قال رئيس شعبة الأبحاث السابق في الجيش الصهيوني والباحث في معهد "بيغن السادات" يعقوب عميدرور "ليس لحزب الله مصلحة بالدخول في مواجهة مع "إسرائيل"، بل مصلحته عكس ذلك" وأضاف "حزب الله مشغول جدا بالقتال في سوريا وهو قتال مصيري بالنسبة له وذلك للمحافظة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يشكل بالنسبة اليه الساحة الخلفية والحارس الإستراتيجي لحزب الله، يضاف الى ذلك تعاظم خطر تنظيم "داعش" على لبنان، لذا فإن المصلحة الأخيرة لحزب الله اليوم هو فتح جبهة إضافية ضد "إسرائيل" ولا أعتقد أنه يستفز بمستوى يجبر "تل أبيب" على الانجرار إلى حرب.


وتابع عميدرور الذي كان يتحدث لإذاعة جيش العدو أن "حزب الله لم يحترم أبدا القرار الـ 1701.. نعم حزب الله خفّض مستوى نشاطه في السنوات الأخيرة بسبب انشغاله في سوريا وهو يدرك أنه كلما قلل الظهور فإنه أفضل له وللبنان، وأيضا لحزب الله حاجات داخلية ويحتاج أن يُظهر أنه يستطيع ولكني أعتقد أن آخر مصلحة له هي جر "إسرائيل" الآن إلى حرب".

وصرّح عميدرور "كانت هناك فترة قصيرة صعبة في العلاقات بين حزب الله وحركة "حماس" عندما اتخذت الأخيرة قرارا استراتيجيا مع اندلاع الأحداث في سوريا بأن تسير ضد السلطة رغم أنه بشكل طبيعي كان زملاؤها السنّة هم الرائدون في السير ضد السلطة وهي قررت بأنها ليست مستعدة للانضمام إلى وجهة نظر حزب الله ودعم الأسد وإنما تفضل شبكة علاقاتها مع "إخوانها السنة" على شبكة علاقاتها مع "الأقلية العلوية" ومع الأسد، ولكن هذه فترة قصيرة جدا لأنه مباشرة عندما بدأ الصراع في غزة قال الإيرانيون نحن سنساعد بقدر الإمكان، وليس لدي شك إن كان ممكن غداً لحزب الله أن يساعدها فإنه سيقوم بكل ما يمكن لمساعدة "حماس" في بناء قدراتها لأنه يجب رؤية أن القاعدة المشتركة بين الحزبين وهي القتال ضد "إسرائيل".