ارشيف من :ترجمات ودراسات
نتنياهو: لعدم رفع العقوبات عن إيران
قال رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو خلال كلمة له ألقاها أمس بمناسبة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، إن جنودنا أحبطوا خلال عملية "الجرف الصامد" هجمة متعددة الاتجاهات خططت لها حركة "حماس" على مدى سنوات طويلة، وقد استهدفت الهجمة قتل إسرائيليين وخطف جنودنا واحتجاز مدنيين لديها كرهائن"، وتابع "لقد سددنا لحماس أشدّ ضربة تلقتها في تاريخها ونقلنا بذلك رسالة واضحة مفادها الآتي: إن مَن يحاول استهداف مدننا ومواطنينا سيدفع الثمن أكثر مما يتحمله"، على حدّ تعبيره.
وأضاف نتنياهو إن "المطلوب منا اليوم في المعركة السياسية هو إبداء القدر ذاته من العزيمة والقوة والوحدة. إذ يوجد على هذا الصعيد أيضاً مَن يريد فرض الإملاءات علينا بصورة تعرِّض أمننا ومستقبلنا للخطر وتُبعد السلام الذي نتمناه. إن ما يطالبنا الفلسطينيون به هو إقامة الدولة الفلسطينية بغياب السلام والأمن. إنهم يطالبون بالانسحاب إلى خطوط 67 وإدخال اللاجئين إلى داخل" إسرائيل" وتقسيم القدس. وبعد كل هذه المطالب الباطلة فإنهم غير مستعدين للاتفاق على الشرط الأساسي للسلام ألا وهو الاعتراف المتبادل. وفي الوقت الذي يتوقعون منا الاعتراف بدولتهم القومية، فإنهم يرفضون الاعتراف بدولتنا القومية. إنهم لا يُجرون المفاوضات الثنائية الخالية من الشروط المسبقة بل يعملون بصورة أحادية الجانب في الأمم المتحدة والساحات الدولية في محاولة لإملاء مشروع إقامة الدولة الفلسطينية علينا، وذلك ليس لغرض إنهاء النزاع بل لمواصلته. غير أن هذا الأمر لن يفيدهم. إن السلام لن يتحقق إلا بالمفاوضات بين الطرفيْن فيما سيخلّ أي طريق آخر بالاستقرار.
كما أن "إسرائيل" لن توافق على وجود دولة فلسطينية بدون تسوية سلمية حقيقية يتم بموجبها الاعتراف بـ"إسرائيل" بصفة دولة الشعب اليهودي. ويتعين أن تشمل هذه التسوية ترتيبات أمنية ميدانية راسخة وطويلة الأمد تستطيع "إسرائيل" من خلالها الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية إزاء أي تهديد".
وأردف "ما الفائدة في رسم الحدود إذا لم نعرف طبيعة الدولة التي ستنشأ في الجانب الآخر من الحدود؟ هل سنواجه غزة أخرى؟ إيران أخرى؟ أم أننا سنواجه عدة دُوَيْلات هائجة مائجة كما يحدث الآن في سوريا والعراق وليبيا واليمن، أو بالأحرى في كل مكان تقريباً في الشرق الأوسط؟ لعلّنا نلاقي "جمهورية على نمط "داعش"؟.. مَن يمنع إنتاج القذائف الصاروخية في نابلس وجنين؟ مَن يمنع حفر الأنفاق من طولكرم وقلقيلية باتجاه "المدن" الإسرائيلية؟ إن اليونيفيل (قوة الطوارئ الدولية المرابطة جنوب لبنان) لن تفعل ذلك قطعاً".
نتنياهو خاطب نواب المعارضة الاسرائيلية في الكنيست "مَن ستكون القوات الضامنة للسلام والمانعة لانطلاق الإرهاب من المناطق التي سنخليها؟"، مضيفاً " أعتقد بأنكم ستوافقونني الرأي على أن هذه القوة لن تكون اليونيفيل. حيث كان من المفروض أن تحول قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان دون تسلح حزب الله بعد خروجنا من لبنان، إلا أن حزب الله ضاعف كميات أسلحته 15 ضعفاً تقريباً. وبالطبع لن تكون هذه القوة هي الأوندوف التي أخلت جميع مواقعها في هضبة الجولان عقب تعرضها لهجمات قوات المعارضة المسلحة للنظام السوري وهربت إلى أراضينا.. لا بديل عن جنود الجيش الاسرائيلي فيما يتعلق بحماية "إسرائيل".
هذه هي حقيقة بسيطة، وتنضم إليها حقيقة أخرى تفيد بالآتي: إن أي منطقة كنا قد أخليناها خلال فترة الأعوام الـ20 الماضية منذ صعود "التطرف الإسلامي" قد استولت عليها هذه القوات التي تهاجمنا انطلاقاً من الأراضي التي أخليناها. وبالتالي، وفي الوقت الذي نواجه قوى الإسلام "المتشدد" التي تطرق أبوابنا من كافة الجوانب، بالإضافة إلى ما نواجهه من "التحريض" الذي يمارسه أبو مازن [رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس] وتعاونه مع حماس، فلا بديل عن الإصرار على مطالبنا، بما فيها التواجد الأمني طويل الأمد في غور الأردن وحقنا في العمل بأي مكان يشكل خطراً لأمننا".
