ارشيف من :نقاط على الحروف
صمت ’المستقبل’ بعد تحريض متمادٍ على الجيش لا يمُرّ!
صَمَتَ الآذاريون بعد أن نطقوا طيلة الفترة الماضية تكفيراً! اليوم يجلسون مذعورين ونادمين على "عمى" بصيرتهم التي لم تسعفهم لإدراك تمدّد تنظيم داعش الى لبنان. يسمعون عن ذبح جنود الجيش وهم لا يصدّقون "جهلهم" بفعلتهم. لكن ما نَفْعُ "سكينتهم" اليوم ودعواتهم لدعم المؤسسة العسكرية؟ هل بهذه البساطة تُرفع عنهم مسؤولية التحريض الذي مارسوه منذ أكثر من سنتين على الجيش وكلّ من يتحدّث عن وجود إرهاب في لبنان؟
عشرات الشهداء العسكريون سقطوا في عبرا وعرسال والشمال لدى مواجهتهم مجموعات مسلّحة تدور في الفلك "القاعدي"، ورغم ذلك لم يهدأ حزب "المستقبل" وحلفاؤه في 14 آذار عن التجييش، بل واصلوا تسعيرهم لنار الفتنة المذهبية.. تارةً يسوّقون لفكرة استهداف أهل السنة وتارةً يعملون على نبذ أي معطيات تُثبت تسلّل تكفيريين الى لبنان. في المُحصّلة، مسلّحو الجماعات الإرهابية تحصّنوا في أماكنهم ومارسوا جرائهم بحقّ الجيش والشعب، حتى اضطرّ الآذرايون الى الإقرار بالخطر "الداعشي" بعد "اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب!".
من ضبط باخرة "لطف الله" في مرفأ طرابلس وكَشْف كلّ عمليات تسليح المجموعات المُقاتلة في سوريا، الى تبرير مجازر الإرهابي أحمد الاسير وجماعته بحقّ الجيش في عبرا وإيعاز النائب بهية الحريري لفريق محاميها الدفاع عن عناصره، بموازاة الحملة العنيفة للنواب معين المرعبي ومحمد كبارة وخالد الضاهر على الجيش وتقصُّد القول إن الأخير "يستهدف سنة طرابلس" في سياق ملاحقته للمخلّين بأمن المدينة، وصولاً الى تسخيف خطر "داعش" عند كلّ مناسبة وتكرار المطالبة بانسحاب حزب الله من سوريا، يتبيّن أن التكفيريين استثمروا التصريحات الآذراية عموماً والمستقبلية خصوصاً، واتخذوا منها غطاءً يمنحهم حرية التحرك بسهولة بين مناطق لبنان.
رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع هو الآخر مارس دوراً ريادياً في تبسيط خطر تمدّد "داعش" الى لبنان، لا بل التقليل من أهمية وجود التنظيم على الاراضي اللبنانية الى حدّ نكرانه. قبل شهر بالتحديد، قال إن "داعش" كذبة كبيرة وليس بالقوة التي يُعتدّ بها، واعتبره "ثورة في محافظة الأنبار العراقية"، اليوم يتراجع فيتوعّد التنظيم بأن "لبنان سيكون مقبرته".
صحافيو الفريق الآذاري نموذج أيضاً عن بيئة سياسية حاضنة لـ"داعش". شارل جبور، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، كتب حرفياً: "هل "داعش" ضدّ النظام السوري؟ نعم. هل "داعش" ضدّ ايران؟ نعم. هل "داعش" ضدّ حزب الله؟ نعم. اذاً أنا مع "داعش".
ودأب "المستقبليون" في كلّ اجتماع لكتلتهم على تناسي تغلغل "داعش" الى الاراضي اللبنانية بقاعاً وشمالاً، مصوّبين خطابهم تجاه حزب الله، مطالبين صباحاً ومساءً بانسحابه من سوريا. وأكثر، هرباً من المسؤولية، عمدت شخصياتهم الى تشبيه "داعش" بحزب الله.. موقفٌ سياسي يفتقد الى الوعي الوطني، الذي ضاع حقاً عند إقدام وزير العدل أشرف ريفي على إدانة من حرق علم التنظيم الارهابي في الأشرفية، معلناً ملاحقة الفاعلين، في خطوةٍ لم تفسّر سوى أنها تدخل في إطار الدفاع المباشر عن ممارسات "داعش".
