ارشيف من :ترجمات ودراسات

عملية الاحتيال الضخمة المتمثلة بوباء حمى إيبولا في إفريقيا الغربية

عملية الاحتيال الضخمة المتمثلة بوباء حمى إيبولا في إفريقيا الغربية


الكاتب Nana Kwame
عن موقع Réseau International
16 تشرين الأول / أكتوبر 2014

ملاحظة من هيئة تحرير Global Relay Network :
كاتب هذه المقالة هو مواطن أميركي من أصل غاني يدعى نانا كوامي. استقر في غانا منذ بعض الوقت حيث يدير مطعماً هناك. وقد كتب هذا النص على حسابه في فيسبوك بتاريخ 9 تشرين الأول / أكتوبر الحالي. وعندما اتصلنا به أخبرنا بأنه كتب هذا النص خلال وجوده في الولايات المتحدة حيث قام بزيارة عائلته. وقد انتشر هذا النص انتشار واسعاً على الانترنت باللغة الانكليزية، وقررنا أن نترجمه ونضعه بين أيديكم هنا على هذا الموقع.

على الناس في العالم الغربي أن يعلموا بما يجري هنا في إفريقيا الغربية. إنهم يكذبون عليكم !!! ففايروس إيبولا غير موجود في المنطقة، وهو ليس في حالة "انتشار" فيها. فقد قام الصليب الأحمر باستجلاب هذا المرض إلى أربعة بلدان محددة لأربعة أهداف محددة. وهو لا ينتقل إلا إلى الأشخاص الذين يتلقون علاجاً وحقناً بالإبر على يد الصليب الأحمر. ولهذا السبب، بدأ الليبيريون والنيجيريون بطرد الصليب الأحمر من بلديهما وبنشر الأخبار عن حقيقة هذا المرض. ابقوا معي.


الأسباب


إن أكثر الناس يتلقفون فكرة "إفراغ المنطقة من السكان". وهذا أمر يحضر مباشرة في ذهن الغربيين عندما يكون متعلقاً بإفريقيا. إلا أنني أؤكد لكم أن إفريقيا لا يمكنها أبداً أن تصبح بلا سكان عندما يقتل فيها 160 شخصاً في اليوم مقابل عدة آلاف يولدون فيها كل يوم. أسباب المرض هي إذن من النوع الملموس أكثر بكثير.

السبب الأول : هذا المرض الذي ينتقل عن طريق التلقيح (التطعيم) والذي أطلق عليه اسم "إيبولا" جرى إدخاله إلى إفريقيا الغربية لهدف نهائي هو نشر قوات عسكرية على أراضي نيجيريا وليبيريا وسيراليون. فكما تتذكرون، كنا نحن الأميركيين نسعى إلى التغلغل في نيجيريا بحجة "بوكو حرام". لكن هذا المبرر لا قيمة له، ولم يلبث أن تهاوى عندما بدأ النيجيريون بإظهار الحقيقة. لا وجود لفتيات مختطفات. وعندها توقف الدعم الدولي وكان لا بد من سبب جديد لإدخال جيوش إلى نيجيريا بغية سرقة المخزونات النفطية التي تم اكتشافها فيها مؤخراً.

عملية الاحتيال الضخمة المتمثلة بوباء حمى إيبولا في إفريقيا الغربية
فيروس إيبولا

السبب الثاني : سيراليون هي أكبر منتج للألماس في العالم. وكان العمال قد أعلنوا الإضراب منذ أربعة أشهر ورفضوا مواصلة إنتاج الألماس بسبب ظروف العمل الفظيعة والأجور البائسة. فالغرب لا يدفع أجوراً معقولة لقاء إنتاج هذه الثروة لأن ما يريده هو ألا يتمكن الناس من الحصول على أكثر من أكياس أرز وتلقي المساعدات الخارجية بهدف تكريس وضعهم كعبيد خاضعين بشكل كامل ويمكن استغلالهم بلا نهاية. وكان لا بد أيضاً من سبب لإنزال جيوش على أراضي سيراليون بهدف إجبار العاملين في مناجم الألماس على إنهاء إضرابهم. وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، إذ في كل مرة يمتنع فيها العمال عن العمل كان يتم امتشاق السلاح مع الاستعداد لقتلهم جميعاً واستبدالهم بغيرهم لأن رغبتهم الوحيدة هي في رؤية الألماس وهو يخرج من البلاد. وبالطبع، فإن تنظيم حملات متعددة لاجتياح كل واحد من البلدان المذكورة هو أمر ملفت جداً ومثير للشبهات. ولكن اختراعاً من نوع إيبولا يفتح الباب واسعاً أمام اجتياح منطقة بأكملها دفعة واحدة.

