرف والتشدّد بين الشباب السعودي المُغرّر، بينما توعز السلطة لـ"علمائها" بمهاجمة "داعش" وأخواتها عند كلّ مناسبة.
ولم تكتفِ السلطات السعودية بهذا، بل عمدت قبل أيام قليلة الى ضبط الشأن التعليمي في المملكة بعد أن وجدت نفسها متساهلة طيلة السنوات الماضية مع طلابها ومرتادي الندوات السياسية والدينية على أراضيها، ما شكّل عاملاً أساسياً في تغلغل فكر "القاعدة" لدى الشباب السعودي الذين تأثّروا عملياً بالتحريض الجاري فقرّروا التوجّه الى "مواطن القتال".
في الأول من أيلول/سبتمبر، اشترطت وزارة التعليم السعودية موافقة "الوزير شخصياً" على إقامة الندوات والمحاضرات في المدارس أو المقار التابعة للوزارة، أو توزيع نشرات تعليمية أو إرشادية أو مطبوعات، أو مواد صوتية أو مرئية، بعد أن كانت موافقة نائبيه، كافية لإجازة هذه الأمور.
مراقبون وضعوا هذه الخطوة في سياق الحرب التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم على "الفكر المتطرف" المتغلغل في العملية التربوية.
وقد توعد الوزير السعودي خالد الفيصل مخالفي قراره بالإبعاد عن مناصبهم، في حال إقامة هذه النشاطات التي كانت تُعد واحدة من أبرز طرق تغلغل الجماعات والتنظيمات في الأوساط التربوية، وشدد على ضرورة أخذ موافقة وزير التربية مباشرة عند الرغبة في إقامة الندوات والمحاضرات بالمدارس، أو توزيع نشرات تعليمية أو إرشادية، حتى لو سبقت الموافقة عليها.
الاعلام السعودي بدوره توسّع في تحليل أبعاد القرار الوزاري. محطة MBC استصرحت أحد كتاب المملكة البارزين محمد العصيمي الذي أقرّ بأن "المدارس كانت بيئة خصبة لنمو الفكر المتطرف وهي خرّجت بعض الشباب والمراهقين المتأثرين به".
العصيمي اعتبر أن "أي شخص يعمل في مجال الدعوة يجب أن يُرَحّل من المملكة"، مشدّداً على أن "القطاعات التعليمية يجب أن تكون نظيفة من الفكر المتطرف والارهابي"، ورأى في اشتراط وزارة التعليم "خطوة أولى على طريق تجفيف منابع الارهاب".
نموذج العصيمي يعكس رأي شريحة من الصحافيين والكتاب المحسوبين على النظام السعودي، بنوا على تهديدات " داعش" للمنطقة بأكملها بعد أن تحسّسوا فشل دعم تنظيمات كهذه للقضاء على أنظمة حكم تعتبرها المملكة عدوة لها، لأن النتيجة ليست مضمونة لمصلحة الاخيرة، بل بدا واضحاً أنها ترعبها أكثر.
ولم تكتفِ السلطات السعودية بهذا، بل عمدت قبل أيام قليلة الى ضبط الشأن التعليمي في المملكة بعد أن وجدت نفسها متساهلة طيلة السنوات الماضية مع طلابها ومرتادي الندوات السياسية والدينية على أراضيها، ما شكّل عاملاً أساسياً في تغلغل فكر "القاعدة" لدى الشباب السعودي الذين تأثّروا عملياً بالتحريض الجاري فقرّروا التوجّه الى "مواطن القتال".
في الأول من أيلول/سبتمبر، اشترطت وزارة التعليم السعودية موافقة "الوزير شخصياً" على إقامة الندوات والمحاضرات في المدارس أو المقار التابعة للوزارة، أو توزيع نشرات تعليمية أو إرشادية أو مطبوعات، أو مواد صوتية أو مرئية، بعد أن كانت موافقة نائبيه، كافية لإجازة هذه الأمور.
مراقبون وضعوا هذه الخطوة في سياق الحرب التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم على "الفكر المتطرف" المتغلغل في العملية التربوية.
المدارس السعودية
وقد توعد الوزير السعودي خالد الفيصل مخالفي قراره بالإبعاد عن مناصبهم، في حال إقامة هذه النشاطات التي كانت تُعد واحدة من أبرز طرق تغلغل الجماعات والتنظيمات في الأوساط التربوية، وشدد على ضرورة أخذ موافقة وزير التربية مباشرة عند الرغبة في إقامة الندوات والمحاضرات بالمدارس، أو توزيع نشرات تعليمية أو إرشادية، حتى لو سبقت الموافقة عليها.
الاعلام السعودي بدوره توسّع في تحليل أبعاد القرار الوزاري. محطة MBC استصرحت أحد كتاب المملكة البارزين محمد العصيمي الذي أقرّ بأن "المدارس كانت بيئة خصبة لنمو الفكر المتطرف وهي خرّجت بعض الشباب والمراهقين المتأثرين به".
العصيمي اعتبر أن "أي شخص يعمل في مجال الدعوة يجب أن يُرَحّل من المملكة"، مشدّداً على أن "القطاعات التعليمية يجب أن تكون نظيفة من الفكر المتطرف والارهابي"، ورأى في اشتراط وزارة التعليم "خطوة أولى على طريق تجفيف منابع الارهاب".
نموذج العصيمي يعكس رأي شريحة من الصحافيين والكتاب المحسوبين على النظام السعودي، بنوا على تهديدات " داعش" للمنطقة بأكملها بعد أن تحسّسوا فشل دعم تنظيمات كهذه للقضاء على أنظمة حكم تعتبرها المملكة عدوة لها، لأن النتيجة ليست مضمونة لمصلحة الاخيرة، بل بدا واضحاً أنها ترعبها أكثر.