ارشيف من :ترجمات ودراسات
مبادرة جديدة لوزير الخارجية الامريكية ما هي؟
ذكرت صحيفة "هآرتس أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يحاول دفع مبادرة سياسية جديدة الى الامام لتحل مكان الخطوة الفلسطينية الاحادية الجانب في مجلس الامن داخل الامم المتحدة".
وأشار مسؤولون اسرائيلون، وفق الصحيفة، الى أن كيري "فحص" مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ما اذا كان يوافق على مبادرة تتضمن استئناف المفاوضات على حدود الدولة الفلسطينية على اساس حدود 67 مع تبادل للاراضي.
وأفادت الصحيفة ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان قد أعلن في خطابه في الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر انه سيضع على طاولة مجلس الأمن للامم المتحدة مشروع قرار يحدد جدولاً زمنيا لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، ويقدر كيري بأن لديه شهراً لايجاد حل للازمة، بما أن الفلسطينيين يعتزمون الانتظار الى ما بعد انتخابات الكونغرس الامريكي، التي ستجرى في 4 تشرين الثاني قبل ان يبدأوا في السعي الى التصويت.
وأوضح الامريكيون للفلسطينيين أنهم سيستخدمون حقهم في الفيتو في مجلس الامن اذا لزم الأمر. ومع ذلك، في الوقت الذي تجند فيه الولايات المتحدة الدول العربية للتحالف الدولي ضد "داعش"، يرغب المعنيون في البيت الابيض ببذل كل جهد للامتناع عن ذلك.
وأشار مسؤولون اسرائيليون الى أنه رغم فشل محادثات "السلام" بين "اسرائيل" والفلسطينيين في نهاية آذار ودخول مبادرة السلام الامريكية في الجمود العميق، فإن وزير الخارجية الامريكي جون كيري عاد في الشهر الاخير للعمل المكثف في الموضوع، كما تنقل الصحيفة.
وقبل أسبوعين اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نتنياهو في نيويورك. وقال وزير الخارجية الامريكي لنتنياهو حينها انه يعتقد بأنه لا يزال ممكنا توجيه الخطوة الفلسطينية في اتجاه ايجابي. واوضح بأنه اخذ انطباعا من حديثه مع الرئيس عباس، قبل بضعة أيام من ذلك بان الطريق الوحيد لمنع الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة هي عرض بديل ذي مغزى.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي مطلع على تفاصيل اللقاء بين نتنياهو وكيري، قوله إن وزير الخارجية الأمريكي فحص مع رئيس الوزراء ما هو استعداده للعمل من أجل دفع مبادرة سياسية الى الامام تقنع عباس بتجميد خطوته في مجلس الامن واستنئاف محادثات "السلام".
ووفق الصحيفة، سأل كيري نتنياهو عن الظروف التي سيوافق فيها على ادخال المبدأ القائل ان المفاوضات على الحدود بين "اسرائيل" والدولة الفلسطينية ستجرى على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي في المبادرة الجديدة".
وجاءت أسئلة كيري لنتنياهو لمعرفة ما اذا كان ممكنا توفير استجابة للمطالب التي عرضها محمود عباس في خطابه في الامم المتحدة وفي مسودة مشروع القرار في مجلس الامن واقناعه بذلك بتجميد الخطوة في الامم المتحدة.
مسؤولون اسرائيليون وأمريكيون قالوا ان نتنياهو لم يرفض تماما أفكار كيري، اما عمليا، فمن ردوده العمومية أخذ الانطباع بأنه ليس متحمسا لها. واثناء الاتصالات بين كانون الثاني وآذار بخصوص وثيقة الاطار الامريكية التي كان يفترض بها ان تتضمن مبادىء على أساسها تمدد محادثات السلام، وافق نتنياهو على ادارة مفاوضات على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي. ومع ذلك، فقد اشترطت موافقته سواء في ان يتمكن من عرض تحفظات عامة على الوثيقة أم في أن يوافق الفلسطينيون على مطالب "اسرائيل" الامنية ويقبلوا مبدأ الاعتراف بـ"اسرائيل" كالدولة القومية للشعب اليهودي.
وكان كيري قد أشار الى الخطوة التي يحاول تحقيقها في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة يوم الاحد في ختام مؤتمر اعمار غزة، اذ قال: "نحن نعتزم المواصلة. ولا نتوقف. نحن ملتزمون بمواصلة طرح أفكار على الطاولة ومواصلة الحديث".