السبب الثالث : وبالإضافة إلى سرقة نفط نيجيريا وإجبار سيراليون على النزول إلى أعماق المناجم، تم إرسال فرق عسكرية بهدف فرض التلقيح (التطعيم) على هؤلاء الأفارقة لأنهم ليسوا أغبياء إلى الحد الذي يقبلون معه الخضوع للتطعيم بشكل إرادي. لهذا تم إرسال 3000 جندي من أجل ضمان استمرار "السم" في الانتشار لأنه لا ينتشر إلا عن طريق التطعيم. وفي حين كانت منشورات متزايدة كتلك التي تأتي من ليبيريا تحيط الناس علماً بأكاذيب وألاعيب الولايات المتحدة، فإن أعداداً متزايدة من الأفارقة باتوا يرفضون الذهاب إلى مراكز الصليب الأحمر. أما وظيفة الجنود فهي إجبار الناس هناك على تلقي الطعوم بهدف إثبات ظهور مرئي لوباء "أيبولا"، إضافة إلى وظيفتهم الأخرى المتمثلة بحماية الصليب الأحمر من الليبيريين والنيجيريين الذين بدأوا بطرده كحق لهم لا نزاع فيه.
السبب الرابع : 3000 جندي... هل يخاف فايروس إيبولا من الرصاص؟ أمر غير مفهوم إلا إذا ما علمنا ما هو السبب الرابع الذي لا يشكل أقل الأسباب شأناً. فالانتشار الظاهري لوباء إيبولا هذا يستخدم (فيما لو كان المواطنون الأميركيون لم يفهموا عملية الاحتيال بعد) في إرعاب ملايين الأشخاص وإجبارهم على تناول "الطعم المضاد لإيبولا"، والطعم هو في الحقيقة الوباء الحقيقي. وقد بدأوا بنشر روايات تؤكد أن المرض قد وصل إلى الولايات المتحدة وظهر في دالاس، وأن أطباء بيضاً قد تماثلوا للشفاء في حين أن السود المصابين لا تتوفر لهم سبل العلاج...

كل ما سيؤول إليه ذلك هو دفع السود نحو المطالبة بالحصول على اللقاحات، بقدر ما يبدو الأمر وكأنه محاولة لحرمانهم من العقار المضاد للوباء. سينزلون إلى الشوارع في تظاهرات حاشدة تطالب بالحصول عليه، وستكون هنالك مشكلات كبرى. وبعد كل ما تم الكشف عنه خلال هذه السنة بخصوص اللقاحات، سيكون بإمكانكم أن تظنوا أننا قد فهمنا الدرس. كل ما يسعني فعله هو أن آمل ذلك، لأنهم يعتمدون بشكل كبير على جهلنا من أجل تنفيذ مخططاتهم. عليكم أن تطرحوا السؤال التالي على أنفسكم : إذا كان فايروس إيبولا ينتقل من خلال الاحتكاك بين الأشخاص، وليس من خلال عملية التطعيم، فلماذا إذن يستمر كل من "المركز الأميركي لمكافحة الوباء" و"حكومة الولايات المتحدة" بالسماح بمواصلة الرحلات الجوية من وإلى البلدان المذكورة دون أية مراقبة ؟ علينا أن نبدأ بالتفكير وبتبادل المعلومات لأنهم لا يقدمون لنا معلومات بخصوص الآفاق الجديدة لحياة الناس هنا في إفريقيا الغربية.

إنهم يكذبون من أجل خدمة مصالحهم. وليست هنالك أصوات كافية في الخارج يمكنها أن ترتفع لوضع تصور ضروري من أجل التعريف بالواقع الذي نعيش فيه. مئات الألوف من الناس في العالم قتلوا أو أصيبوا بالشلل والإعاقة بسبب تلك اللقاحات والطعوم، وقد بدأنا نعي ذلك. والآن، ماذا نفعل بعد أن توفرت لنا هذه المعلومات؟
2014-10-27