في شباك "زلات لسانه" وقع النائب "المستقبلي" معين المرعبي. دعا المسلحين الخاطفين لأبناء المؤسسة العسكرية  للإفراج عنهم "عرفاناً بالجميل". وأخيراً، اعترف المرعبي بـ"جميله ونعمته" على الإرهابيين. تُرى، عن أي جميل يتحدّث؟ عن تعبيد تياره السياسي الطريق لوصول باخرة "لطف الله 2" الى المسلحين السوريين من بوابة طربلس؟ عن دعم الحزب الأزرق للمسلحين في عرسال واعتبارهم أبناءه الشرعيين؟ عن تدخل صقور هذا التيار لدى القضاء لتبييض صفحات متهمين وتكفيريين وإرهابيين والإفراج عنهم؟.

قلب المرعبي على الجيش اللبناني. بلهفة يتحدّث عن أن الاعتصام يُعبّر  عن شعور الأهل والأحبة والأصدقاء بـ"أبطالنا" في الجيش اللبناني المحجوزين لدى المسلحين. تُرى هل نسي المرعبي أو تناسى اعتداءات حزبه المتكررة على الجيش في عدة مناطق منها باب التبانة  والكويخات وداريا؟ هل سقط من ذاكرته الخطاب التحريضي المستمر الذي يقوده حزبه على الجيش،وهو له الباع الطويل في هذا المجال؟ ربما نسي أن "حصانته النيابية" كادت أن تسقط جراء خطابه التحريضي المستمر على المؤسسة العسكرية.

يُخاطب المرعبي الإرهابيين باسم الإسلام وبالشرائع والأخلاق، تُرى عن أي أخلاق يتحدّث؟ وهل لهؤلاء التكفيريين مبادئ أخلاقية؟ ربما يعامل المرعبي هؤلاء بما ينظر به إليهم. أو ربما يعيش في كوكب غير الأرض!.