ولفتت الصحيفة الى انه خلال المحادثات مع كيري وكذلك في اللقاء الاخير مع الرئيس اوباما، طرح نتنياهو امكانية ادخال الدول العربية الى خطوة استئناف العملية السلمية مع الفلسطينيين، مثلما صرح في خطابه امام الجمعية العمومية للامم المتحدة والذي دعا فيه الى تعديل مبادرة "السلام العربية". ورد البيت الابيض بالشك الكبير على افكار نتنياهو، ولكن كيري بالذات لم يرفضها رفضا باتا.
وأوضحت "هآرتس" انه بالرغم من مساعي كيري، فإن فرص نجاحه متدنية. ولعله الشخص الاخير في الادارة الامريكية الذي يؤمن بأنه يمكن استئناف المفاوضات. وايمانه العميق دفعه الى الحديث بشكل غريب حين وصف في المؤتمر الصحفي في القاهرة يوم الاحد اسباب فشل مبادرته للسلام في شهر اذار.
وتتابع الصحيفة أنه "اذا فشلت مبادرة كيري، سيكتفي الامريكيون بانجاز اكثر تواضعا بكثير، بعرقلة الخطوة الفلسطينية وكسب مزيد من الوقت.. يخشى الامريكيون من أنه اذا انطلقت الخطوة الفلسطينية في مسارها، فستصبح كرة ثلج تغلق كل فتحة أمل لاستئناف المسيرة السلمية في السنوات القريبة القادمة. أحد اسباب التخوف الامريكي الشديد من آثار الخطوة الفلسطينية هو الاحساس بانه صعب جدا توقع خطوات عباس، الذي يتخذ خطا متصلبا للغاية. ففي الادارة يخشون من أن استخدام الفيتو في مجلس الامن سيدفع الفلسطينيين الى تصعيد خطواتهم في مؤسسات الامم المتحدة".
وتخلص صحيفة "هآرتس" الى انه "وكما حصل قبل سنتين، عند تصويت الجمعية العمومية للامم المتحدة في 29 تشرين الثاني في صالح رفع مكانة الفلسطينيين الى مكانة دولة مراقبة غير عضو كامل في المنظمة، ففي خريف 2014 ايضا سيصبح مقر الامم المتحدة في نيويورك ساحة السجال الاساسية بين "اسرائيل" والفلسطينيين".
وأشار مسؤولون اسرائيلون، وفق الصحيفة، الى أن كيري "فحص" مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ما اذا كان يوافق على مبادرة تتضمن استئناف المفاوضات على حدود الدولة الفلسطينية على اساس حدود 67 مع تبادل للاراضي.
وأفادت الصحيفة ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان قد أعلن في خطابه في الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر انه سيضع على طاولة مجلس الأمن للامم المتحدة مشروع قرار يحدد جدولاً زمنيا لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، ويقدر كيري بأن لديه شهراً لايجاد حل للازمة، بما أن الفلسطينيين يعتزمون الانتظار الى ما بعد انتخابات الكونغرس الامريكي، التي ستجرى في 4 تشرين الثاني قبل ان يبدأوا في السعي الى التصويت.
"هآرتس": "مبادرة" سياسية جديدة لكيري
وتضيف "هآرتس" ان الادارة الامريكية قلقة جدا من الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة والكفيلة بإحداث أزمة خطيرة بين "اسرائيل" والفلسطينيين وهي معنية بمنع الحادثة المحتملة في مهدها.وأوضح الامريكيون للفلسطينيين أنهم سيستخدمون حقهم في الفيتو في مجلس الامن اذا لزم الأمر. ومع ذلك، في الوقت الذي تجند فيه الولايات المتحدة الدول العربية للتحالف الدولي ضد "داعش"، يرغب المعنيون في البيت الابيض ببذل كل جهد للامتناع عن ذلك.
وأشار مسؤولون اسرائيليون الى أنه رغم فشل محادثات "السلام" بين "اسرائيل" والفلسطينيين في نهاية آذار ودخول مبادرة السلام الامريكية في الجمود العميق، فإن وزير الخارجية الامريكي جون كيري عاد في الشهر الاخير للعمل المكثف في الموضوع، كما تنقل الصحيفة.
