ارشيف من :آراء وتحليلات
المستقبل وأيامه العصيبة
يعيش تيار المستقبل حالة من الضياع التي لا يحسد عليها . الاسباب عديدة ابرزها ايام عصيبة تعيشها العاصمة الام الرياض . فالمملكة العربية السعودية واقعة بين أمرين احلاهما مر . من جهة هناك الرغبة بمواجهة خطر داعش المتفاقم يوما بعد اخر الى درجة التهديد الفعلي للسلطة في السعودية، و قد بدأت تظهر مؤشرات انفجاره في الداخل السعودي امنيا واجتماعيا وسياسيا. ومن جهة اخرى هناك الرغبة القوية بالاستثمار في ظاهرة داعش للتعويض عن خسائر في الملفات الاقليمية . رغبتان متناقضتان ولا يمكن ان تلتقيا.
تيار المستقبل حاله من حال السعودية و لديه هو الاخر رغبتان مستحيلتا التحقق معا. فهو اما يحارب داعش واخواتها بفرعها اللبناني لأن استمرار تقدمها يهدد نفوذه وبيئته ومصالحه السياسية والشعبية في لبنان او يستثمر في الجماعات التكفيرية ويدعمها لتوجيه الضربات المؤلمة لخصومه في الداخل ناهيك عن خدمة هذه المجموعات لحلمه المستحيل باسقاط النظام السوري.
يعبر المستقبل عن ضياعه بالانتقال من فشل الى اخر ومن ورطة الى اخرى. فبعد انتهاء صلاحية استخدام منتج المحكمة الدولية ونغمة الحقيقة وجد المستقبل نفسه عاجزا عن تقديم اي برنامج سياسي وتنموي لجمهوره .
ملأ الفراغ بالملف السوري وبحلم اسقاط النظام هناك. ذهب المستقبل الى حد اعلان زعيمه سعد الحريري نيته العودة عبر مطار دمشق الدولي . راهن المستقبليون الى اخر رمق على سقوط الرئيس الاسد وتحدث التيار عن الاحتمال بحتمية لا تناقش فظهر في مصاف العاجز عن قراءة الوقائع بطريقة دقيقة. اما الاصرار على انكار وجود المجموعات التكفيرية الارهابية فيما سمي المعارضة السورية فبدا من خلاله منفصلا عن الواقع . حرق المستقبل وزعيمه المهاجر مراكبه السورية وحصد الفشل الذريع في السياسة والاحباط على صعيد الجمهور.
تيار المستقبل
في الداخل رفع المستقبل شعار رفض الجلوس مع حزب الله ثم عاد ليشاركه الحكومة علنا ويستجدي المساعدة في ملفات امنية دقيقة وحساسة مواربة . ينبري نوابه لشيطنة الجيش وتكفيره ما اسس لبيئة معادية للمؤسسة العسكرية ثم يعود لنغمة دعم الجيش دون اخذ موقف واضح من جوقة التحريض على المؤسسة العسكرية . يدعم عناصر النصرة وداعش ويحميهم ويؤمن لهم التغطية السياسية والامنية ثم ينقلب عليهم بخجل . يبرر عملياتهم الارهابية ضد مناطق لبنانية ومدنيين لبنانيين ابرياء . ثم يدعي تمثيله لتيار الاعتدال السني . يمول ما عرف بقادة المحاور ويتبناهم ويرعاهم ثم ينقلب على ابوته لهم.
يصل به الافلاس نتيجة الفشل المتراكم الى حد رفع شعار فارغ وسخيف وغير مقنع حول تشبيه حزب الله ومقاومته بداعش . لا يلتفت المستقبل الى امكانية ان تقدم مقولته الاخيرة خدمة مجانية للعدو الاسرائيلي الذي يعمل جاهدا على تسويق نفس الفكرة. ويتغافل المستقبليون عن تقاربهم المريب مع خطاب داعش نفسه فيستمرون بالتحريض على شركائهم في الوطن مستخدمين لغة مذهبية مقيتة في وجه طائفة هي من المكونات الاساسية والعريقة في لبنان.
يرفعون شعار الدولة والعبور اليها ويستخدمونه للمزايدة ثم يطالبون بالرضوخ لشروط التكفيريين الارهابيين الخاطفين لعناصر من الجيش اللبناني والقوى الامنية ما يساهم في ضرب الحد الادنى لهيبة الدولة .