أداء "المستقبل" وحلفائه المُحرّض على مدى سنتين على المؤسسة العسكرية في سياق مواجهته للإرهاب في لبنان وتوقيفاته المتواصلة للمنتمين الى الجماعات التكفيرية يعني شيئاً واحداً: مشاركة في الاعتداء على الجيش والشعب ودعم للارهاب المتنقل بين المناطق، أما التراجع عن كلّ التصريحات التي أطلقها سابقاً فلا يجدي نفعاً.. "المستقبل" و"داعش" شريكان في مذبحة الجيش!
عشرات الشهداء العسكريون سقطوا في عبرا وعرسال والشمال لدى مواجهتهم مجموعات مسلّحة تدور في الفلك "القاعدي"، ورغم ذلك لم يهدأ حزب "المستقبل" وحلفاؤه في 14 آذار عن التجييش، بل واصلوا تسعيرهم لنار الفتنة المذهبية.. تارةً يسوّقون لفكرة استهداف أهل السنة وتارةً يعملون على نبذ أي معطيات تُثبت تسلّل تكفيريين الى لبنان. في المُحصّلة، مسلّحو الجماعات الإرهابية تحصّنوا في أماكنهم ومارسوا جرائهم بحقّ الجيش والشعب، حتى اضطرّ الآذرايون الى الإقرار بالخطر "الداعشي" بعد "اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب!".
من ضبط باخرة "لطف الله" في مرفأ طرابلس وكَشْف كلّ عمليات تسليح المجموعات المُقاتلة في سوريا، الى تبرير مجازر الإرهابي أحمد الاسير وجماعته بحقّ الجيش في عبرا وإيعاز النائب بهية الحريري لفريق محاميها الدفاع عن عناصره، بموازاة الحملة العنيفة للنواب معين المرعبي ومحمد كبارة وخالد الضاهر على الجيش وتقصُّد القول إن الأخير "يستهدف سنة طرابلس" في سياق ملاحقته للمخلّين بأمن المدينة، وصولاً الى تسخيف خطر "داعش" عند كلّ مناسبة وتكرار المطالبة بانسحاب حزب الله من سوريا، يتبيّن أن التكفيريين استثمروا التصريحات الآذراية عموماً والمستقبلية خصوصاً، واتخذوا منها غطاءً يمنحهم حرية التحرك بسهولة بين مناطق لبنان.
رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع هو الآخر مارس دوراً ريادياً في تبسيط خطر تمدّد "داعش" الى لبنان، لا بل التقليل من أهمية وجود التنظيم على الاراضي اللبنانية الى حدّ نكرانه. قبل شهر بالتحديد، قال إن "داعش" كذبة كبيرة وليس بالقوة التي يُعتدّ بها، واعتبره "ثورة في محافظة الأنبار العراقية"، اليوم يتراجع فيتوعّد التنظيم بأن "لبنان سيكون مقبرته".
"المستقبل" أمّن بيئة سياسية حاضنة لـ"داعش" في لبنان
صحافيو الفريق الآذاري نموذج أيضاً عن بيئة سياسية حاضنة لـ"داعش". شارل جبور، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، كتب حرفياً: "هل "داعش" ضدّ النظام السوري؟ نعم. هل "داعش" ضدّ ايران؟ نعم. هل "داعش" ضدّ حزب الله؟ نعم. اذاً أنا مع "داعش".
ودأب "المستقبليون" في كلّ اجتماع لكتلتهم على تناسي تغلغل "داعش" الى الاراضي اللبنانية بقاعاً وشمالاً، مصوّبين خطابهم تجاه حزب الله، مطالبين صباحاً ومساءً بانسحابه من سوريا. وأكثر، هرباً من المسؤولية، عمدت شخصياتهم الى تشبيه "داعش" بحزب الله.. موقفٌ سياسي يفتقد الى الوعي الوطني، الذي ضاع حقاً عند إقدام وزير العدل أشرف ريفي على إدانة من حرق علم التنظيم الارهابي في الأشرفية، معلناً ملاحقة الفاعلين، في خطوةٍ لم تفسّر سوى أنها تدخل في إطار الدفاع المباشر عن ممارسات "داعش".
أداء "المستقبل" وحلفائه المُحرّض على مدى سنتين على المؤسسة العسكرية في سياق مواجهته للإرهاب في لبنان وتوقيفاته المتواصلة للمنتمين الى الجماعات التكفيرية يعني شيئاً واحداً: مشاركة في الاعتداء على الجيش والشعب ودعم للارهاب المتنقل بين المناطق، أما التراجع عن كلّ التصريحات التي أطلقها سابقاً فلا يجدي نفعاً.. "المستقبل" و"داعش" شريكان في مذبحة الجيش!