ارشيف من :ترجمات ودراسات
9 مليارات دولار ضمانات قروض أمريكية إلى الكيان الصهيوني
المحرر الاقليمي + “الخليج”
فيما كان وزير الحرب “الإسرائيلي” ايهود باراك يؤكد للمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل رفضه تجميد الاستيطان، ويستبدل ذلك بمقترح البناء تصاعدي، أي “إلى أعلى”، بدلاً من التوسع الأفقي ضمن المستعمرات القائمة، كانت واشنطن تستجيب للمعادلة الجديدة بتجديد الموافقة على ضمانات قروض أمريكية ل “إسرائيل”، وتعرب عن رغبتها في إيجاد “تسوية” لموضوع الاستيطان، في وقت أنهت حركتا “فتح” و”حماس” أمس جولة الحوار السادسة بينهما في القاهرة من دون التوصل إلى اتفاق، لكنهما اتفقتا على جولة جديدة في الخامس والعشرين من يوليو/ تموز الحالي، على الرغم من تسريبات لمصادر قيادية رفيعة المستوى في منظمة التحرير الفلسطينية تقيم في دمشق عن أن الحركتين توصلتا إلى اتفاق ثنائي لإنهاء الأزمة الداخلية، ولكن من دون أن يرتقي ذلك إلى مستوى مصالحة، وأن الإعلان عن ذلك سيتم قبل موعد السابع من يوليو.
وفيما لم تستبعد الخارجية الأمريكية احتمال عقد تسوية مع “إسرائيل” حول تجميد الاستيطان، كما جاء على لسان الناطق باسمها ايان كيلي الذي تابع قائلاً “نعمل مع كل الأطراف على محاولة توفير الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات”، أكدت مصادر “إسرائيلية” أن الولايات المتحدة جددت موافقتها على برنامج ضمانات قروض قيمتها تسعة مليارات دولار كانت تمت الموافقة عليها عام 2002 ل “اسرائيل”، وذلك على الرغم من الخلاف بين الجانبين حول الاستيطان.
وكانت صحيفة “هآرتس” قالت إن باراك سيعرض على ميتشل “معادلة ضبابية” تشمل رغبة “إسرائيلية” في حل قضية الاستيطان من خلال المفاوضات بشأن الحل الدائم مع السلطة الفلسطينية، وذلك في محاولة لكسب الوقت ومواصلة أعمال البناء. كما سيقترح باراك على ميتشل استمرار البناء في المستعمرات من خلال “البناء إلى أعلى”، وأن يكون ذلك فقط لسد احتياجات ما يسمى “النمو الطبيعي”.
من جهة أخرى، عزا المتحدث باسم “حماس” سامي أبو زهري فشل الحوار إلى “تعنت حركة فتح ورفضها الالتزام بإنهاء ملف الاعتقال السياسي ومحاولتها التهرب من ذلك تحت ذرائع واهية”، وحملها المسؤولية عن ذلك. وأعلنت حركة فتح انتهاء جلسة الحوار السادسة. وقال عضوا وفد الحركة زكريا الأغا، ونبيل شعث إنه تقرر أن تكون الجلسة المقبلة من الحوار يوم الخامس والعشرين من يوليو/تموز الحالي، تعقب ذلك جلسة شاملة بمشاركة الأمناء العامين للفصائل أو من ينوب عنهم، ليتم التوقيع على الاتفاق يوم الثامن والعشرين من الشهر نفسه. وذكر أنه جرى الاتفاق على تفعيل لجنتي المعتقلين المشكلة من “حماس” و”فتح” في الضفة الغربية وقطاع غزة لمحاولة إنهاء هذا الملف حتى ذلك التاريخ.