وفي موضوع مواصلة البناء في القدس، قال "إننا حريصون على الوضع القائم ونتيح للجميع حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، بل سنستمر في هذا النهج. وهنالك توافق واسع لدى الجمهور حول امتلاك "إسرائيل" الحق الكامل في إقامة مشاريع البناء في الأحياء اليهودية من القدس وفي الكتل الاستيطانية. إن هذه المسألة تشكل أساساً للإجماع حيث كانت جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مدى السنوات الـ50 الماضية تمارس هذه السياسة، علماً بأن حقيقة بقاء هذه المواقع تحت السيادة الإسرائيلية أياً كانت التسوية المستقبلية واضحة بالنسبة للفلسطينيين أيضاً".
ووفق نتنياهو، إن الفرنسيين ينفذون مشاريع البناء في باريس فيما يفعل ذلك الإنجليز في لندن والإسرائيليون في القدس. وسأل "هل يجوز القول لليهود إنهم لا يستطيعون الإقامة في القدس؟ لماذا يا ترى؟ هل لمجرد "الخوف من" تسخين الأجواء؟ علماً بأن هناك مَن لا يعجبهم أي توقيت لبناء منازل من أجل اليهود في القدس أو أجزاء أخرى من بلادنا، لا بل لو كان الأمر مرهوناً بهم خلال السنوات ال-65 الماضية] لما كنا سنبني ولو منزلاً واحداً، لأن التوقيت ها هو غير مناسب على الدوام".
وعن البرنامج النووي الايراني، قال نتنياهو "ما من خطر لمستقبل المنطقة أكثر من سعي إيران للتحوّل إلى دولة عتبة نووية، لأن الخطر الأكبر في الصراع الدائر بين المتطرفين الشيعة والسنّة يتمثل بحصول أحد الطرفيْن على السلاح النووي، وفق ادّعائه.
وختم إن "الانتصار على "داعش" إلى جانب الإبقاء على إيران بصفة دولة عتبة نووية لا يعني سوى الانتصار في المعركة وخسارة الحرب. وآمل ألا يرتكب المجتمع الدولي خطأ تأريخياً من خلال رفع العقوبات عن إيران مع السماح لها بالاحتفاظ بقدرة تخصيب اليورانيوم المطلوب لإنتاج القنبلة النووية خلال فترة قصيرة. وأرجو أيضاً توضيح الآتي: إن" إسرائيل" التي تتعرض لتهديد إيران بإبادتها، ستحتفظ دوماً بحقها في الدفاع عن نفسها".
وأضاف نتنياهو إن "المطلوب منا اليوم في المعركة السياسية هو إبداء القدر ذاته من العزيمة والقوة والوحدة. إذ يوجد على هذا الصعيد أيضاً مَن يريد فرض الإملاءات علينا بصورة تعرِّض أمننا ومستقبلنا للخطر وتُبعد السلام الذي نتمناه. إن ما يطالبنا الفلسطينيون به هو إقامة الدولة الفلسطينية بغياب السلام والأمن. إنهم يطالبون بالانسحاب إلى خطوط 67 وإدخال اللاجئين إلى داخل" إسرائيل" وتقسيم القدس. وبعد كل هذه المطالب الباطلة فإنهم غير مستعدين للاتفاق على الشرط الأساسي للسلام ألا وهو الاعتراف المتبادل. وفي الوقت الذي يتوقعون منا الاعتراف بدولتهم القومية، فإنهم يرفضون الاعتراف بدولتنا القومية. إنهم لا يُجرون المفاوضات الثنائية الخالية من الشروط المسبقة بل يعملون بصورة أحادية الجانب في الأمم المتحدة والساحات الدولية في محاولة لإملاء مشروع إقامة الدولة الفلسطينية علينا، وذلك ليس لغرض إنهاء النزاع بل لمواصلته. غير أن هذا الأمر لن يفيدهم. إن السلام لن يتحقق إلا بالمفاوضات بين الطرفيْن فيما سيخلّ أي طريق آخر بالاستقرار.
رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو
كما أن "إسرائيل" لن توافق على وجود دولة فلسطينية بدون تسوية سلمية حقيقية يتم بموجبها الاعتراف بـ"إسرائيل" بصفة دولة الشعب اليهودي. ويتعين أن تشمل هذه التسوية ترتيبات أمنية ميدانية راسخة وطويلة الأمد تستطيع "إسرائيل" من خلالها الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية إزاء أي تهديد".
