ارشيف من :نقاط على الحروف
المقاومة اختصار وجودنا!
كان يوم السبت الأخير الذي أمضيه في بيروت. أذكر كم كنت منهمكة بتوضيب حقائبي لسفرة طويلة بهدف التحصيل العلمي. وخلال استراحة قصيرة، دار نقاش بيني وبين صديقة كولومبية تعيش في الولايات المتحدة تمضي غالبية وقتها في لبنان منذ سنوات عدة. تحدثنا عن خطر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الداهم وعبّرت عن سخطي من كل ما يجري. حينها، كانت معركة عرسال قد اشتعلت وخُطف العسكريون.
قلت: ماذا لو دخل "داعش" إلى لبنان؟!
فأجابتني الأميركية التي لا تعنيها السياسة لا من قريب ولا من بعيد: "لن يستطيعوا، حزب الله لن يسمح لهم بذلك!". (صدقت صديقتي ومعركة بريتال خير شاهد).
تلك كانت الصدمة الأولى. أما الثانية فكانت صباح الأحد، وأنا في طريقي إلى المطار، حين تعالت صرخات بعض المسؤولين لاتخاذ قرار التفاوض مع الإرهابيين بهدف إطلاق سراح العسكريين.
في فرنسا، دخلت إلى محلات "العرب" فوجدت صناديق للتبرّع لـ "ضحايا الثورة السورية". خرجت باكية وقلت في قرارة نفسي "نحن نبذل خيرة شبابنا وهم ينصرون الإرهاب في سوريا". في فرنسا، رأيت للمرة الأولى صهاينة فغضبت وودت لو أقول لكل منهم "أنا لبنانية" كأني بذلك أعبّر عما لا يمكن أن أقوم به. في فرنسا أيضاً، انتظرت خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ولكن على أي قناة؟ فالقنوات المتاحة هنا كلّها معادية لمحور المقاومة! (الحمد لله على نعمة الانترنت).
المقاومة الاسلامية
أذكر كم كنت أتفاعل مع كل موقف بالرغم من أني كنت أقرأ فقط. أرسم للسيد صوراً وأتخيل نبرة صوته حين طالب بمفاوضات من موقع القوة لا من موقع الإذلال الذي نعيشه بسبب أداء بعض الساسة. كيف لا وهو من أعاد بفضل الله ورجاله كرامتنا وعزتنا حين كان ينصرنا في كل مرة على أعدائنا، من التحرير إلى نصر تموز فتحرير الأسرى إلى تكديس انتصارات لا تنتهي في سوريا؟
أذكر كم كنت فخورة بأنه كما دخل الحرب في سوريا علانية رفض أن يكون لبنان قاعدة عسكرية لكل محور الإرهاب، فهزيمة الإرهابيين بفصائلهم مجتمعة في القلمون وغيرها من المناطق السورية لم تحتج إلى عشرات الدول ولا إلى كل هذه الأموال. الانتصار على "أحفاد الشيطان" احتاج فقط لعزيمة رجال وقيادة حكيمة وبيوت أبت إلا أن تسير على نهج أهل البيت.
"لأننا ما زلنا على قيد الحياة ونحن سنتحمل مسؤولياتنا"، يقول الأمين الحسن على نصر الله، في خطابه الأخير. أما أنا فأجبت زميلتي الفرنسية في الجامعة التي سألت عن حزب الله، الذي يُعتبر في إعلامهم "إرهابياً": "نحن لا وطن ولا حياة لنا من دون هذا الحزب ورجاله الذين حفظوا وطننا وأدياننا ودور عبادتنا.. هؤلاء الذين بفضلهم نعيش أحراراً في عالم بات الذبح والسبي والرجم فيه خبراً عاديا.. باختصار، المقاومة اختصار وجودنا".
قلت: ماذا لو دخل "داعش" إلى لبنان؟!
فأجابتني الأميركية التي لا تعنيها السياسة لا من قريب ولا من بعيد: "لن يستطيعوا، حزب الله لن يسمح لهم بذلك!". (صدقت صديقتي ومعركة بريتال خير شاهد).
تلك كانت الصدمة الأولى. أما الثانية فكانت صباح الأحد، وأنا في طريقي إلى المطار، حين تعالت صرخات بعض المسؤولين لاتخاذ قرار التفاوض مع الإرهابيين بهدف إطلاق سراح العسكريين.
في فرنسا، دخلت إلى محلات "العرب" فوجدت صناديق للتبرّع لـ "ضحايا الثورة السورية". خرجت باكية وقلت في قرارة نفسي "نحن نبذل خيرة شبابنا وهم ينصرون الإرهاب في سوريا". في فرنسا، رأيت للمرة الأولى صهاينة فغضبت وودت لو أقول لكل منهم "أنا لبنانية" كأني بذلك أعبّر عما لا يمكن أن أقوم به. في فرنسا أيضاً، انتظرت خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ولكن على أي قناة؟ فالقنوات المتاحة هنا كلّها معادية لمحور المقاومة! (الحمد لله على نعمة الانترنت).
المقاومة الاسلامية
أذكر كم كنت أتفاعل مع كل موقف بالرغم من أني كنت أقرأ فقط. أرسم للسيد صوراً وأتخيل نبرة صوته حين طالب بمفاوضات من موقع القوة لا من موقع الإذلال الذي نعيشه بسبب أداء بعض الساسة. كيف لا وهو من أعاد بفضل الله ورجاله كرامتنا وعزتنا حين كان ينصرنا في كل مرة على أعدائنا، من التحرير إلى نصر تموز فتحرير الأسرى إلى تكديس انتصارات لا تنتهي في سوريا؟
أذكر كم كنت فخورة بأنه كما دخل الحرب في سوريا علانية رفض أن يكون لبنان قاعدة عسكرية لكل محور الإرهاب، فهزيمة الإرهابيين بفصائلهم مجتمعة في القلمون وغيرها من المناطق السورية لم تحتج إلى عشرات الدول ولا إلى كل هذه الأموال. الانتصار على "أحفاد الشيطان" احتاج فقط لعزيمة رجال وقيادة حكيمة وبيوت أبت إلا أن تسير على نهج أهل البيت.
"لأننا ما زلنا على قيد الحياة ونحن سنتحمل مسؤولياتنا"، يقول الأمين الحسن على نصر الله، في خطابه الأخير. أما أنا فأجبت زميلتي الفرنسية في الجامعة التي سألت عن حزب الله، الذي يُعتبر في إعلامهم "إرهابياً": "نحن لا وطن ولا حياة لنا من دون هذا الحزب ورجاله الذين حفظوا وطننا وأدياننا ودور عبادتنا.. هؤلاء الذين بفضلهم نعيش أحراراً في عالم بات الذبح والسبي والرجم فيه خبراً عاديا.. باختصار، المقاومة اختصار وجودنا".