ويتوج الفشل المستقبلي بعودة مفترضة لزعيمهم ليعالج مشكلات تياره التنظيمية والسياسية ويملأ فراغا لم تستطع كثرة الطامحين والمتنافسين ان تملأه، لنفاجأ بأن الزعيم المنتظر عاد ولم يعد .
تيار المستقبل حاله من حال السعودية و لديه هو الاخر رغبتان مستحيلتا التحقق معا. فهو اما يحارب داعش واخواتها بفرعها اللبناني لأن استمرار تقدمها يهدد نفوذه وبيئته ومصالحه السياسية والشعبية في لبنان او يستثمر في الجماعات التكفيرية ويدعمها لتوجيه الضربات المؤلمة لخصومه في الداخل ناهيك عن خدمة هذه المجموعات لحلمه المستحيل باسقاط النظام السوري.
يعبر المستقبل عن ضياعه بالانتقال من فشل الى اخر ومن ورطة الى اخرى. فبعد انتهاء صلاحية استخدام منتج المحكمة الدولية ونغمة الحقيقة وجد المستقبل نفسه عاجزا عن تقديم اي برنامج سياسي وتنموي لجمهوره .
ملأ الفراغ بالملف السوري وبحلم اسقاط النظام هناك. ذهب المستقبل الى حد اعلان زعيمه سعد الحريري نيته العودة عبر مطار دمشق الدولي . راهن المستقبليون الى اخر رمق على سقوط الرئيس الاسد وتحدث التيار عن الاحتمال بحتمية لا تناقش فظهر في مصاف العاجز عن قراءة الوقائع بطريقة دقيقة. اما الاصرار على انكار وجود المجموعات التكفيرية الارهابية فيما سمي المعارضة السورية فبدا من خلاله منفصلا عن الواقع . حرق المستقبل وزعيمه المهاجر مراكبه السورية وحصد الفشل الذريع في السياسة والاحباط على صعيد الجمهور.
تيار المستقبل
في الداخل رفع المستقبل شعار رفض الجلوس مع حزب الله ثم عاد ليشاركه الحكومة علنا ويستجدي المساعدة في ملفات امنية دقيقة وحساسة مواربة . ينبري نوابه لشيطنة الجيش وتكفيره ما اسس لبيئة معادية للمؤسسة العسكرية ثم يعود لنغمة دعم الجيش دون اخذ موقف واضح من جوقة التحريض على المؤسسة العسكرية . يدعم عناصر النصرة وداعش ويحميهم ويؤمن لهم التغطية السياسية والامنية ثم ينقلب عليهم بخجل . يبرر عملياتهم الارهابية ضد مناطق لبنانية ومدنيين لبنانيين ابرياء . ثم يدعي تمثيله لتيار الاعتدال السني . يمول ما عرف بقادة المحاور ويتبناهم ويرعاهم ثم ينقلب على ابوته لهم.
يصل به الافلاس نتيجة الفشل المتراكم الى حد رفع شعار فارغ وسخيف وغير مقنع حول تشبيه حزب الله ومقاومته بداعش . لا يلتفت المستقبل الى امكانية ان تقدم مقولته الاخيرة خدمة مجانية للعدو الاسرائيلي الذي يعمل جاهدا على تسويق نفس الفكرة. ويتغافل المستقبليون عن تقاربهم المريب مع خطاب داعش نفسه فيستمرون بالتحريض على شركائهم في الوطن مستخدمين لغة مذهبية مقيتة في وجه طائفة هي من المكونات الاساسية والعريقة في لبنان.
يرفعون شعار الدولة والعبور اليها ويستخدمونه للمزايدة ثم يطالبون بالرضوخ لشروط التكفيريين الارهابيين الخاطفين لعناصر من الجيش اللبناني والقوى الامنية ما يساهم في ضرب الحد الادنى لهيبة الدولة .
ويتوج الفشل المستقبلي بعودة مفترضة لزعيمهم ليعالج مشكلات تياره التنظيمية والسياسية ويملأ فراغا لم تستطع كثرة الطامحين والمتنافسين ان تملأه، لنفاجأ بأن الزعيم المنتظر عاد ولم يعد .