ارشيف من :ترجمات ودراسات

’تل أبيب’ غاضبة من الغرب لبحثهم في مرحلة ما بعد الاتفاق مع إيران

’تل أبيب’ غاضبة من الغرب لبحثهم في مرحلة ما بعد الاتفاق مع إيران
أثار مؤتمر دولي لتعزيز العلاقات التجارية بين أوروبا وإيران عُقد في لندن، غضب مجموعات مناصرة للعدو الإسرائيلي ومسؤولين بارزين في "تل أبيب".

وبحسب صحيفة "تايم اوف اسرائيل"، يسعى "منتدى أوروبا-إيران الأول" إلى تجهيز الأرضية للإستثمار والتجارة ما بعد العقوبات، وفق الموقع الرسمي للمؤتمر.

وقال دبلوماسي بارز لـ "تايمز أوف إسرائيل" إن" هذه الخطوة تشكل تلاعبا مدبَّرا من قِبَل طهران وحلقات تجارية معينة وأصدقاء إيران تهدفهم إلى خلق مناخ عام من شأنه أن يجعل الحكومات الأوروبية أكثر إستعدادا لتقديم تنازلات بشأن المفاوضات النووية مع إيران".

ويرى المسؤول أن " إيران تحاول في الأشهر الأخيرة تقديم نفسها على أنها جزء من الحل وليس جزءا من المشكلة"، ويتابع أن "المسؤولين الايرانيين قاموا بفعل ذلك مع داعش ومع أفغانستان، وهم يقومون الآن بإنشاء مصيدة العسل هذه وكل ذلك في حين لا تزال العقوبات مفروضة"، ويشدّد على أن " الهدف من كل ذلك  هو ممارسة ضغوطات على الحكومات الغربية".

’تل أبيب’ غاضبة من الغرب لبحثهم في مرحلة ما بعد الاتفاق مع إيران
صحيفة "تايم اوف اسرائيل"

ويبدو، وفق الصحيفة، أن منتدى أوروبا- إيران، الذي عقد في فندق "غروسفينور سكوير" في وسط لندن، يُعقد على فرضية أن إيران والغرب يقتربان من اتفاق شامل حول برنامج إيران النووي مما سينهي العقوبات التي يفرضها المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة.

ويقول المنظمون إن الإهتمام التجاري بإيران تجدد بسبب الإتفاق المؤقت الذي توصلت إليه إيران مع القوى العظمى الست في نوفمبر 2013، والذي تم رفع بعض العقوبات بموجبه.

مع ذلك، يبدو أن منظمي منتدى أوروبا-إيران يقترحون على المشاركين في المؤتمر الذي سيستمر ليومين أن الإتفاق في متناول اليد وأن العقوبات على وشك الإنتهاء، حيث جاء في موقع المنتدى "مع إحتمال تحسن العلاقات السياسية ومناخ تجاري جديد بين أوروبا وإيران، تقدم فرصة تجارية بالغة الأهمية نفسها". لذلك، فإن هدف المنتدى يكمن في إعداد وتقييم "إطار التجارة وفرص الإستثمار ما بعد العقوبات".

وفي رسالة إلى منظمي المؤتمر، كتب رئيس مكتب الرئيس الايراني حسن روحاني والنائب السابق لوزير التجارة محمد نهاونديان أن مؤتمرا لمساعدة المستثمرين الأجانب على فهم أفضل للوضع الحالي للإقتصاد الإيراني هو أمر "يستحق الثناء". ومن المتوقع أن يقوم المشاركون في المنتدى "بخطوات بناءة نحو تعاون في القطاع الخاص بين الطرفين، وإعطاء إيران إحتمال وجود تنافسي في الإقتصاد العالمي وإقامة تفاعل إقليمي ودولي مع نهج يربح به الطرفان".

وبالعودة إلى "تل أبيب"، فقد أثارت إشادة أحد المقربين من الرئيس روحاني شكوك المسؤولين هناك، حيث قال مسؤول حكومي إسرائيلي بارز إنه "ليس من المفاجئ أن الرئيس الإيراني يدعم المؤتمر"، وأضاف أن "الإيرانيين يريدون أن يتم رفع العقوبات وإزالة الضغوطات الإقتصادية. هذا هو بيت القصيد من حملة الإطراء التي يقومون بها. لذلك من المهم أن لا ينجذب الناس لحملة الإطراء هذه"، مردفاً أن "دعم طهران لهذا المؤتمر "يتوافق تماما مع إستراتيجيتهم الشاملة".
2014-10-17