وقبل أسبوعين اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نتنياهو في نيويورك. وقال وزير الخارجية الامريكي لنتنياهو حينها انه يعتقد بأنه لا يزال ممكنا توجيه الخطوة الفلسطينية في اتجاه ايجابي. واوضح بأنه اخذ انطباعا من حديثه مع الرئيس عباس، قبل بضعة أيام من ذلك بان الطريق الوحيد لمنع الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة هي عرض بديل ذي مغزى.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي مطلع على تفاصيل اللقاء بين نتنياهو وكيري، قوله إن وزير الخارجية الأمريكي فحص مع رئيس الوزراء ما هو استعداده للعمل من أجل دفع مبادرة سياسية الى الامام تقنع عباس بتجميد خطوته في مجلس الامن واستنئاف محادثات "السلام".
ووفق الصحيفة، سأل كيري نتنياهو عن الظروف التي سيوافق فيها على ادخال المبدأ القائل ان المفاوضات على الحدود بين "اسرائيل" والدولة الفلسطينية ستجرى على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي في المبادرة الجديدة".
وجاءت أسئلة كيري لنتنياهو لمعرفة ما اذا كان ممكنا توفير استجابة للمطالب التي عرضها محمود عباس في خطابه في الامم المتحدة وفي مسودة مشروع القرار في مجلس الامن واقناعه بذلك بتجميد الخطوة في الامم المتحدة.
مسؤولون اسرائيليون وأمريكيون قالوا ان نتنياهو لم يرفض تماما أفكار كيري، اما عمليا، فمن ردوده العمومية أخذ الانطباع بأنه ليس متحمسا لها. واثناء الاتصالات بين كانون الثاني وآذار بخصوص وثيقة الاطار الامريكية التي كان يفترض بها ان تتضمن مبادىء على أساسها تمدد محادثات السلام، وافق نتنياهو على ادارة مفاوضات على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي. ومع ذلك، فقد اشترطت موافقته سواء في ان يتمكن من عرض تحفظات عامة على الوثيقة أم في أن يوافق الفلسطينيون على مطالب "اسرائيل" الامنية ويقبلوا مبدأ الاعتراف بـ"اسرائيل" كالدولة القومية للشعب اليهودي.
وكان كيري قد أشار الى الخطوة التي يحاول تحقيقها في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة يوم الاحد في ختام مؤتمر اعمار غزة، اذ قال: "نحن نعتزم المواصلة. ولا نتوقف. نحن ملتزمون بمواصلة طرح أفكار على الطاولة ومواصلة الحديث".
ولفتت الصحيفة الى انه خلال المحادثات مع كيري وكذلك في اللقاء الاخير مع الرئيس اوباما، طرح نتنياهو امكانية ادخال الدول العربية الى خطوة استئناف العملية السلمية مع الفلسطينيين، مثلما صرح في خطابه امام الجمعية العمومية للامم المتحدة والذي دعا فيه الى تعديل مبادرة "السلام العربية". ورد البيت الابيض بالشك الكبير على افكار نتنياهو، ولكن كيري بالذات لم يرفضها رفضا باتا.
صحيفة "هآرتس"
وأوضحت "هآرتس" انه بالرغم من مساعي كيري، فإن فرص نجاحه متدنية. ولعله الشخص الاخير في الادارة الامريكية الذي يؤمن بأنه يمكن استئناف المفاوضات. وايمانه العميق دفعه الى الحديث بشكل غريب حين وصف في المؤتمر الصحفي في القاهرة يوم الاحد اسباب فشل مبادرته للسلام في شهر اذار.
وتتابع الصحيفة أنه "اذا فشلت مبادرة كيري، سيكتفي الامريكيون بانجاز اكثر تواضعا بكثير، بعرقلة الخطوة الفلسطينية وكسب مزيد من الوقت.. يخشى الامريكيون من أنه اذا انطلقت الخطوة الفلسطينية في مسارها، فستصبح كرة ثلج تغلق كل فتحة أمل لاستئناف المسيرة السلمية في السنوات القريبة القادمة. أحد اسباب التخوف الامريكي الشديد من آثار الخطوة الفلسطينية هو الاحساس بانه صعب جدا توقع خطوات عباس، الذي يتخذ خطا متصلبا للغاية. ففي الادارة يخشون من أن استخدام الفيتو في مجلس الامن سيدفع الفلسطينيين الى تصعيد خطواتهم في مؤسسات الامم المتحدة".
وتخلص صحيفة "هآرتس" الى انه "وكما حصل قبل سنتين، عند تصويت الجمعية العمومية للامم المتحدة في 29 تشرين الثاني في صالح رفع مكانة الفلسطينيين الى مكانة دولة مراقبة غير عضو كامل في المنظمة، ففي خريف 2014 ايضا سيصبح مقر الامم المتحدة في نيويورك ساحة السجال الاساسية بين "اسرائيل" والفلسطينيين".