وأردف "ما الفائدة في رسم الحدود إذا لم نعرف طبيعة الدولة التي ستنشأ في الجانب الآخر من الحدود؟ هل سنواجه غزة أخرى؟ إيران أخرى؟ أم أننا سنواجه عدة دُوَيْلات هائجة مائجة كما يحدث الآن في سوريا والعراق وليبيا واليمن، أو بالأحرى في كل مكان تقريباً في الشرق الأوسط؟ لعلّنا نلاقي "جمهورية على نمط "داعش"؟.. مَن يمنع إنتاج القذائف الصاروخية في نابلس وجنين؟ مَن يمنع حفر الأنفاق من طولكرم وقلقيلية باتجاه "المدن" الإسرائيلية؟ إن اليونيفيل (قوة الطوارئ الدولية المرابطة جنوب لبنان) لن تفعل ذلك قطعاً".
نتنياهو خاطب نواب المعارضة الاسرائيلية في الكنيست "مَن ستكون القوات الضامنة للسلام والمانعة لانطلاق الإرهاب من المناطق التي سنخليها؟"، مضيفاً " أعتقد بأنكم ستوافقونني الرأي على أن هذه القوة لن تكون اليونيفيل. حيث كان من المفروض أن تحول قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان دون تسلح حزب الله بعد خروجنا من لبنان، إلا أن حزب الله ضاعف كميات أسلحته 15 ضعفاً تقريباً. وبالطبع لن تكون هذه القوة هي الأوندوف التي أخلت جميع مواقعها في هضبة الجولان عقب تعرضها لهجمات قوات المعارضة المسلحة للنظام السوري وهربت إلى أراضينا.. لا بديل عن جنود الجيش الاسرائيلي فيما يتعلق بحماية "إسرائيل".
هذه هي حقيقة بسيطة، وتنضم إليها حقيقة أخرى تفيد بالآتي: إن أي منطقة كنا قد أخليناها خلال فترة الأعوام الـ20 الماضية منذ صعود "التطرف الإسلامي" قد استولت عليها هذه القوات التي تهاجمنا انطلاقاً من الأراضي التي أخليناها. وبالتالي، وفي الوقت الذي نواجه قوى الإسلام "المتشدد" التي تطرق أبوابنا من كافة الجوانب، بالإضافة إلى ما نواجهه من "التحريض" الذي يمارسه أبو مازن [رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس] وتعاونه مع حماس، فلا بديل عن الإصرار على مطالبنا، بما فيها التواجد الأمني طويل الأمد في غور الأردن وحقنا في العمل بأي مكان يشكل خطراً لأمننا".
وفي موضوع مواصلة البناء في القدس، قال "إننا حريصون على الوضع القائم ونتيح للجميع حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، بل سنستمر في هذا النهج. وهنالك توافق واسع لدى الجمهور حول امتلاك "إسرائيل" الحق الكامل في إقامة مشاريع البناء في الأحياء اليهودية من القدس وفي الكتل الاستيطانية. إن هذه المسألة تشكل أساساً للإجماع حيث كانت جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مدى السنوات الـ50 الماضية تمارس هذه السياسة، علماً بأن حقيقة بقاء هذه المواقع تحت السيادة الإسرائيلية أياً كانت التسوية المستقبلية واضحة بالنسبة للفلسطينيين أيضاً".
ووفق نتنياهو، إن الفرنسيين ينفذون مشاريع البناء في باريس فيما يفعل ذلك الإنجليز في لندن والإسرائيليون في القدس. وسأل "هل يجوز القول لليهود إنهم لا يستطيعون الإقامة في القدس؟ لماذا يا ترى؟ هل لمجرد "الخوف من" تسخين الأجواء؟ علماً بأن هناك مَن لا يعجبهم أي توقيت لبناء منازل من أجل اليهود في القدس أو أجزاء أخرى من بلادنا، لا بل لو كان الأمر مرهوناً بهم خلال السنوات ال-65 الماضية] لما كنا سنبني ولو منزلاً واحداً، لأن التوقيت ها هو غير مناسب على الدوام".
وعن البرنامج النووي الايراني، قال نتنياهو "ما من خطر لمستقبل المنطقة أكثر من سعي إيران للتحوّل إلى دولة عتبة نووية، لأن الخطر الأكبر في الصراع الدائر بين المتطرفين الشيعة والسنّة يتمثل بحصول أحد الطرفيْن على السلاح النووي، وفق ادّعائه.
وختم إن "الانتصار على "داعش" إلى جانب الإبقاء على إيران بصفة دولة عتبة نووية لا يعني سوى الانتصار في المعركة وخسارة الحرب. وآمل ألا يرتكب المجتمع الدولي خطأ تأريخياً من خلال رفع العقوبات عن إيران مع السماح لها بالاحتفاظ بقدرة تخصيب اليورانيوم المطلوب لإنتاج القنبلة النووية خلال فترة قصيرة. وأرجو أيضاً توضيح الآتي: إن" إسرائيل" التي تتعرض لتهديد إيران بإبادتها، ستحتفظ دوماً بحقها في الدفاع عن نفسها".