ارشيف من :ترجمات ودراسات

جنرال اسرائيلي: عندما يهدّد نصر الله فيجب الاعتماد على أقواله

جنرال اسرائيلي: عندما يهدّد نصر الله فيجب الاعتماد على أقواله
قال قائد اللواء الشمالي في الجيش الصهيوني اللواء غرشون هكوهين الذي ترك منصبه قبل أيام في مقابلة إذاعية إن "قيادة المنطقة الشمالية تقوم بجهد كبير في الشمال للبحث عن أنفاق وهذا ليس سراً. نائب قائد الفيلق أوري أغمون وهو من قادة الفصائل الأبطال في حرب الغفران في كتيبة عمانوئيل ساكر ويسكن في مستوطنة رموت نفتالي يقول إنه يسمع أنهم يحفرون! إذاً من الواضح أننا نبحث وأن العدو عندما يهدّد، وتحديداً (الامين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله،  يجب الاعتماد على أقواله، وعندما يقول إنهم سيعملون أيضا داخل الجليل فإنه على ما يبدو لديه قدرات على ذلك وهذا يستوجب استعدادا مناسبا".

ورداً على سؤال حول صمود قدرة الردع في الشمال، أجاب هكوهين: "الردع هو حدث لا يشبه، مثلاً، قول ما هو وضع المياه في طبريّا، فالأخير يتمّ قياسه وهناك خطّ أحمر، ومستوى الماء يرتفع ويتدنّى فهو كمّيّ أمّا الردع فهو حدث رغم الواقع الماديّ البالغ الوضوح فيمكن اتّخاذ قرارات خلافًا للردع".


جنرال اسرائيلي: عندما يهدّد نصر الله فيجب الاعتماد على أقواله
اللواء غرشون هكوهين: ما أنتجه حزب الله ضدّنا قبيل الـ2006 تهديد استراتيجيّ

وعن أداء حزب الله ومشاركته بالقتال في سوريا، أشار هكوهين الى "وجوب أخذ هذا بالحسبان"، وتابع "أنا ممّن يحترمون العدوّ كثيراً، أحترمهم، ليس فحسب لأنّه يجب احترام العدوّ بالمبدأ، بل لأنّ لديهم قدرات على التكيّف مع مساحات الضعف بشكل واعٍ، فهم يستوعبون ضعفهم ويحولونه الى قوة، فعلى سبيل المثال ما أنتجه حزب الله ضدّنا قبيل الـ2006 هو قدرة استراتيجيّة لا تمتلك سلاح جوّ ولا أسطول ولا غوّاصات ومع ذلك هي تهديد استراتيجيّ"، وأردف "إذا نظرنا إلى ما يحصل اليوم بمواجهة العالم العربيّ لـ"داعش" نجد هذا الأمر يشبه كثيرا عشرة آلاف أو عشرين ألف شخص مع سيّارات التندر كيف يشكّلون تهديدا على الدول العظمى لأنّهم نجحوا في استنفاذ القدرات الكامنة في الضعف".

ومما صرّح به هكوهين: "بشكل عام الحرب هي حدث إنسانيّ جدّا هي لا تقاس فحسب بعلم الميكانيك الفيزيائيّ ولذا بالعودة إلى حزب الله فإنّني أحترمهم جداً جداً وهم بالتأكيد يراكمون خبرة بالقتال في سوريا والخبرة الّتي يراكمونها هي في قتال مكشوف فوق سطح الأرض بأحجام كتائب وبهجمات مشتركة بالنيران واستخدام قوّات آليّة بما في ذلك المدرّعات، ومن هذه الناحية هم في مكان مختلف تماما عمّا كانوا عليه قبل ثمانية سنوات. الإرهاب كلّه، على اختلاف أنواعه، مبنيّ على التطلّع إلى تقويض الدولة الإسرائيليّة وليس مبنيًّا على رغبة بالإزعاج فحسب.. التطلّع لأن يكون من داخل القدرة على الإزعاج بمواجهة طوال الوقت بأساليب جديدة حتّى يتحطّم شيء ما في الداخل".

2014-10-28